لنا الفاضل
الحوار المتمدن-العدد: 5220 - 2016 / 7 / 11 - 15:00
المحور:
الادب والفن
لقد كنت أسمعه
أسمع صوته
يكلمنا
يركض وراءنا
واحداً
واحداً
يجتز منا فرحة العيد
وينحر الحياة
ونحن نركض
ونركض الى اللامكان المشتعل
الجدران تفتح فاهها كتنين يفح بالنيران
لنعود إليه
صاحب ذلك الصوت الغريب ونحضنه لعله يخلصنا
من العذاب
وننتهي
لم تعد هناك لغة
ليس سوى صراخ
وظلام أحمر
وملابس جديدة تكلم نفسها
هل هكذا العيد في هذا البلد
انها القيامة بنا تكتسي
هناك
ما عاد من شيء هناك
كان موتاً فقط
ترفرف في يده بيارق عديدة
لدول عديدة
وتتدلى من كتفه قوائم لقوافل
كل حين تتجدد و تمتلي
يا أيها الموت
لم أكن أظنك
حاقدا
تتمنى أن نعيش طوال الوقت في جهنم
لقد صنعت لقلوبنا نارها التي لا تنطفي
لم يحتمل قلبك حين وصفوا لك العراق
وجمال اطفاله
وفتوة شبابه
وان نساءه كالشموس
وأجمل من كل الحور العين
قررت أن تغتصبه مع كل من يغتصب هناءه
وقوته
وفرحته
عراق يغار منه الجميع
فقرروا إبادته
وكنت وانت تنظف اسنانك
تقهقه
اليوم النار ستقبلني وهي تتلوى
فرحا
انه العيد الذي ما كانت به يوما تشتعل حصادا وتكتفي
هل رأيت تلك الأم التي تركض حافية
هل رأيت تلك الأم الغافية للأبد
وهل رأيت تلك الأم التي استنشقت رائحتك في إبنها
كلهن أمهات ثكلتهن أنت
وذلك الأب الذي غنى دلول يا الولد يبني دللول
عزيز وعدوك نايم بالجول
ينتظرك ان تزوره ليلحق
بإبنه الذي نام كالقمر
هل كنت تنام كالغدر في الجول
تاكل اظافرك
قبل ان بدمائنا
بمتعة تكتوي
لا تقف طويلا في سمائنا
نحن نعرف درب العودة للحياة
نصافح الصبر كل يوم
ونعلم ان مفتاح الرحمة في وحدتنا
اذهب بعيدا
لست دوما بموتنا ستنتشي.
أيها الموت البغيض
لست ملاك الله
إنك موت مرتشي
#لنا_الفاضل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟