أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكرم سعيد - اردوغان سيصفي من؟!.














المزيد.....

اردوغان سيصفي من؟!.


أكرم سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5231 - 2016 / 7 / 22 - 03:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثرة الاعداء سيد الاردوغان في الاونة الاخيرة بعد الانقلاب الفاشل، وقد تضخم القائمة من يجب القاء قبض عليهم و تصفيتهم، سواء كان عسكريا او مدنيا، حسب رغبة اردوغان ليشفي غليله و حسب احلامه لبسط سيطرته. ولا شك تكون هذه الايام مرهقا و ليالي مليئة بالكوابيس للسيد اردوغان. لذلك نراه هذه الايام يتخذ قرارات متشدده وكأنه يفئ بالوعد تصفية الاعداء الذي قطعه على نفسه امام الشعب التركي في خطابه ليلة انقلاب المشؤومه. اننا لا نعرف كم هو العدد الاعداء السيد اردوغان بالضبط، لكن اننا نشهد ان السيد اردوغان جاد في حملت التصفيه و الانتقام من الاعداء كثر، ليس لهم لا الاول ولا الاخر، من الناس ليس لهم لا من بعيد ولا من قريب اي علاقة بالانقلاب المشؤوم، واننا نرى سيد الاردوغان يضرب بايدي من الحديد كل من كان اسمه موجودا في القائمه طويلة و عريضة المطلوب تصفيتهم، من اجل درع خطر الانقلاب الاخر و الحفاظ على استقرار تركيا والامنها القومي. لكن ان ما لايعرفه السيد اردوغان هو الاتي : 1/ كلما جرة وسحب اردوغان تركيا بقوة نحو اليمين ( اي نحوأسلمة الدولة و المجتمع التركي)، كلما كان خطر ضياع تركيا في فوضى و حرب الاهلية كان اكبر. 2/ كلما كثرة اعداء السيد اردوغان و كثرة عدد المطلوب الانتقام منهم، كلما كان الهاوية الفوضى و الحرب الاهلية التي سيسقط فيها تركيا كان اعمق و اوسع. اي كلما انتقم اردوغان من الانقلابيين، كلما حقق اردوغان هدف الانقلاب، وهو دفع تركيا نحو الفوضى. 3/ و كلما ضرب أردوغان بالقوة و باليد من الحديد اعدائه، كلما اهتز اكثر الارض الذي هو نفسه واقف عليه ( اي تركيا)، وبالنتيجة سيسقط هو نفسه قبل اعداءه. اي اننا نرى ان السيد أردوغان سيصفي نفسه، وسيسقط هو و دولته الاسلامية قبل ان يلحق ان يقضي على كل اعداءه من العلمانيين و اليساريين و الاكراد في تركيا.

اكيد اننا لسنا من الذين يذرفون الدموع لسقوط السيد الاردوغان، ولكن ينتابنا القلق من هذا السقوط و ما يصاحبها من الفوضى، ليس فقط في تركيا بل في المنطقة ككل، و تداعيات هذا الحدث على الانتشار الارهاب و تهديدها للاستقرار العالمي، بسبب موقع الجغرافيا السياسي لتركيا و أهميتها للشرق و الغرب على الحد سواء.

ما نخشاه هو وقوع المعارضة الاشتراكية و العمالية في تركيا في نفس الخطأ الشيوعين العراقيين في السبعينات، حين بدأ صدام الحسين بتطبيق استراتيجية الثعبان الاناكوندا ـ التهام قطعة بعد قطعة ـ. لقد انتظروا الشيوعين العراقيين و الزموا الصمت وهم يراقبون صدام يصفي اعدائه من الشيعة و الاكراد، واحد بعد الاخر، وحين جاء دورهم وما بقى غيرهم في ساحة المعارضة، فتك صدام بهم، وأمر بتصفيتهم بصورة الوحشية. اليوم بدأ السيد اردوغان تحت اسم معاقبة الانقلابيين باصدار قرار الغاء الحقوق الانسان و فرض الاحكام العرفية لثلاثة الاشهر، و شن حملته ضد العسكر و انصار غولن. من سيكون الضحية التالية و تحت اي مبررات؟!. هل هم الاكراد ام اليساريين؟! .. ما يقرره ان يفعله المعارضة ببرنامج موحد ضد الاعيب اردوغان، سيكون حاسما في إفشال أسلمة تركيا و انقاذ تركيا من الفوضى و الضياع.



#أكرم_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدفان للانقلاب الاخير في تركيا
- تفسير الظاهرة الارهاب - ملاحظات من دفاتر اليومية/٤
- صراع بين السيادة الوطنية والتبعية لإمپريالية ملاحظات من دفا ...
- يوم يسقط فيها دمشق نتائج و توقعات الملاحظات من دفاتري اليو ...
- ماركس و الحداثة..ملاحظات من دفاتر اليومية/1
- ملاحظات مختصرة حول الشيوعية العمالية في ايران


المزيد.....




- تحطم طائرة عسكرية في مدرسة ببنغلاديش
- خبيرة تغذية جزائرية تتهم شركة غذائية باستخدام مواد مسرطنة وم ...
- عطل تقني يتسبّب بتوقّف رحلات -ألاسكا إيرلاينز- لثلاث ساعات ...
- أردوغان يتّهم إسرائيل بعرقلة -مشروع الإستقرار- في سوريا: -لن ...
- البرهان يجدد رفض التدخلات الخارجية ويؤكد: قادرون على دحر -مل ...
- زمن الكريبتو في أمريكا.. سياسات ترامب خلقت 15 ألف مليونير جد ...
- روسيا تستبعد إجراء محادثات قريبة مع أوكرانيا وبارو يقول أن ف ...
- بين أنتيغون وإيدن في مهرجان أفينيون... الفرنسية العراقية تما ...
- محلل إسرائيلي: حماس لن ترفع الراية البيضاء وجيشنا يهدم ولا ي ...
- لماذا حصر عدد قتلى الكوارث أمر صعب على الصحفيين؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكرم سعيد - اردوغان سيصفي من؟!.