أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زينب عباس الخفاجي - حتى في شهر رمضان الكريم لا يتوقف الإرهاب














المزيد.....

حتى في شهر رمضان الكريم لا يتوقف الإرهاب


زينب عباس الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتى في شهر رمضان الكريم لا يتوقف الإرهاب، هذه هي العبارة التي ذكرت على صفحة إسرائيلية في الفيسبوك عند نشر خبر طعن طفلة بعمر 13 عاما حتى الموت من قبل فلسطيني.
رغم إني لا أحب أن اتطرق للقضية الفلسطينية الإسرائيلية، لكن هذا الصراع هو ليس صراعاً على الأرض فقط بل إنه يفوق ذلك بكثير. إن كنا كمسلمين نرفض القتل بشتى أنواعه ونقاتل فقط للدفاع عن أنفسنا وأهلنا، فكيف نفسر قتل الفلسطيني لطفلة عمرها 13عاما؟ وبالسكين؟ إن كانت الحكومة الإسرائيلية تقتل الأطفال والنساء والرجال فهي إرهابية ولا تستطيع العيش بسلام، فهي ستبقى كل عمرها تعيش في خوف ورعب حاملة للسلاح حتى في الازقة والحارات. والفلسطيني الذي يتربى منذ الصغر على الكره والحقد ويغرس فيه مبدأ بأنك إن قتلت حتى ولو كان الضحية طفلا فأنت بطل، وهذه أرضك وكل من عليها يستحق الموت إلا أنت.
الطرفان يمارسان الإرهاب بشتى أنواعه وبكل قباحة وقسوة.. رغم أن الأرض ملك للاثنين وليست حكرا على مجموعة معينة فقط.
هنا تعليق فتاة فلسطينية على خبر طعن الطفلة الإسرائيلية : "سريرها يفترض أن يكون سريري (أنا فلسطينية لاجئة) لذلك تستحق والأجدر بذويها و بكم مغادرة وطننا لأن الطعن لن يتوقف... اليوم هي وغداً أنت".
وفي الأخير وبعد هذا التعليق تراها تتبرأ من داعش وإرهابه. داعش لم يأت من لا شيء. فتعليقها لا يمكن تبريره بالدفاع عن الأرض.
وهنا تعليق مشرف الصفحة الاسرائيلية التي نشره فيها الخبر وكان ردا على اتهام المعلقين المسلمين قتل الاسرائيلين للأطفال الفلسطينيين: "أولا نكرر أننا ضد القتل بكل أشكاله ونأسف لمقتل أرواح بريئة. اتهامك ينضوي تحت صناعة الأكاذيب. لو تقارن عدد الأطفال الضحايا في الصراعات العربية ستجدها تفوق أضعافا مضاعفة عما قتل من الأطفال الفلسطينيين. لا تنسى أن مقتل الأطفال، وللأسف، كان نتيجة استخدامهم من قبل حماس دروعا بشرية أو نتيجة خطأ".
يبررون قتلهم للأطفال بكل دبلوماسية وبدم بارد، يلومون الفلسطينين وكأن أيديهم نظيفة من سيل الدماء البريئة لكن تبقى الحقيقة المرة هو قتل العرب والمسلمين بعضهم بعضا. فهو لم يكذب بهذا. فالإسرائيلي لم يقصف دولاً اخرى بحجة تحريرها من مجموعات معينة كما يحصل باليمن الذي يُقتل أطفاله بدم بارد، ولم يرسل أبناءه إلى العراق وسورية وغيرها لتفجير أجسادهم بين أناس يظنون أنهم يستحقون الموت فقط لأنهم من مذهب آخر. ولم يرسل "جهاديين" للمشاركة بحرب لاعلاقة لهم بها!
إذن، كيف نتبرأ من الارهاب ونحن نعيشه يوميا تحت مسميات أخرى وحجج بالية نبرر لأنفسنا كرهنا لبعضنا؟
نحرض على المذاهب والأديان والأقليات الأخرى ثم في النهاية نتبرأ من وحشية وإرهاب داعش! مضحك كيف نندد بقتل الإسرائيلي للفلسطيني ونحن نقتل بعضنا.
ربما تتحقق براءتنا من الإرهاب عندما تكون البداية عند وقوفنا ضد قتل الأطفال من الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي)






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة استحقاق انتخابي! لكن يجب اختيار الكفوء والاداري الن ...


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف أجندات وأمور قد لا تعلمها عمّن تبرع لترامب لب ...
- روبيو يبدأ زيارة إلى إسرائيل.. وترامب يؤكد: لا تقلقوا بشأن ا ...
- ترامب يلوّح بتدخل بري وشيك في فنزويلا.. ومادورو يخاطب واشنطن ...
- مباشر: روبيو يزور إسرائيل وسط تحذير ترامب من فقدان الدعم الأ ...
- السودان: اجتماع لدول -الرباعية- بواشنطن مع طرفي النزاع -لتثب ...
- أوروبا تدرس تمويل أوكرانيا من الأصول الروسية المجمدة وزيلينس ...
- ترامب يعلن إنهاء جميع المحادثات التجارية مع كندا
- أميركا تحشد في الكاريبي ومادورو لا يريد -حربا جنونية-
- إسرائيل ومياه فلسطين.. تاريخ طويل من السرقات والاستيلاء
- أبرز ما نشرته مراكز الدراسات والأبحاث خلال أسبوع


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زينب عباس الخفاجي - حتى في شهر رمضان الكريم لا يتوقف الإرهاب