سميرة سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5215 - 2016 / 7 / 6 - 23:15
المحور:
الادب والفن
في قبعتي المثقوبة
يتسربلُ ماجمعه الحاوي
قطرةٌ.. قطرة..
متفاجئة كل الاشياء….
بحضورٍ أعمى.. وشاهد نصٍ أصم.
مبتورةٌ أكف الجمهور..
من رسغِ الحدث.. ومكمومةٌ افواه المؤدين
لزيف الرواية………………
لنفجعُ بأنفجار المسرح,
مُتَقوضةٌ جدرانه السخماء,
بعراقةِ التشكيل..
بصيصِ ضياء ينوسُ لهبهُ..
بقراءةِ اغتيالات ارواحنا.. المتصاعد تنفسها البطئ
………………………… للسماوات,
من دموع الشمعة.. دمعة.. دمعة
مٌغرِقٌ المكان.. بنصبٍ شمعي
للغائبين
الحاضرين
المهاجرين
الذاهبين
والعائدين..
في الذاكرةِ المختومة بالأوجاع السرمدية,
لأرضٍ ماأنجبت سوى مخاضاتِ بكاءٍ
ينوحُ فيها الحنظل والصبار..
اغنيةٌ بطعم الدم.
ملحٌ .. يتمضمض بشفاه التشقق
لأفئدةٍ مكبوتةِ الصراخ.. من هولِ الصدمة,
وكأنَ العدم.. يفتحُ فاهٌ جائع.. للأمتصاص,
كهوةِ الثقب الاسود لأفول النجوم,
بشيخوخةِ عمرٍ لم يبدلْ اسنانه اللبنيةَ بعد,
قطعةٌ.. قطعة تتساقط الشمس
من فمهِ الأدرد…………
ياللهول: لم يبقْ سوى الخراب,
وغضبُ جانح يمزقُ القلوب
لأن صلاة السلام لم تجد عيدها
في صفوف المصلين..
لكل انواع الادعية..
من دفعِ الشرِ والبلاء
الى اخر قطرة مطرٍ
أُنزِلت مجبرة من رحم السماء
…….. باستجارةِ القدر.
#سميرة_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟