أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - قصص قصيرة من ربى مندلي /14














المزيد.....

قصص قصيرة من ربى مندلي /14


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


بسم الله الرحمن الرحيم
قصص قصيرة من ربى مندلي /14

بقلم/ احمد الحمد المندلاوي

**تكملة و إلحاقاً بمواضيعنا السابقة و المنشورة في هذا الموقع الممتاز منذ عام 2013م ،هنا ننشر بعض القصص القصيرة و الحكايات الشعبية إتماماً للفائدة ..حيث لنا كوكبة جيدة من كتاب القصص القصيرة و الرواة في قضاء مندلي،سنسرد لكل واحد منهم قصة قصيرة أخرى في هذا الإطار:
العابد و المجنون..
قصة قصيرة
بقلم/كمال فليح المندلاوي
**العابد والمجنون ..
مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي والدموع منهمرة على خديه وهو يقول:
ربي لا تدخلني النار فارحمني وأرفق بي .
يا رحيم يا رحمان لا تعذبني بالنار .
إني ضعيف فلا قوة لي على تحمل النار فارحمني .
وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة النار فارحمني .
وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار فارحمني .
ضحك المجنون بصوت مرتفع فالتفت إليه العابد قائلاً :
- ماذا يضحكك أيها المجنون ؟؟
قال: كلامك أضحكني .
- وماذا يضحكك فيه ؟
-لأنك تبكي خوفا من النار .
قال:
- وأنت ألا تخاف من النار ؟؟
قال المجنون :
- لا. لا أخاف من النار .
ضحك العابد وقال:
- صحيح أنك مجنون .
قال المجنون :
- كيف تخاف من النار أيها العابد وعندك رب رحيم رحمته وسعت كل شيء ؟
قال العابد :
- إن علي ذنوبا لو يؤاخذني الله بعدله لأدخلني النار وإني ابكي كي يرحمني ويغفر لي ولا يحاسبني.بعدله بل بفضله ولطفه ورحمته حتى لا أدخل النار ؟؟
هنالك ضحك المجنون بصوت أعلى من المرة السابقة .
انزعج العابد وقال :
- ما يضحكك ؟؟
قال :
- أيها العابد عندك رب عادل لا يجور وتخاف عدله ؟
عندك رب غفور رحيم تواب وتخاف ناره ؟؟
قال العابد:
- ألا تخاف من الله أيها المجنون؟
قال المجنون:
- بلى , إني أخاف الله ولكن خوفي ليس من ناره ..
تعجب العابد وقال :
- إذا لم يكن من ناره فمما خوفك ؟؟
قال المجنون:
- إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي :
لماذا يا عبدي عصيتني ؟؟
فإن كنت من أهل النار ، فأتمنى أن يدخلني النار من غير أن يسألني فعذاب النار أهون عندي من سؤاله سبحانه ..فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنة، وأجيبه بلسان كاذب ..
إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس .
تعجب العابد وأخذ يفكر في كلام هذا المجنون ..
قال المجنون :
- أيها العابد سأقول لك سراً فلا تذيعه لأحد .
- ما هو هذا السر أيها المجنون العاقل ؟
- أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا ؟؟
- لماذا يا مجنون ؟
- لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً ..
وظني به أفضل من ظنك ورجائي منه أفضل من رجائك فكن أيها العابد لما لا ترجو أفضل مما ترجو فموسى (ع) ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفىء بها فرجع بالنبوة ..وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا ً.
ذهب المجنون يضحك والعابد يبكي .. ويقول لا اصدق أن هذا مجنوناً، فهذا أعقل العقلاء!! وأنا المجنون الحقيقي فسوف اكتب كلامه بالدموووووووع ..
قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام ): كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو!.. فإن موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا، فكلّمه الله تعالى فرجع نبيّا.. وخرجت ملكة سبأ كافرة، فأسلمت مع سليمان.. وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون، فرجعوا مؤمنين..
إلهي! كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟
وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي ؟
احمد الحمد المندلاوي
24/7/2016م



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موشح ..خُذ فؤادي/22
- موشح ..خُذ فؤادي/1
- سجينتي في لا زمنْ ..
- شفاهيات الدرويش شيردل- سقان/ 19
- في زمنِ لا زمنْ ..
- ذاكرة التواصل الإجتماعي/ق7
- ذاكرة التواصل الإجتماعي/ق6
- ذاكرة التواصل الإجتماعي/ق5
- كلمة المرايا - 10
- مرايا مندلي/جامه ك مه نه لي.ع: 10.
- سجل شهداء مندلي... الروضة:12
- سجل شهداء مندلي... الروضة:العاشرة
- كرادة: يا أميرتي الحزينة..9
- ذاكرة التواصل الإجتماعي/ق4
- تماثيل من حروف: طفلة ..1
- كرادة: يا أميرتي الحزينة..8
- كرادة: يا أميرتي الحزينة..7
- كرادة: يا أميرتي الحزينة..6
- كرادة: يا أميرتي الحزينة..5
- سجل شهداء مندلي... الروضة:11


المزيد.....




- فيلم -ضع يدك على روحك وامشِ- يفوز بجائزة في ختام الدورة الـ8 ...
- هل انتهت أزمة الفيلم المصري؟ مشاركة لافتة للسينما المصرية في ...
- صدر حديثا ؛ من سرق الكتب ؟ قصة للأطفال للأديبة ماجدة دراوشه
- صدر حديثا ؛ أنا قوي أنا واثق أنا جريء للأديبة الدكتورة ميساء ...
- صدر حديثا ؛ شظايا الذات - تأملات إنسانية للكاتبة تسنيم عواود ...
- صدر حديثا : رواية اكسير الأسرار للأديبة سيما صير ...
- -أتذوق، أسمع، أرى- لـ عبد الصمد الكبّاص...
- مصطفى محمد غريب: خرافات صنع الوهم
- مخرج إيراني يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان باكو السينمائي
- لسهرة عائلية ممتعة.. 4 أفلام تعيد تعريف الإلهام للأطفال


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - قصص قصيرة من ربى مندلي /14