أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بتول قاسم ناصر - علم وشعار جمهورية العراق














المزيد.....

علم وشعار جمهورية العراق


بتول قاسم ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 5222 - 2016 / 7 / 13 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علم وشعار جمهورية العراق

منذ فترة الجمعية الوطنية العراقية عكفت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة التي كان يرأسها الأستاذ مفيد الجزائري على تنظيم ومتابعة عملية اختيار علم ونشيد وشعار جمهورية العراق وهي رموزنا الخالدة ولها في حياة كل الشعوب قيمة كبيرة. ولأن الدستور العراقي لا ينص على وضع تصميم جديد لهذه الرموز إنما تبديلها وتغييرها لذا أقترح أن تطرح رموزنا التي وضعت في عهدنا الجمهوري الأول بعد تحررنا من الاستعمار في 1958. وأقترح كذلك أن نجري استفتاءً شعبياً على هذه الرموز الوطنية القديمة عبر كل الوسائل وأخص منها الجرائد التي أحسب أنها تؤيد رأينا (وهي ، طريق الشعب ، المدى ، 14 تموز ، البينة الجديدة) وعبر جزء من صفحاتها أو مواقعها الالكترونية لتسجيل أسماء الذين يريدون استعادة رموزنا القديمة واختيارها بدلاً من الجديدة لكي يكون مجموع هذه الاسماء معززاً لعملية الاختيار التي سيجربها مجلس النواب. وكنت في عهد الجمعية الوطنية قد رفعت الى المجلس طلباً بهذا معززاً بأكثر من مئة توقيع تدعو الى استعادة هذه الرموز التي تمثل كرامة وشرف ومجد وتأريخ العراق. ولأن العراق يبدأ مرحلة تاريخية جديدة نأمل أن تكون مشرقة نتجاوز فيها ما مر علينا من عقود الظلام في عهد البعثيين والقوميين ، فالمطلوب أن لا نخترع بديلاً جديداً قد لايكون مناسباً أو مقبولاً من الشعب وأن نعمل على استعادة رموزنا الوطنية القديمة خاصة وان عملية تغييرها لم تكن بعملية استفتاء شعبي بل بعمل الانقلابيين وبحقد منهم على كل ما يمت الى تلك الحقبة الوطنية بصلة فخربوا كل منجزاتها ومنها علم وشعار الجمهورية اللذين يعبران عن جملة من المعاني العراقية الكبيرة ويرمزان لتحرر العراق. والدول عندما تتحرر وتستقل تختار لها علماً جديداً وشعاراً جديداً وتبقي عليهما دون ان تلغيهما وتستبدلهما لكي يبقيا رمزاً واستذكاراً لاستقلالها وتحررها على مر العصور. إن عملية تغيير هذه الرموز عمل لم تعمد اليه الدول والأمم الراقية في العالم ، فهي تبقي على رموزها وشعاراتها ثابتة لا تتغير على امتداد السنين. اننا نرفض العلم الذي كان رمزا لطغيان البعث وجبروته والذي جرت في ظله كل مظالم النظام البائد وسفكه لدماء الأبرياء وانتهاكه لحرمات الله ولحقوق الإنسان فهو يمثل تأريخاً أسود منذ اتخذه البعث رمزاً بعد الإطاحة بحكومة (1958) الوطنية في انقلاب 8 شباط الأسود في العام 1963. ومن هنا نرجو أن نعتمد علم الجمهورية الأول كما نعتمد شعار هذه المرحلة . إن علم وشعار الجمهورية العراقية الأولى يستمدان من تاريخ العراق والأمة العربية والإسلامية والأخوة الصادقة بين القوميات والأطياف المختلفة. أما رموزالعلم والشعار البديلين فلا تمتان الى الحقيقة الواقعية ولا مبرر لهما. فلقد أعتُمد العلم المصري ذا النجمتين بعد إضافة نجمة ثالثة له بعد أن جرت محاولات لإقامة وحدة ثلاثية بين العراق ومصر وسوريا ، لكن الوحدة المذكورة باءت بالفشل وبقي العلم بنجماته الثلاث يشير الى مشروع لم يتحقق فضلاً عن أنه لم يكن مشروعاً لوحدة عربية شاملة تضم كل الاقطار العربية وإنما كان تعبيراً عن حلم ضيق أو عن وحدة انفصالية تعزل مجموعة من الدول عن غيرها. وكما كان العلم لا يعبر عن حقيقة واقعية وكان مستعاراً من العلم المصري كذلك كان الشعار يمثل نسراً مصرياً. وهكذا ظلت رموزنا بعيدة عن روح وثقافة وتأريخ الشعب العراقي.
ولكل ذلك ندعو الى اعتماد أول علم للجمهورية الى جانب شعار الجمهورية ليكونا علماً وشعاراً لعراقنا الجديد. أما الذين يتحرجون من إلغاء علم صدام والبعث بدعوى أنه يحتوي عبارة (الله اكبر) وهي كلمة حق أريد بها باطل ، فقد قيل في رد هذه الدعوى أن سمو هاتين الكلمتين أكبر من أن توضعا على علم ورمز أرضي. وهذه العبارة موجودة في القلوب والضمائر دوماً وهي رمز كبير يجمع الارض والسماء وليس رمزاً وطنياً لشعب معين او أرض معينة ، ثم أن العلم معرض للتنكيس والاحتجاب في مناسبات فليس من المفترض أن تكتب عبارة الله اكبر فوق الأعلام لأنها معرضة لهذه الإجراءات التي تنال من العبارة المقدسة. والرايات في تاريخنا العربي والإسلامي لم تعرف وضع مثل هذه العبارة في كل تأريخه.
أسأل الله أن يوفق الجميع لكل مشروع فيه خير العراق وإعادة مجده ووحدة أهله ..



#بتول_قاسم_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة تموز والتحديات
- استفتاء
- النظرية الأخيرة : ( القانون المطلق )
- الريادة في القصة العراقية : ذو النون أيوب
- التفكيكية والديمقراطية الرأسمالية
- الحوار المتمدن مع اسحاق الشيخ يعقوب
- اللاعقلاني في حركة الحداثة
- 3 - بين ملحمة كربلاء وملحمة كلكامش
- 2 - ملحمة كربلاء
- ملحمة كربلاء والفن الملحمي
- في الأسس الفلسفية للسميولوجيا جدل المربع والدائرة
- السرطان : جدل الوجود بالقوة والوجود بالفعل
- ثورة الرابع عشر من تموز ، إرادة شعب وإنجاز بطل
- الحياة الخلوية : أي المركبات العضوية فيها أسبق في الوجود
- المرأة : سر ظهور الخلق
- الحزب الشيوعي والانتخابات
- دعوة متكررة الى مشروع ثقافي لإنقاذ العراق
- من ذكريات 8شباط الأسود - جارتنا أم عباس -
- تداخل الأجناس الأدبية في (المقاصة) / أبو هريرة وكوجكا - انمو ...
- مع الفلاسفة الإلهيين في استنباط القانون المطلق


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بتول قاسم ناصر - علم وشعار جمهورية العراق