أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فؤاده العراقيه - استحلفكم بالله














المزيد.....

استحلفكم بالله


فؤاده العراقيه

الحوار المتمدن-العدد: 5230 - 2016 / 7 / 21 - 01:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تمتلئ صفحات التواصل الاجتماعي بصور الشهداء بعد كل تفجير ارهابي ,حيث يسقط العديد من الشهداء يوميا دون استثناء , الموت يحصد الأراح بالجملة , فيتعالى صراخ الامهات والآباء والأبناء , بالحزن يتحدون ويجمعهم الموت , ومن ثم يتفرقون كما كانوا وكأن شيئا لم يحدث, وكأنهم لم يفقدوا عزيزا
هل صار الموت عادة أم انها نعمة النسيان
ومن قال بأن نسيان المصائب نعمة ؟
هل تقتل الاحزان العقول؟
أم إنها تصاب بحالة يأس من التغيير ؟

حتى الطيور صارت تبكي وتنوح على من يُقتلوا دون ذنب , والأرض تصرخ وتقول يكفيني دماءً فقد ارتويت وشبعت منها ,بل وفاضت الدماء ولم اعد قادرة على شربها
تنزل صور الشهداء على صفحات التواصل بعد التفجيرات الدامية مكتوب تحتها عبارة اكتب الله يرحمه و

استحلفكم بالله ان تكتبوا ’’مثواه الجنة’’
اتوسل اليكم بكتابة عبارة’’الله يرحمه’’
وان غفلتم عن الكتابة فالله سيغفل عن الرحمة
فتنهال الكلمات بالرحمات
والصفحات تمتلئ بنفس العبارات
وبالتكبير تعلو الأصوات
هكذا توسعت تجارتهم ووصلت حتى لأرواح الاموات
بعد ان تاجروا بالدين وجعلوا الأخلاق ترتاح بسبات
والخوف يملئ قلوبهم وتعلو نفوسهم الحسرات
على أناسٍ قد فارقت الحياة
وهي تأن بالآهات
هكذا يُكفّرون عن ذنوبهم بقليل من الفتات
ويكسبون الراحة بالصلوات
لا بالتفكير ولا بالعمل ولا بالمسيرات
هكذا اختلطت معاييرهم منذ ولادتهم لغاية الممات
الموت يتغذى بهم ويكبر ويحصد منهم بالمئات
في الشمال وفي الجنوب ومن دجلة للفرات
دون ان يُميز ما بين النساء والرجال
ما بين الكفرة والأبرياء
والشيوخ والعجائز كلهم صاروا سواء
فلم يجنوا من حلفانهم ولا بتوسلاتهم سوى الفناء
واختلطت معاييرهم وصار الأحياء اموات والأموات منهم أحياء
احيائهم اعتادوا الموت بل هم له يذهبون
ليس شجاعةً منهم لكنهم للجنة يستعجلون
وبأنهار خمرها هم يسعَون
فبالتين وبالعنب كانوا يحلمون
وبالحور العين هم يتأملون
وكيف ينتظرن ايلاجهنّ بقضبان قوية لا تحلم سوى بالنكاح
بعد الصلاة على الفلاح
سيكون كل شيء مباح
انهار الخمر والنكاح
وكل شيء سماح



دمتم بوعيكم سالمين



#فؤاده_العراقيه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي جانية ام مجني عليها ؟
- إلى جميع المحجبات
- إلى اشباه الرجال
- وزارة التربية تبيح حرق النساء , ووزارة الثقافة تبيح ضربهنّ
- إرادة الموت
- عيد الام وسجن الأمومة , وعبودية المرأة العربية
- عيدنا حزين
- هل تضاهي خسارتنا أي خسارة ؟
- خرجت دون ان ترتدي حجابها
- لا أرغب بجنة موعودة
- ارفعي رأسك عالياً .. فأنتِ مجني عليها ولستِ جانية
- ولا زالوا يسألون عن حرية المرأة وما تكون !!
- صديقتي المؤمنة
- لماذا لا يرتدي الرجل الحجاب؟
- تعدّد الزوجات وفوبيا العلمانيين منها
- الخروج عن المألوف
- امرأة ضد النساء
- قانون الجعفري هو امتداد لداعش
- لماذا ترتدي النساء الحجاب
- أعياد المرأة ما بين القتل والدمار


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فؤاده العراقيه - استحلفكم بالله