لفتات هاوية

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)

الحوار المتمدن-العدد: 5204 - 2016 / 6 / 25 - 09:13
المحور: الادب والفن
    

يوما ما
ستصبح الألوان شموعا
كي تذوب إحتراما
لسيدها الأسود
حالما ترتدينه علنا
أمام أعين النور

فليس عجيبا أن اتلاشى
ويضمحل ذكري شيء فشيء
فلكل إنسان مايخيفه
وما يخيفني شيء سوى الهواء
الهواء يبعثر جسدي
كون جهنم الإشتياق
جعلت مني رجلا من رماد

انفرز نفسي
بعد أن أشاطرها نفس اللعنة
لعنة اشبه بغواية اسطورية
تبسط الأنعزال
بين مكامن الجسد المريد
وخلجات الروح العنيدة
لأعرف مدى تحملها
لحظة فقد
قارب على البدء

ياحبيبتي
أما حان وقت حصاد سنابل خديك الناعمة
بمنجل أصابعي الخشنة
كي اجني ما سعت له
ملامحي منذ البدء
ليس كما كنت سلفا
اجني مآسي الشقاء
الذي انهك خاصرتي النحيفة

صبري منحني عليك
كجسر ملتوي بين ضفتين
فما عساه فاعلا
وداء توحد النقم
ارخى ستائره عليه

وجودي يناغي ظلالك بحزن
كطفل لايشتهي حليب الإبتسامات
مهما راوده الجوع عن نفسه

أنا مستعد
لاسقيك أدمعي مراراً
بعناية أم خائفة
وحرص أب قلق
إذا حلحل جفاف عابر
قرب خيالك.

حبيبتي
دعيني اصفف خصال قلبك النابض
مع تموج نسيمنا الفوضوي
بمشط مخافتي عليك من كل شيء

ياحبيبتي
من منا قادر
على إنجاب أمل وسيم
وكلنا ندرك اصابتنا بعقم اليأس
حيث لاعلاج له

#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل