أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بقلم عبد المجيد طعام - قصة قصيرة / من على أرض المحشر














المزيد.....

قصة قصيرة / من على أرض المحشر


بقلم عبد المجيد طعام

الحوار المتمدن-العدد: 5237 - 2016 / 7 / 28 - 22:40
المحور: الادب والفن
    


إهداء إلى كل الفتيات ضحايا فتوى نكاح المجاهدة...
1-
المجاهدة ياسمين
منذ أن حطت رجلها اليمنى بأرض المحشر، بدأ جهادها و استطابها المجاهدون فكانوا ينتظرون دورهم في طابور طويل لساعات طويلة بعيدا عن جبهة القتال .
المجاهدة ياسمين انتقلت إلى أرض المحشر عبر الحدود التركية رفقة مجاهدات من جنسيات مختلفة .. كانت الأجمل لكنها بدأت تشعر بأنها تفرّط في أداء واجباتها الدينية من صلاة و قيام الليل بسبب الجهاد الذي تمارسه طيلة النهار و جزء من الليل .
قررت أن تستفتي أمير الجماعة ، بعد الاستئذان دخلت عليه و جدت بغرفته مجاهدة و قد أنهت مهمتها الجهادية . جلست ياسمين وراء حجاب و سألته باستحياء:" أيها الأمير التقيّ،جهادي يمنعني من أداء الصلاة في وقتها ..و لم أعد أقوى على قيام الليل ... أيها الأمير التقيّ ..أرشدني لأنال الأجر كاملا "
بعد هنيهة من الصمت و التأمل رد الأمير فقال :" ديننا دين يسر ...لا عسر فيه ..ما يسري على كل المجاهدات يسري عليك..استلقي على الأرض في اتجاه القبلة .. ارفعي ساقيك نحو السماء و لا تحرمي المجاهدين من حقهم الشرعي .. صلي بعينيك ..الدين يسر و ليس عسرا..المجاهدة دائمة الطاهرة و إن لم تغتسل أو لم تتوضأ...ستنالين أجر الجهاد و أجر الصلاة... ابشري بالجنة.."
2-
المجاهدة فاتن
كانت تأتيها العادة الشهرية بانتظام ، لكنها تأخرت عليها هذه المرة فأحست أنها تحمل في أحشائها جنينا ، لم تخبر أخواتها المجاهدات إلى أن بدأت تظهر عليها بعض العلامات الأولى للحمل . من وراء الحجاب استفتت المجاهدة فاتن أمير الجماعة فقالت له :" أيها الأمير التقيّ ..أنا حامل و لا أعرف أب الجنين لقد تداول عليّ مئات المجاهدين الأبرار ...ما حكم الشّرع في حالتي .. ؟ "
بعد صمت قصير رد الأمير فقال :" هذا الذي يوجد في بطنك ، ثمرة جهاد مقدس..لقد انتقاك الله و أكرمك و وضع في بطنك طائرا من طيور الجنة ..هو ابن أرض المحشر أين سيبعث الله الخلق أجمعين.. ابشري أيتها الطاهرة... و لمزيد من الأجر لا تتوقفي عن الجهاد إلى أن تبلغي شهرك الثامن ... ربما يقدر الله و تشهدين تحرير الأرض المقدسة و تكتبين مع الأصفياء.."
3-
المجاهدة ميساء
تظل ميساء مستلقية على ظهرها ساعات طويلة من النهار و الليل، بدأت تشعر بألم لا يطاق أسفل الظهر،لتخفف من حدة الألم كانت تسمح للمجاهدين البررة بمضاجعتها بطرق شاذة لكن حدة الألم كانت تزيد يوما بعد يوم فأرادت أن تستصدر فتوى من أمير الجماعة لترتاح من الجهاد يوما في الأسبوع فقالت له من وراء حجاب :" أيها الأمير التقيّ..حفظك الله... أشعر بتعب وألم حاد في الظهر أعزك الله..اقضي اليوم و جزء من الليل في مجاهدة النكاح.. ألا تفتي لي بضرورة أخذ قسط من الراحة ؟.. لأسترجع أنفاسي و اجتهد أكثر في سبيل الله .."
رد الأمير فقال :" أيتها المجاهدة الطاهرة ..أيجوز أن نطلب من الله أن يمنحنا عطلة عن أداء الصلاة و الصيام و قيام الليل...طبعا لا يجوز ..استغفر الله العظيم...جهادك في سبيل تحرير أرض المحشر عبادة مقدسة..عليك أن تجتهدي أكثر لتنالي الأجر كاملا ..اجتهدي و ثابري .. قومي ..المجاهدون ينتظرونك لينالوا ما وعدهم الله في الدنيا... إن الله لا يخلف الميعاد...ابشري بالجنة.."
4-
المجاهدة سيرين الرّومية
"سيرين" وافدة جديدة على أرض المحشر فتاة قاصر ذات عينين زرقاوتين و وجه دائري ملائكي حلولها بجبهة القتال أربك المجاهدين ،ارتفعت فيهم شهية الجهاد الجنسي، كل واحد منهم كان يرى نفسه أهلا لمضاجعتها و الظفر بكرم فض بكارتها قبل الآخرين .
انتبه الأمير إلى الفتنة التي أحدثها وصول "سيرين " إلى الجبهة، استغل خطبة يوم الجمعة فتكلم عن المرأة و خطرها في إشعال الفتن حيث قال:" المرأة عورة... حتى خلاياها عورة...أيها المجاهدون لقد اصطفاكم الله .. لا تفتنكم الدار الفانية..." بعد الموعظة، عرج الأمير ليتحدث عن سيرين، فقال لهم :" أيها المجاهدون الأبرار ..سيرين الرومية أسلمت بحمد الله و شكره ..جاءتنا مجاهدة من بلاد الكفر ، عذراء طاهرة لم يمسسها بشر أو جن ..ندخرها ليوم عظيم ..." زادت خطبة الجمعة من اشتعال الشهية الجنسية بالجبهة وكانت سيرين الرومية العذراء الطاهرة حديث كل المجاهدين كانوا يترقبون اليوم العظيم بشغف كبير كانوا مستعدين لطلب شرف الشهادة من أجل امتطاء صهوة صدرها النافر لم يعد تحرير أرض المحشر يسكنهم بقدر ما سكنتهم بكارة سيرين و عذريتها التي لم يمسسها إنس و لا جن.
اجتمع مجلس الشورى و اختار أعضاؤه المجاهد " أبو ميمنة الذبّاح" من لائحة طويلة لطالبي الشهادة مقابل فض بكارة سيرين ،ارتفعت في السماء تكبيرات المجاهدين فتوهج وجه الذبّاح و استعجل ركوب جسد الرومية قبل أن يستعجل الجنة . قادها إلى مخدعه أين تمت مراسيم الزواج حيث تلا عليها بعض آيات قليلة احتوت أخطاء كثيرة ثم انقض عليها يفجر بكارتها و آدميتها.. ...ماتت سيرين الرومية متأثرة بنزيف حاد و خرج " الذبّاح " في اتجاه المسرح ليفجر الكفار من العلمانيين و الحداثييـن.....أعداء الله و الإسلام....
انتهى 28/70/2016



#بقلم_عبد_المجيد_طعام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة / هناك خطأ ما..
- قصة قصيرة / حياة بنكهة الشّعْر و البطاطس


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بقلم عبد المجيد طعام - قصة قصيرة / من على أرض المحشر