أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ياسر العدل - !! قلبى معكم 00 بشروط














المزيد.....

!! قلبى معكم 00 بشروط


ياسر العدل

الحوار المتمدن-العدد: 1399 - 2005 / 12 / 14 - 07:42
المحور: الصحافة والاعلام
    


الأخوة أعضاء مجلس الشعب المصرى، انتم الآن نواب التشريع لمستقبل كل المصريين، من المؤكد أننى لم اشترك فى انتخاب واحد منكم بصفته الشخصية، ومن المؤكد أننى مصرى الدم واللسان والوجدان، أرى فيكم أكثر من أربعمائة فرد من ذوى الجنسية المصرية، لم تتهربوا من الخدمة العسكرية، تكسبون رزقكم من حلال وتنفقون ما تكسبون فى الحلال، لديكم قلوب تعقلون بها مشاكل التقدم على أرض مصر، ويوم توليكم عضوية المجلس تقسمون على رعاية مصالح كل المصريين، تحتاجون عيون حق ترى أعمالكم، وتحتاجون قلوب رحمة تعقل أقوالكم، ولأننى مصرى تبادلونى حسن النيابة بحسن النوايا، فليس بيننا خسوف أو كسوف كالذى يجرى بين الشمس والقمر.
حين يتصدر القمر طريق أشعة الشمس إلى الأرض، تنكسف الشمس وترفض الطلوع على سحنات أناس يرون القمر أكبر، وتلقى عليهم هالة كسوفها وترمد أعين البصاصين، ومع الكسوف تظل الشمس كبيرة أكبر من كل قمر، تطلع ساطعة بهية وتضيء أراضى وسحنات قوم آخرين، وحين تتصدر الأرض والناس طريق الشمس إلى القمر، ينخسف القمر خسوفا ويبقى مظلما تماما، لا ينقذه من المحاق غير انصراف الأرض والناس بعيدا عن مداره.
صغار النفوس من البشر يلعبون ذلك الدور الحزين للقمر فى كسوف الشمس، يشغلون مناصب سلطوية تنخلع قوانين الحكمة بعيدا عن طرق اختيارهم، وتحجب فاسد الدعاية ضعف إمكانياتهم، صغار النفوس يتراصون فى طوابير من أقمار سلطة يحكمها قوانين تعصب وشللية، كبرائهم يختارون تابعيهم، وتابعوهم يختارون ذيولهم، وذيولهم يلتصقون بأجسادهم، وتطول سلاسل أقمار السلطة لتضم عمالا وموظفين وقيادات وبصاصين، يورثون أولادهم إفكا ويأخذون ما لا يستحقون، بالتخاذل والجبن يقصدون السلامة، وبالسحت والحرام يقصدون الغنى، وبصمت الناس يطلبون حسن الخاتمة.
أحبائى أعضاء مجلس الشعب، الناس فى بلادنا يملكون عيون حق وقلوب رحمة، ويملكون أذانا وألسنة، يتراصون فى دواوين الحكومة والبيوت وقاعات الهتاف وطوابير المستهلكين، يكرهون عجين الكلام الممزوج بالقهر والاستخفاف، ويبادلون سلطة القهر نفاقا بنفاق، يذكرون فى العلن، أمام شاشات العرض العام، صلاحية الشأن العام وأن ولاة الأمور طيبون، ولكنهم يميلون فى السر، داخل البيوت ومجالس النميمة، إلى فضح الشأن العام والإمساك بوقائع الفساد، ويقصد الناس فى بلادنا اغتيال سلطة كل قهر.
أحبائى أعضاء مجلس الشعب، لأننا نعيش هذه الأيام وقائع إسهال بعض الطامعين فى حكم مصر، يمسكون بطونهم طمعا فى استمرار مناصبهم، ويعشقون الموت على خوازيق كل مؤامرة، لذلك تنتشر فى بلادنا ساحات غيبة يلوك الناس فيها سيرة الطامعين، يرونهم موظفين أقمارا تكسف قدراتهم المتواضعة شمس كل كفاءة، وتتناثر بين الجميع حكايات ونوادر.
فى جلسات الاغتياب والتصالح، يقول حاسد أن هذا الرجل ظل يبحث طول العمر عن فرصة، وحين أمسك بأول كرسى فى السلطة طبخ الطبخة لأولاده، الغشيم فيهم أصبح حكيما والأهطل فيهم أصبح ثريا، وأقام لهم أراضى وعمارات وأرصدة فى البنوك، ويقول منافق أن أهل الحل والربط تأكدوا أن ذاك الرجل غير مثقف ومع ذلك اختاروه مسئولا عن كل ثقافة، ويقسم أحد الكاذبين أن كل المناصب تعرض على شخصه لكنه يأبى أن يشغل منصبا لا يريده، وينهى رجل واع جلسة الاغتياب والتصالح بأن المناصب كثيرة لكن الشحاذين أكثر.
أحبائى أعضاء مجلس الشعب، الناس فى بلادنا تحب الحياة وتسعى وراء لقمة العيش، تؤمن بأن الحياة لا يصلحها غير علماء مثقفون مخلصون، وأن التقدم يأتى على أكتاف قيادات تنطبق عليها معايير الشفافية فى الاختيار والعلمية فى التقييم والإنسانية فى الحساب، وأن الفساد والتخلف يتعاظم جثثا على سلم طالبى القيادة والساعين لحكم مصر، يبكى بعضهم إذا ضاع منه منصب، ويأكل معظمهم مال النبى رشوة لاعتلاء منصب أخر.
أحبائنا أعضاء مجلس الشعب، أعطيكم صوتى بالتأييد مع صوت الملايين المقهورة فى بلادنا على أن تحسنوا التشريع لصالح كل المصريين، وأن تمارسوا الرقابة العلمية على قيادات التخطيط والإنتاج والمتابعة فى بر مصر.
أنتم يا أهل التشريع فى بلادنا، إن معايير التقدم البشرى يصنعها عقل حكيم ويعشقها قلب محب، معايير التقدم ليس فيها عصبية جاهلية، فالعصبية سلوك الحمير فى كل أسواق التخلف، يبدأ حمار فى النهيق بأن العصبية مصدر للثقة، فيجاوبه عشرات الحمير بأن الكفاءة تعنى عدم الولاء، وأن تناول العلم لا يشبع من يأكلون البرسيم.



#ياسر_العدل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!.. يا رئيس الوزراء.. نطالبكم بالاستقاله
- دعاية انتخابية !!
- !!.. الفاضل مستجاب
- !! خيل الحكومة .. لا تموت سريعا
- !! الجوع .. كافر
- !!.. عليه العوض
- ثقافة المقابر..!!
- !! دوابنا الثقافية
- !!دكتوراه.. للبيع
- !!الرقص .. على حافة البئر
- !!ويغتالون بحر النيل.. يا كبدى
- البيات الحضارى
- !!صناعة دماغ.. ثقيلة
- !!.. للشهامة ضوء أحمر
- موت إبن الملك
- موت ابن الملك
- !!صاحب الهوى.. الديمقراطى
- !!دراساتنا العليا.. بلا وكسة
- !! .. موائد اللئام
- !!التلوث .. بالصمت والأمونيا


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ياسر العدل - !! قلبى معكم 00 بشروط