أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - ثلاثية (( الكرّادة .... طالع .... ))














المزيد.....

ثلاثية (( الكرّادة .... طالع .... ))


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5219 - 2016 / 7 / 10 - 02:09
المحور: الادب والفن
    


ثلاثية (( الكرّادة .... طالع .... ))

أولاً : ــ
في ( الكرادةِ )* ترجّلتْ سلالم الموت
في ( الكرادةِ )*
واقفاتٌ ( كلثوم ... بهيّة ... فاطمة ... ريتا وأمينة)* جهاراً
يلملمنَ أشلاءَ تلال حزنِ الأرصفةِ المغدورةِ
تتعثرُ ريبتهنّ
بــ نفاياتِ صمتِ المتثاقفين ...
يتلمضونَ بــ احضانِ خيباتهم اخواننا ( العربان )*
تتنابحُ قصائدهم على قُبلةٍ
فتّانة
توتّرُ
سحورهم المتشهّي للبارودِ الأعمى
يُسخِطُ غفلتهم الماكرة ...
لا يودُّ أحدهم
تؤذيهِ ترسانةُ الموتِ المركّزة أكاليلها
لا تفارقُ جبهةَ الشمسِ
في وطني المستريب
بــ مجنزراتِهم اللئيمة ....
..... ....... ........ .......
الكرّادة : ـ مدينة في وسط بغداد وقد تعرضت لأبشع جريمة حين تمّ تفجيرها بسيارة مفخخة محمّلة بكمية هائلة من المواد المتفجرة ..
كلثوم : الصديقة الفاضلةEl Bourki Kaltoum
بهيّة : الصديقة الفاضلة Bahia Moulay Said
ريتا : الصديقة الفاضلة Rita Odeh
امينة : الصديقة الفاضلة Amina Caftan
فاطمة : الصديقة الفاضلة Fatma Nadaf
(( صديقات كتبن وتفاعلن مع كارثة الكرادة )) .











ثانياً : ـ
تحت ركام الصراخ يرهبني وميضُ الفزع

في الليلةِ الأخيرةِ
يمضي فزعي
مملوءاً بــ نسيانكِ النقيّ
تتركينَ تحتَ ركامِ الفجيعةِ
إبتسامةً
سوّدَ وحدتها
صمتٌ هائلٌ
يهبطُ متخابثاً
مدوّياً
ناصعاً في مباهجي ...
خُفيةً في الظلامِ
تأتزرينَ وحشةً مغمضة العيونِ
بــ لا هويةٍ
يستدلُّ صباحيَ المشدوهَ
على موعدٍ
منتظراً
يتنفسُ مذاقَ الغياب ..
يُرهبني كثرةُ المسافرينَ
تركوا الأجسادَ ترتعشُ
يحزنها كتلٌ دمويّة
باردةَ المشاعرِ
خرساء ...
بينما صوتكِ ينسكبُ على الرصيفِ
يتجولُ
يصارعُ
ضوضاءَ موتٍ
ذائباً
يتلقفهُ إسفلت الخيانةِ ....
تحتَ الصراخِ أحملُ التصاويرَ
أعلّقها على حبلنا السرّيَّ
أبحثُ عنْ علاماتٍ فارقة
تئنُ
بينَ شموعٍ عميقة الحزن
تُطلقُ الأستغاثات ...
أركضُ
وحدي
مقيّداً
نداءاتكِ المرتبكةِ
تُدمّعُ الخطواتِ الحالمةِ
تتسلّقُ أسوارَ سماواتٍ
عكرة
تغتصبُ
عشقي .....











ثالثاً : ــ
( كلكّاتْ )* عراقية خالصة الصورة والصوت
كلِكْ أيمن ( معاينة أولى )
رؤيةُ صوتكِ يختزلُ الحزنَ يتوهجُ يتلهفُ الصمت ينزعُ جلبابهُ الكثَّ يزرعُ في شواركِ الثكلى شموعاً تتزاحمُ تضيءُ أغنيات فراشاتٍ تبحثُ عنْ جنّةٍ بلا ابواب . الحيطانُ تمتصُّ ظلَّ الحياةِ يكتسحها شبحٌ ماردٌ يؤمِّنُ إغلاقَ صناديقِ الندى المتعرّقةِ على حبالِ حنجرةٍ مشوّهةٍ
كلِكْ أيمن ( إنعاشٌ متأخرٌ )
مِنْ خلفِ الموت النداءاتُ أشبعَ نبضات أنفاسها مذاقَ الهلع المبحوح يتراقصُ ليلٌ مفجوعٌ يجلسُ عارياً يتنزّهُ على وحشيّةٍ نكراءَ يحصي حقولها . المنافذُ هاربةً ساعاتها تزحفُ بطيئةً لا تُحسِنُ العومَ رقّاصاتها الخشبيّة في بحرٍ اسلاكهُ تفورُ بــ عاطفةٍ قفازاته الخوف ..
كلِكْ أيمن ( حكاياتٌ جديدةٌ أخرى )
مَنْ يُقشّرُ عيونَ التأملِ وإحتشاءُ التواريخ زيّفها وعّاظ السلاطين للآنَ نجترُّ غباءَ الرواياتِ المستهلكةِ منهمكينَ حولَ مائدةِ الفرقةِ يلمسُ وجعها أطفالنا المشتعلينَ بــ فتيلها . كلّنا مشركونَ نصادرُ الله في جيوبِ خيبتنا خناجرنا تعرفُ جيداً الذبحَ على الطريقةِ الآسلاميّةِ الحنيفة ..
كلِكْ أيسر ( في أعماقِ الشارع فراتٌ هادرٌ )
ويطعمونَ القحطَ على نيّةِ حبهِ ساسة ٌ متألهونَ بــ مزمورهم المجدّرَ معَ إقترابِ الخدعةِ الطويلةِ تنكشفُ العورات زاهيّةً تدقُّ جمهرةُ الفرات مساميرها في هيكلها المنخور .. سيقطفُ حكايتهم الذابلة حشدٌ يتربصُ كــ العاصفةِ إستمناءَ فتاوى الجواسيس لا أرضٌ تحملُ حتى رفات مكائدهم تغصُ بــ الحسرةِ أحلامهم الغبية سوى تاريخ أسود ....

كلِكْ : يعني نقرة الفأرة ( الماوس ) في الحاسوب .



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( كلكّاتْ )* عراقية خالصة الصورة والصوت
- تحت ركام الصراخ يرهبني وميضُ الفزع
- في ( الكرادةِ )* ترجّلتْ سلالم الموت
- عذابُ المحطاتِ الخجولةِ يدغدغها زعيق الفتاوى
- على مشارفها العذراء . إختفتْ حكمةٌ بآلغة
- أزخرفكِ مبتهجاً في سريرِ قصائدي
- في فحولةِ القمصانِ المؤنّقةِ أرددُ ( ياحريمةْ )*
- حبلٌ متينٌ في ليلٍ أشعث
- خلفَ خمسينَ مراهقة . إشتهاءكِ يسيّلُ عذوبة الكلمات
- موتٌ أظلمٌ في نورٍ لا نهائي
- الواقعية التعبيرية في شعر كريم عبد الله د أنور غني الموسوي
- إمرأةٌ رمليّةٌ على ساحلِ الوطن
- خيانةٌ في تلافيفِ العقل
- على ضفاف السايكودراما .. تجارب في مشفى الامراض النفسية..!! ك ...
- الناجونَ مِنَ ( العِطّابْ )* أولادُ الخايبات
- اطلالة على نصّ (( الشوارع تحيض تمسح أحذية الغزو )) للشاعر كر ...
- مقدمة في ديوان الشاعر كريم عبد الله ( العشق في زمن الغربة ) ...
- إضاءة على نص الشاعر كريم عبد الله (( فنارات........ تشق عباب ...
- خيولٌ عجفاء تهصرُ ذاكرةَ البكاء
- أحفنُ عطورَ الجسدِ مِنْ ليلٍ ورديّ


المزيد.....




- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...
- انتحار الممثل جيمس رانسون في ظروف غامضة
- فيلم -القصص- يحصد التانيت الذهبي في ختام أيام قرطاج السينمائ ...
- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - ثلاثية (( الكرّادة .... طالع .... ))