وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي
(William Nassar)
الحوار المتمدن-العدد: 5213 - 2016 / 7 / 4 - 09:35
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
كان تموزا لبنانيا حارا ... كانت السماء تمطر علينا طائرات وقذائف ... دكت إسرائيل البنايات والملاجيء .. قطعوا مياه الشرب عن بيروت ...
من دافع عن بيروت لم يكن الفلسطينيون رواد الأوتيلات والمقاهي الفاخرة ....
من دافع عن بيروت كانوا لبنانيين عابرين لطوائفهم وأكبر من أديانهم .... وفلسطينيوا المخيمات الذين لم يرتكبوا مخالفة واحدة بحقنا كلبنانيين ...
كان تموزا لبنانيا من نار ...
للتذكير ... شيعة الجنوب كانوا يرشون الرز على المحتل الاسرائيلي ... وبعض عائلات الشوف كانت تقيم الولائم لأقاربهم الضباط في جيش الاحتلال ...
السلام لروح الشهيد أنور فطايري ... الذي هدد تلك العائلات حين قال لهم: الوطن والقضية .... أقدس من قرابة الدم والطائفة والدين ...
واغتالته إسرائيل بأيد عربية ...
كان تموزا لبنانيا مؤلما ..
كانوا فتية في السادسة عشرة من عمرهم ... أو أقل ... لكنهم على بوابة المتحف ورأس النبع ... حولوا دبابات العدو إلى دراجات هوائية .. وجنودهم إلى أكياس فحم ...
كان تموزا لبنانيا ...
قامت الدنيا ولم تقعد في مصر ... واليونان .. وإيطاليا .. وإنكلترا .. والولايات المتحدة الأمريكية ... والنرويج .. والسويد ...
فرحنا لأخبار المظاهرة العارمة الحاشدة التي خرجت في الجزائر ... لتزف إلينا بعدها وكالات الأنباء أن تلك المظاهرة كانت للاحتفال بأهداف جزائرية في المونديال ...
يا لدمنا ...
لم تخرج مظاهرة واحدة في الضفة الغربية تنديدا أو احتجاجا أو غضبا لدمنا ...
كان تموزا لبنانيا ...
أذكره ... وأقول سرا: ليته لم يكن ...
#وليم_نصار (هاشتاغ)
William_Nassar#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟