أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد بشار - كل قبر له دُرجٌ














المزيد.....

كل قبر له دُرجٌ


عماد بشار

الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 18:23
المحور: الادب والفن
    


كُلُ قبرٍ لهُ دُرْجٌ
يخبئُ فيهِ روحَ صاحبهِ
وأُمنياتهُ اللقيطة
والورى مُنشغلين برسمِ المكانِ
على أغصانِ احجارهِ
ولا أحد يرسمُ للحريةِ الطريقة
كُلُ العرائِس تشتاقُ لضحكتهِ
وكُلُ روحٍ في شذى ذِكرِ الشهيدِ
وظلام قبرهِ متيمةٌ
وليسَ مِنْ روحٍ تهوى السقوطَ
كُلُ قبرٍ لهُ دُرْجٌ
يفتحهُ طفلُ الدخانِ في فضاءِ مخافتهِ
عند أولِ سنبلةٍ تَنْبُتُ أثرَ خطواتَ الرحيلِ
ليسَ قتيلاً تكاسلتْ شمسهُ عن المغيب
ليسَ ميتاً تثاقلتْ أنفاسهُ صوبَ اللهيب
إنهُ إبنُ أربابِ الرياح
ضجيجُ أرواحِ الصباح
يعزلُ الضوءَ عن مُسكِناتِ النورِ
ويُدهِشُ بضحكتهِ المهمشةِ تباريحَ الجراح
كُلُ قبرٍ لهُ دُرْجٌ
يخبئُ فيهِ ماضي صاحبهُ
تلكؤهُ في سردِ الذاكرة
شموخَ كَبْتِهِ في تلفظِ أسماءِ السماءِ
وقصائدَ كبرياءِ ولِادته
وصراخُ أُمهِ وهي تعزفُ عمرهُ في رحمِ العناءِ
والعشقُ يولدُ من بعدهِ زُمراً
ويهتفُ فوق جثتهِ الحيةَ بأصواتِ الحروبِ
ويهذي بألوانِ الدماءِ
كُلُ قبرٍ لهُ دُرْجٌ فارغٌ
يخبئُ فيهِ العدم
ويناشدُ صوتاً من (لامكانهِ) حُيّيتِ يا أُمم
لقد عجزتِ عن قتلي بأحجارِ السياسةِ
وانا ضحيةٌ تلوِّحُ بموتِ الجبالِ وسقوطِ القِمم
لِمَنْ تُقيمونَ الِقمم؟؟
وكلُ مَنْ في بِلادي تُرهِقُهُ وطنيتُهُ مِثلَ السِقم
أُقسِمُ إني ساولدُ من جديد كي أُمحي سلامكم
وليسَ في قولَ الشهيدَ أصدقُ مِن القَسَم







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصيرُ الدمع (إلى سوريا التي لا تموت)
- مسافرٌ مُرهق
- حوار بين اللاشيء و العدم


المزيد.....




- مطربة سورية روسية تحتفل بأغنية في عيد النصر
- مركز السينما العربية يكشف برنامجه خلال مهرجان كان والنجمان ي ...
- فيلم وثائقي يكشف من قتل شيرين ابو عاقلة
- بعد 21 يوما من وفاته.. تحديد موعد دفن الإعلامي عطري صبحي
- مصر.. رفض دعاوى إعلامية شهيرة زعمت زواجها من الفنان محمود عب ...
- أضواء مليانة”: تظاهرة سينمائية تحتفي بالذاكرة
- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد بشار - كل قبر له دُرجٌ