أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد المطاريحي - الاصلاح














المزيد.....

الاصلاح


محمد المطاريحي

الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 17:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هو اصلاح الامم ودعوتهم الى طريق العدالة واصلاحهم من الامراض الاخلاقية والاجتماعية والاقتصادية وأبعادهم عن كل الانحرافات التي تبعد الامة عن السعادة الطيبة .

فأن الاصلاح المرتبط بالسماء كان هدفه الاساسي الحياة الطيبة للامة في الدنيا والاخرة . فألاصلاح يعني التحرر من عبودية النفسية والاجتماعية ، وأطلاق الامة نحو الحياة السعيدة العادلة .
فأن الاصلاح الذي حارب الانحراف كان متنوع حسب الامة والمرض الواقعة فيه . فمثلاً كانت أصلاح لمرض أخلاقي وهو ما جاء به نبي الله لوط لقومه ، او اصلاح لمرض أقتصادي وهذا ما عمل بها نبي الله شعيب لقومه ، او اصلاح لامر قضائي كما جاء نبي الله داود لقومه وغيرها من الاصلاحات التي يذكرها القران الكريم لانبيائه المصلحين الذي بعثهم لمعالجة الانحرافات الظاهرة في جسد الامة .

فعنصر الاصلاح المرتكز الاساسي الذي جاء به الانبياء والمرسلين والاوصياء ، فمثلاً نقرأ في نهج البلاغة لعلي ( ع ) (( اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان ولا إلتماس شيء من فضول الحطام ولكن لنرد المعالم إلى دينك ونظهر الإصلاح في بلادك، فيأمن المظلومون من عبادك وتقام المعطلة من حدودك، اللهم إني أول من أناب وسمع وأجاب لم يسبقني إلا رسول الله – صلى الله عليه وآله – بالصلاة"
وحين تسأل بن حنفية قال الامام الحسين ( ع) ( انما خرجت طلب الاصلاح في أمة جدي رسول الله ( ص ) وأن امر بالمعروف وأنهى عن المنكر ) .
ولكن عندما يبدأ الاصلاح ليس هناك مساحة واسعة لطريق ينثر على ارصفته الورود ، بالعكس من ذلك فالمنحرفيين لديهم اسلوب الصد والمواجهة ويقاتلون ببسالة بكل الطرق ولا يردعهم رادع .

فقد أستخدم المنحرفون طرق عدة لمواجهة المصلحين على مرة التاريخ . ومن هذه الطرق
1- الارهاب والقتل والتجويع
قد اتخذ المنحرفون سياسية الارهاب - القتل - التجويع لكل من الذين لا يتفقون معهم بالرأي أو لا يخضعون لهم .
ولو اخذنا مثلاً لقائد خط الانحراف معاوية الاموي فلكم هذه الكلمات التي اوصها لاحد قادته سفيان بن عون الغامدي وهي تمثل ما قلناه .
قال سفيان : دعاني معاوية فقال لي :أني باعثك بجيش كثيف ذي أداة وجلادة ، فألزم لي جانب الفرات ، حتى تمر بهيت فتقطعها ، فأن وجدت بها جنداً فأغر عليهم ، وألا فامض حتى تغير على الانبار . أن هذه الغارات ياسفيان على أهل العراق ترعب قلوبهم ، وتفرح كل من لهُ هوى فينا منهم ، وتدعو إلينا كل ماخاف الدوائر . فأقتل كل من لقيته ممن هو ليس على مثل رأيك ، ..انتهى......... فأستخدم القتل ونهب الاموال وهدم البيوت وسبي النساء .
هذا المسار الذي سار عليه الخط لمنحرف

2- محاولة حياء بعض النزعات مثل القبلية والطائفية وأستغلالها .
فخط الانحراف حين يرى هناك محاولة لاقصائه ، فسوف لا يتوانى في استخدام أي عمل من أجل احباط الحركة التي تطيح به .
فعندما يرى المصلحون حركة تدعو الى الانسانية وعدم التميز بين الوانهم واجناسهم بل قائمة على الاخوة والتحاب ولا يعلو احد احد .
هنا يستخدم القبلية او الطائفية التي قائمة على التميز والتعالي والفضل والاحسن والاخيار ، فيلتف حوله من هذا الجمهور .

3 - استخدام غطاء الاصلاح لشله وقتل روح الثورة .
فعندما يستخدم هذا الغطاء وهذا الخطورة التي ريناها واضحة حين يكون الاعداء من داخل الاصلاح .
وهذا ما رأينا جلياً في الامويين حين استخدموا الدين ودمروا الاسلام . فهم حاولوا قتل الاسلام الحركي المحمدي المبني على روح الثورية .
وأستخدام الهالة الاعلامية في دعم قضيتهم ، وأستخدام التضليل في احقيتهم اتجاههم .

وفي النتيجة لكل ثائر اصلاحي ينتظر انتصاره ،
وقبل كل ذلك يجب أن نعي متى يكون الانتصار ؟ الانتصار يتحقق عندما تتحقق المبادى التى يطالب بها الثائر المصلح ..
وليس في ابجديات الانتصار أن يكون صاحب الهدف حي الا اذا نظرنا بعين المادية للانتصار .
أذا اردت أن تنتصر للهدف والغاية هي العمل على احياء الضمير في الامة . حتى تكون الامة ضمن أدواته التي ينتصر بها ، ليتحقق الهدف المنشود في سعادة الامة .
فالمظلومية هي تحاكي الضمير . وتعمل بعض الصعقات التي في طياتها تهز الانسانية وتوقضها ، لان اذا مات الضمير فقدت الانسانية الركيزة الاساسية في استنهاض الفرد وتحريك المشاعر ، وبعدها يسود مبدأ القوة في الصراع لأجل العيش وهو مبدأ الحيوانات وهي تخلو من ضمير .



#محمد_المطاريحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروف من همس
- قراءة النص الديني رأي
- حدث طارئ
- ممنوعٌ عليه
- زفة الرحيل
- الاحلام للفقراء كذبة
- تعدد الشعارات وضياع الهدف / الحراك في العراق
- امنع الاصوات !
- الحراك الاحتجاجي في العراق


المزيد.....




- السلطات المصرية تعتقل خلية لحركة حسم والإخوان تنفي ارتباطها ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- أول اتصال هاتفي بين بابا الفاتيكان الجديد والرئيس الفلسطيني ...
- الرئيس الفلسطيني يطلب من بابا الفاتيكان مناشدة العالم وقف قت ...
- -سلوشنز- تجدد تسهيلات بنكية إسلامية قيمتها 1.5 مليار ريال
- المصارف الإسلامية في سوريا تنتزع الريادة من نظيراتها التقليد ...
- إسرائيل قاتلة الأطفال تحاول بث نار الفتنة الطائفية
- سلي أطفالك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد المطاريحي - الاصلاح