أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود ابوحديد - الانتفاضة والجمهورية التركية















المزيد.....

الانتفاضة والجمهورية التركية


محمود ابوحديد

الحوار المتمدن-العدد: 5226 - 2016 / 7 / 17 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مايو 2015 تابعنا السلطات التركية تعتقل محتجين اقتحموا ميدان "تقسيم" باسطنبول


الجمهورية التركية حقيرة لاقصى درجة.. وحقارة موقف داعمي السيسي هي نفس حقارة داعمي رئيس الجمهورية التركية.. اردوغان. اي انسان واعي يجب ان يكون " ضد كل الضباط والعسكريين" وقد استعان اردوغان بشرطته لانهاء محاولة استيلاء ضباط الجبش على الحكم ، شرطته التي فضت عشرات الاحتجاجات والاعتصامات. ان عداءنا لضباط الجيوش لا يعني باي حال دعمنا للحكومات والمسؤولين الجمهوريين فهؤلاء بالذات هم من يستعدوا البوليس والضباط الى المعادلة السياسية والاجتماعية. لطالما خرجت الجماهير العزل الى الشارع للمطالبة بالتغيير وعلى وجه الخصوص تصدى لهم اردوغان وضباطه بالسلاح الناري.. لا دعم على الاطلاق لحكومة الجمهورية التركية.

هي جمهورية كبار رجال الاعمال الاتراك . اجهزتها تحمي املاكهم وسلطتهم وتداولهم للسلطة.. رجال الاعمال الاتراك يحميهم الجيش وهو اكبر مستثمر لعمال فقراء تركيا...جمهورية رجال اعمال اردوغان لديها ثلاثة ادوات للقمع المنظم ضد العمال واللاجئين والاقليات على وجه الخصوص تماما كما اي نظام جمهوري حول العالم. (القضاء - البوليس- الجيش) . ولن نتحدث عن العبودية للشركات التركية .. قواعد العمل لديهم لا تعني سوى العبودية .. انظر عمالة الاطفال ومن هم دون ال18 عام بالذات اللاجئين السورين ..

بعيدا عن فساد القضاء والتعاون العسكري بين الجيش التركي والصهاينة..فان البوليس الذي كسح مظاهرات ميدان تقسيم في الاعوام الماضية 2012 13 14 و 15 ،الان البوليس يعتقل ضباط الانقلاب وجنود وظباط من الجيش. حسنا مع من نقف ؟ هل ندعم حركة البوليس التركي ؟

المجانين .. لا يفهموا ما يقولوا .هؤلاء من يدعموا بوليس اردوغان البطل ، الذي فض الانقلاب .. اها ، وهل تدعموه عندما اعتقلوا متظاهرين ومعارضي ميادين تقسيم التركية. ام ان دعمكم للضباط متقطع على حسب الموقف.. ان هذا التردد بالذات ، هذا التشويش هو ما نقف نحن الاشتراكيون الثوريون ضده. ضد النظام الجمهوري وبوليسه وضباطه.

هذا الفيديو يظهر المباحث التركية وهي تعتقل صحفي CNN من تغطية المظاهرات .. اذا شاهدته ستعرف ان سلوك المباحث المصرية لا يفرق ابدا عن سلوك المباحث التركية . اعتقل صحفي الCNN وحظر العديد من وسائل التواصل عبر الانترنت وبعد اعوام لجأ لنفس الوكالة وعبر الانترنت لانقاذ سلطته… اردوغان رجل اعمال يمثل مصالح رجال الاعمال: منع اي تواصل جماهيري لصنع التاريخ والحاضر .

كيف تطور بوليس تركيا ؟ اذا كان حكم العدالة والتنمية التركي استمر لاعوام وعقود ، فقد استطاعوا تخريج دفاعت شرطية تخدم وتوالي حزبهم وقيادتهم. لاشك ، من انقذ اردوغان هي القوة والسلاح .. البوليس.كذلك من يحمي سلطة النظام الجمهوري من اوباما وحتى السيسي هو البوليس والجيش. لاشك ، سلوك البوليس التركي هو تماما سلوك البوليس المصري والبوليس الجمهوري بشكل عام : حماية املاك رجال الاعمال .. فض الاضرابات والمظاهرات المطالبة بالتغيير. .ولهذا فان صوتنا هو صوت معارضي اردوغان : الموت لجمهورية رجال الاعمال التركية الحالية.

من ناحية اخرى ، وهذا هو اهم ما في الحياة.. ان الانسان كائن اجتماعي يحتاج للتواصل مع الغير ، وكلنا يعرف - وليس يفهم سياسة "البالونة" سياسة فرقعة الاخبار لكي نتابعها.. هناك العديد من المعلومات التي تُفرض علينا في يومنا لمتابعتها لاننا وان لم تُفرض علينا ايدلوجية وافكار ، فاننا سننبت افكارنا وايدلوجيتنا ، سنتناقش سنتناقش، ولهذا تهيمن الحكومات بقنوات تعمل على مدار اليوم لبث افكار واحداث تشغل اراي العام. بينما الراي العام يجب ان يُشغل ويُلفت الى الواقع .. الى المشاكل الاولية من حولنا، وعلى وجه الخصوص "سلطة البوليس" لكن عبدالرحمن القرضاوي له راي آخر (يجب ان نكون مثاليين ندعو الله للتغيير ! كتب يقول (سيبدأ انحسار حكم العسكر منذ اليوم ... وستتراجع سطوة الجيوش في المنطقة بعد هذا الفشل الذريع ... والله غالب على أمره !)

يشاركنا عبدالرحمن القرضاوي الحديث مع الملايين عبر الانترنت عن احداث انقلاب تركيا ، وفي نفس الوقت ، فان الناس في سوريا وفي ليبيا ومصر والمين والبحرين يحري قمعهم واعتقالهم. الالاف يقبعوا في السجون المصرية بينما اكتب هذا المقال. اغلب رفاقي واصدقائي يقبعوا في السجون ، هل اعددهم لكم ؟؟ حتى انا دخلت السجن ! وابن القرضاوي يكتب بكل ثقة (سيبدا انحسار الجيش وستتراجع سلطته والله غالب على امره) بينما الواقع ان ماحدث في تركيا يُثبت ان النظام الجمهوري قادر على التغلب على اي ازمة داخلية. عبر سلاحه !

اصلا كلنا في سجون الراسمالية. سجن المجتمع ترى فيه الناس من حولك في اقفاص العمل الراسمالي ، او في السجن الحقيقي ذو القضبان الحديدية.

في سبتمبر2013 استطاع الحراك الشعبي تحرير هيثم محمدين من بين ايدي الشرطة المصرية، لكن اليوم … لا يتسامح البوليس ولا يتهاون على الاطلاق ، وكل من يُلقى القبض عليه سيقضي فترة طويلة في السجن . هل نسكت ونضيف على حديثنا كلمات من قبيل (الله غالب - ربنا يحلها) افهموا . كل من تعتقله الشرطة الان (في مصر او في اي مكان العالم) سيقضي فترة عقوبته .. ان توجيهات واضحة ضد الحكومات الجمهورية حول العالم هي ما نحتاج اليه وليس دعاء للآلهة فهم لم ولن يتدخلوا ابدا في صراعات الارض!

هل يصدق القارئ ان ماهينور المصري الشهيرة والمعروفة ، معتقلة في السجن لاكثر من سنتين الان ! لم ينفعها اي تضامن امام الحكومة المصرية.. هل تصدقوا ان دومة وماهر وعلاء محكوم عليهم كالاف من مواطني مصر ..بالمؤبد !

الحل الوحيد الذي امامنا وامام من المعتقلين ومن يطاردهم البوليس.. الحل الوحيد هو البقاء في السجن وانهاء العقوبة او اندلاع ثورة تخرجنا من السجون ؟ لؤي القهوجي في السجن منذ 2013 بحق الجحيم ! وكذلك معارضي اردوغان في سجون تركيا.. والناس من حولنا لا تتحدث ولا تنظر حتى لما يجري ! لكن هل هذا صحيح ؟؟ هل الناس مشغولة بمباريات دوري الابطال وتتناسى واقعهم الاليم (ماساة المدير في العمل - والزملاء المسجونين .. الخ) هل الناس لا تسمعنا ولا تحس بنا ؟

نفهم ان الناس ليسوا عجينة ثابتة موافقة دوما على انتهاكات وفظاعات البوليس الجمهوري. لقد راينا نفس هؤلاء الناس يحرقوا مقرات الشرطة . لقد راينا باعيننا نفس هذه الناس الموالية الان للبوليس والجيش الجمهوري ، رايناهم يحرقوا مقرات الشرطة والقضاء ويشتبكوا مع رجالات البوليس والجيش.

الناس ستتحرك من جديد وهذا هو الامل الذي نعيش لاجله. اندلاع انتفاضة جديدة .. عندها ستعزل الجماهير كل دعاوي الراسماليين وداعمي النظام ، وستحتل الجماهير من جديد مقرات الدولة وستحرقها افضل من اي انقلاب عسكري. لن يستخدموا البوليس والضباط وسيستغنوا عنهم ويسرحوهم بمطاردات ومحاكمات الشعبية : اقول ان اندلاع الانتفاضة هو انتصارنا. والمعركة ان نصلب قاماتنا. المعركة فقط ان نعيش باجندة مضادة للنظام الجمهوري، والجماهير ستحملنا الى المجتمع الجديد.. فقط بقوة التنظيمات الجماهيرية.

ان الاجندة الشيوعية حاضرة في هذا الزمن بوجودنا.. لا تاييد ابدا لجمهورية اردوغن او السيسي او اي جمهورية لرجال الاعمال.

لا تاييد لاي نظام جمهوري او اي رئيس حالي ..فلتسقط الامم المتحدة...الثورات العالمية ستهدم نظامهم العالمي. راسماليتهم ستصنع لنا الثورة ونحن نعلن من الان اننا ضد دولتهم ، ضد (البوليس - القضاء - الجيش)

سنسخر كل طاقاتنا للنضال ضدهم. الانتفاضة القادمة ستحملنا الى الجانب الاخر من التاريخ ومن العالم .. عالم مضئ… عالم بدون مشردين ومسجونين ..

صوتنا هو صوت هتافات ميدان تقسيم في 2012 لا دعم على الاطلاق للجمهورية والبوليس التركي.
الشفاء للمصابيين والمجد للشهداء والحرية للمعتقلين والنصر للثورة.
الثورات تظل دائمة.
تسقط حكومة رجال الأعمال. الموت للبوليس والقضاء والجيش.
لا حل سوى الثورة الإشتراكية والحكومة العمالية لإنتصار الثورة.



#محمود_ابوحديد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسري فودة لو اختشى لانتحر
- لا يوجد قضاة شرفاء في مصر
- عادل امام مسجون في مصر !
- نكبة فلسطين وسجون مصر
- رسالة لمعتصمي الصحافة
- المسؤولية الحزبية عن معتقلي 25 ابريل
- المخبرين خارجين كلاب سعرانة - جمعة 15 ابريل
- هل تُلغى اتفاقية بيع الجزيرتين ؟
- الاشتراكيون الثوريون -مصر- وبيع الجزيرتين
- جزيرتان اهم من آلاف المعتقلين ! عن احمد فؤاد
- القبض على الفاسد الحجلة - ملعون البوليس
- ليتنا نعيش و نموت مثله
- ليتنا نعيش ونموت مثله
- سماسرة جامعة الدول العربية
- الأقصى تحت القصف -فلسطين ضحيه-
- تركيا و الثورة المضادة العالمية
- الجميع ضد فلسطين
- في 60 داهية
- المأساة تحب الجماعة
- رسالة الي المناضل رامي عصام


المزيد.....




- رئيس CIA الأسبق يعلق لـCNN على جدل الضربات الأمريكية على الم ...
- جنرال أمريكي عن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية: -عملت ...
- الجيش الإسرائيلي يقتل فتى في الـ15 من عمره في بلدة اليامون ب ...
- حملة -تحالف أبراهام- الإسرائيلية تثير الجدل بين الناشطين الع ...
- إيران: مجلس صيانة الدستور يقر قانون تعليق التعاون مع الوكالة ...
- كييف ومجلس أوروبا يوقعان اتفاقا لإنشاء محكمة خاصة بالحرب في ...
- غموض يلف تأثير الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيران ...
- ما هي أهمية مشروع خط انابيب الغاز «قوة سيبيريا 2» بالنسبة إل ...
- سقوط أكثر من 50 قتيلا فلسطينيا بنيران إسرائيلية في قطاع غزة ...
- ريبورتاج: -قلبنا معهم-... كيف تنظر الجالية العربية بالولايات ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود ابوحديد - الانتفاضة والجمهورية التركية