أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راضي العراقي - الغول الاسلامي .. النهضة المرعبة














المزيد.....

الغول الاسلامي .. النهضة المرعبة


راضي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5219 - 2016 / 7 / 10 - 10:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الغول الاسلامي ..
النهضة المرعبة ..
حتى نهاية سبعينات القرن الماضية كانت شعوب الشرق الاوسط عموماً والشعوب العربية تعيش حالة من التوازن النفسي والاستقرار الاجتماعي وذلك بفضل انتشار التيار العلماني والنمط الليبرالي في تفكير وطريقة عيش هذه الشعوب .. فلم يكن للتطرف الديني ولا الاحتقان الطائفي حضور قوي او معلن .. الا ان ثلاثة عوامل خطيرة وحسب تقديري الشخصي قلبت ظهر المجن وحولت هذه المجتمعات الى مفاعلات حقد ومراجل احتقان وافران للكراهية .. وهذه العوامل الثلاثة والتي كانت تشبه صواعق التفجير هي :
اولا- الغزو السوفيتي لافغانستان في العام 1979 الذي ادى الى بروز ظاهرة الجهاد الاسلامي المعتمد على الخلفية الدينية السلفية والتي جعلت من افغانستان ساحة للصراع العسكري ضد الوجود الشيوعي بمساعدة الولايات المتحدة الاميركية وبأشراف المملكة العربية السعودية الداعم الاول ( للجهاد ) وباكستان التي اصبحت قاعدة المتقدمة الاولى لتجميع المجاهدين الذين تحولوا في نهاية المطاف وبعد الانسحاب السوفيتي الى أمراء حرب وارهابيين محترفين بعد ان توحدت تنظيماتهم الى تنظيم ارهابي عالمي بأسم تنظيم القاعدة والى نظام سياسي متشدد ( طالبان ) سيطر على ارجاء افغانستان بقبضة حديدية متشددة منذ العام 1996 وحتى العام 2001 عندما شنت الولايات المتحدة حملتها العسكرية لتطيح بحكم نظام طالبان بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر .. ليصبح مفهوم الارهاب مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً مع الاسلام المتشدد مثمثلاً بتنظيم القاعدة وزعيمها ( التاريخي ) اسامة بن لادن والذي اصبح الارهاب المطلوب الاول في الولايات المتحدة والعالم .. ولتتوسع بعد ذلك ظاهرة الارهاب بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003 وما خلفه من فوضى عززت من قدرة الارهاب على التحرك والتوسع ليصل الامر بعد ذلك الى بروز ظاهرة داعش وما نتج عنها من تداعيات رهيبة حولت المنطقة والعالم الى حمام دم ..
ثانيا : وصول الاسلام السياسي الشيعي الى الحكم من خلال الثورة الاسلامية في ايران وبروز نجم رجل الدين الشيعي المتشدد اية الله الخميني الذي أسس نظام الجمورية الاسلامية القائم على مبدأ ولاية الفقيه وتبنيه شعار تصدير الثورة الاسلامية .. ومحاربة ما سمي بالشيطان الاكبر المتمثل بالولايات المتحدة الامريكية .. لتتطور الامور الى نشوب الحرب العراقية الايرانية والتي استمرت ثمان سنوات وما تمخضت عنه من تداعيات خطيرة تمثلت في بروز الاسلام السياسي الشيعي في العراق والذي استمد قوته وانتشاره من فكر محمد باقر الصدر الذي اعدم في بداية الثمانيات على يد نظام صدام حسين .. ثم لتستمر الفوضى الناجمة من مشروع ايران ( الاسلامي ) القاضي بتصدير الثورة الاسلامية ونشر التشيع في ارجاء العالم .. فأمتد النفوذ الايراني ليشمل العراق وسوريا والبحرين واليمن وما زال الطموح الايراني مستمراً حتى وصل الى غرب افريقيا ..
ثالثا : ويبدو هذا العامل غير تقليدي لكنه في الحقيقة كان عاملاً حاسماً في انتشار الفكر الاسلامي المتطرف .. ففلم الرسالة الذي عرض في العام 1976 احدث زلزالاً دينا في نفوس الكثير من الناس .. فقد طغت الرؤية العلمانية على المجتمعات العربية منذ الثلاثينات ومع انتشار وسائل الاعلام كالسينما والتلفزيون وتأثير الثقافة الغربية على تلك المجتمعات .. ثم انتشار الفكر اليساري كل ذلك ادى الى ابتعاد الناس عن التطرف الديني .. وفجأة ظهر فلم الرسالة ليعيد الكثيرين الى جادة الدين وكأن الاسلام ظهر لاول مرة .. فانتشرت ظاهرة الحجاب وعادت الجوامع تمتليء بالشباب ليبدأ فصل جديد من العودة الى الاصول الاسلامية كما يراها البعض ..
مما تتقدم نستطيع القول ان هذه العوامل الثلاثة متعاضدة مع سعي القوى الكبرى الى تقويض المجتمعات العربية والشرق اوسطية خدمة لامن اسرائيل .. كل ذلك ادى الى الفوضى التي وصلت اوجها في السنوات الاخيرة وبعد اندلاع ما سمي بثورات الربيع العربي ودخول الديمقراطية كعنصر مساعد للفوضى بعد ان اتاحت للكثير من قوى الاسلام السياسي ان تصعد الى هرم السلطة بفعل الاستخدام الخبيث للعواطف الدينية لدى البسطاء والسذج من الناس .. فكانت الانتخابات الغير نزيهة وليدة هذه الديمقراطية العرجاء فرصة لهذه القوى الظلامية في التسلق على حساب وحدة الاوطان والمجتمعات التي بقيت متوحدة ومسالمة طيلة العقود الماضية ..



#راضي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جو بايدن .. لقد تأخرت كثيرا يا سيدي
- الالحاد قادم
- الاديان الابراهيمية .. رسالة سماوية ام حاجة انسانية ؟
- العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية / الجزء ...
- جنوب العراق .. طقوس بلا تنمية
- العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية / الجزء ...
- العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية /الجزء ا ...
- العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية . الجزء ...
- عدّة المرأة المسلمة .. بين التشريع ومتطلبات المنطق والعصر
- من حكايات حجي راضي ح2
- من حكايات حجي راضي
- احمد الجلبي في ذمة التاريخ .. شخصية الجلبي في الميزان
- ابراهيم الجعفري في الميزان
- أميّة بن ابي الصلت .. النبوة الضائعة .
- كربلاء .. المأتم الذي لا ينتهي
- على هامش التاريخ


المزيد.....




- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راضي العراقي - الغول الاسلامي .. النهضة المرعبة