طلبة مهددون وحكومة نائمة

ميس المعمار

الحوار المتمدن-العدد: 5229 - 2016 / 7 / 20 - 03:19
المحور: الصحافة والاعلام
    

(طلبة مهددون وحكومة نائمة)

تقرير : ميس المعمار

الطلبة المغتربون ليسو افضل حال من أقرانهم داخل العراق ، في الوقت الذي يعاني فيه الطالب في الداخل من خطورة الاوضاع الامنية يواجه الطالب المغترب صعوبات شتى بينما تقف سفارة بلاده وقفة المتفرج ، الطلبة المغتربون عبرو عن سخطهم وإستيائهم من سفارات بلادهم التي من المفترض ان تأخذ على عاتقها ايجاد حلول سريعة وجذرية ، كان لي حديثا مع الطالبة اسماء سهيل / طالبة ماجستير هندسة كيمياوية في احدى الجامعات الماليزية حيث ذكرت بأن السفارة العراقية تقتصر خدماتها على فتح ملف دراسي للطالب بعد سلسلة من الاجراءات الروتينية والمملة التي اكل عليها الدهر وشرب ومن ثم يكمل الطالب معاملة فتح الملف في بغداد وبالمقارنة بالسفارات العربية والاجنبية التي تقيم إجتماعات مع طلبتها بشكل دوري للتعرف الى مشاكلهم وايجاد حلول سريعة فأن السفارة العراقية مهملة جدا لهذا الجانب ، ثم تحدثت الى الطالب (ح.م) الذي رفض ذكر إسمه وهو طالب ماجستير اعلام في جامعة تامبوف الروسية حيث قال ان الكثير من الصعوبات تواجه الطالب العراقي وابرزها صعوبة تحصيل القبول في الجامعات الروسية ، الجامعات الروسية تعطي الدعوة والقبول دون مقابل ولكن السماسرة من الاساتذة العراقيين فيها يحتكرون المقاعد ويمنحونها مقابل مبالغ كبيرة وبتوقيع اتفاقيات مع تلك الجامعات مما يضطر الطالب الى دفع مبلغ قد يتجاوز 3600 دولار من اجل إستحصال القبول بالاضافة الى ذلك توجد مشكلة اخرى وهي عدم امتلاك السفارة لمندوبين في المدن التي يقطنها الطلاب ويجب على الطالب مراجعة السفارة في موسكو والتي تبعد عن المدينة التي اقطنها مثلا 500 كيلو مترا وعندما يصل الطالب الى السفار يصدم بمعاملة لا اخلاقية من قبل موظفي السفارة ، فيما ذكر زميله ( ا.ج) الرافض ذكر إسمه ايضا ان الطالب العراقي في حال واجه مشكلة لايرى من سفارة بلاده اي مساعدة ، يوجد ضعف كبير في اداء السفارة ولا متابعة من قبلها لأوضاع الطلبة ، اما المشكلة الثانية تتمثل في كون الحكومة العراقية تعترف بشهادة جامعات غير رصينة وبعضها تختلف في إختصاصاتها عما هو في العراق في حين ان جامعة الصداقة التي تعد افضل جامعة روسية شهادتها غير معترف بها من قبل الحكومة العراقية ، تحدثت ايضا الى الطالبة انوار حميد / طالبة دكتوراه في جامعة كينت الاميريكية التي ذكرت انها سافرت ضمن بعثات دراسية على نفقة رئاسة الوزراء ومن المفترض ان تتكلف الرئاسة دفع الاجور الدراسية للجامعة ورواتب شهرية للطلبة في حين انها لم تدفع الاجور منذ اب للعام الماضي ممادفع اغلب الجامعات الى تهديد الطلبة بالطرد من جامعاتهم اما الرواتب فلم تدفع منذ 6 اشهر .
الحكومة العراقية التي أثبتت فشلها يوما بعد يوم هاهي تثبته مجددا حين تهمل شريحة من المفترض ان تكون رعايتها من ضمن قائمة أولوياتها ، الطلبة العراقيون مهددون بالطرد والحكومة نائمة .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل