أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - سِنَنٌ تحتاج إلى تدويل في -ساربسبورك -














المزيد.....

سِنَنٌ تحتاج إلى تدويل في -ساربسبورك -


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 5203 - 2016 / 6 / 24 - 00:48
المحور: الادب والفن
    


هل نبدأ بالسر فنعْلنهُ
كي نفهم ما في الجوهر من سننٍ في التأويل
ونرى كيف ستجري وجرتْ تلك الأيام
سننٌ تحتاج إلى تحليل..
هل نستوعب ما في سنن الهجرة؟
أم نخفي ذاك الجَلَلُ القادم في التدوين؟
جَلًلٌ فاق على جلل الموروث
جللٌ من خطوبٍ زاحفةْ "1"
هل ندرك بالفطرةْ، أن عِراقاً مثل النجمة!
أصبح كالبركان الخامد أبدياً
أصبح كالسجن الملغوم
نحنُ شتات القوم بلا رحمةْ..
أفاقونْ، جوالون، مهموسونْ، مهووسون، ، منحوتونْ، مغموسونْ
مهروشونْ، مطحونونَ و بالعسر المعسول
نحضر ونغيب كما تلك الأنواء الجويةْ
جئنا.. مهمومين من التنجيم
جئنا.. بعد سنينٍ من جور الأنفس والقتل المدفون
وتكتمنا، عن ما فينا من أحلام
جئنا، بعد سنين الأمل الباقي
لمدينة "ساربسبورك" "2"
كان المأوى بيت عالي
كسفينة فوق الوطن الأطلال
عشرون وأربعْ، من سنوات التيهْ..
وثمانون ثمان الأيام
كم ساعاتٍ، ودقائق حتى اللحظات ؟
كم هاجرنا وتركنا بلداً عشنا نرضع من ثدييهِ
نغسل أعيننا بالإعشاب البريةْ
ونشم تراب القمم الجبلية..
أقدمنا مقهورين
أصبحنا في الثلج المغزول
في حجج التهويلْ
نحنُ المرهونون
لبرد العزلة والعسر القائم
والطاحونة السوداء..
.....................
في "ساربسبورك" أخذنا بيتاً فوق الربوة
وَمَثَلْنا فوق المسرح أفراحاً " دونكيشوتيه" "3"
ووحيدين كما كنا،
أصبحنا معزولينْ، في هرجٍ مخبول
نحلم بالجَمْعة في الزحمة
وحزام للظهر التعبان
عدنا كالسابق
وأخذنا بيتاً في" ساربسبورك"
يطل على حقلٍ اخضر
وعلى الأمفي الشامخ في الساحة
أمفي رأس المال الغول"4"
والشارع محموم بالأضواء
وقطارات البلدان تمر سريعاً
كظلال الأنوار على الأعصاب.
....................
ها أني اجلس قرب النافذة
كسابق عهدي..
إلا أن الفرق كبير
الأولي قدام مدارس في" يوفيك"
وبجدرانٍ حمراء
ونوافذ قابعةُ في الظلمة..
في بيتي الثاني
المركون على تلةْ
وبشرفة من خشب الشوح
أتطلع عبر النافذة
في الحقل المترامي الأطراف
الحقل الأخضر
وأراقب سير السيارات
وقطارات البلدان الأخرى
انظر في الأفق المفتوح
بشروق الشمسِ، وغروبٍ في عمق الروح
فأرى أشباحا تتقافز عند حدود الشارع
واراهن أن تأتي سيارة شرطة
أسمع صفارات الإنذار
وأشاهد سيارات الإسعاف كما البرق الهادر
لكني، اخسر مرات.. اربح مراتْ.
تتردد أصواتٌ من شجنٍ مدفون
عبر أثير الغربة
لا حزن يضاهيها..
لا المٌ يجرح فينا مثل العزْلةْ
لا أمل والحال على المنوال
في الوطن المشروم
والحرس القادم ذو شقين
حرس قومي.. جيش شعبي..
ثم الحرس الأسود، وميليشيات تعبث بالورد وبالأشجار الخضراء..
وترى الإنسان عديد الأوجه،
وجهٌ أبيض ، وجهٌ بني، وجهٌ أسود، وجهٌ لا رونق فيه
فالوطن العائد من جرحٍ مخزون
صار إلى عثٍ مركون..
....................
يا وطني المبعد في أقصى فكرٍ معزول
ليموت الناس من الطاعون الملعون
يا وطني كنا نحلم بالعودة
إلا أن الحلم سيبقى الحلم المرهون
ليس له وزن أو لون
يا وطن التاريخ وقائمة الأسماء
جئنا نَنْشدُ فيك الاسم
كي لا يصبح أوروك باسمٍ آخر
كي تبقى أور وبابل والقلعة في اربيل،
وكما في عمق التاريخ
عمقاً للمستقبل
جئنا مهمومين كما كنا
جئنا نسكن " ساربسبورك"
بوجوم الخدعةْ
18 / 6 / 2016
----
1 ـــ جلل أصابك والخطوب جسام ** فالقلب دام والدموع سجام.. لأبو اليمن
2 ـــ مدينة ساربسبورك (Sarpsborg)ومدينة يوفييك Gjøvik في النرويج
3 ـــ رواية للأديب الأسباني ميغيل دي ثيربانتس سابيدرا
4 ـــ أمفي AMFI) ( مركز تجاري وتسويق كبير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهاد الكفائي ومتطوعي الحشد الشعبي المخلصين
- مخاطر التصريحات المتناقضة حول التدخل في شؤون العراق
- حب زمن التداول والتحول
- العنف الحكومي لا يمكن تبريره بالحجج المتكررة
- هل ينزلق العراق نحو هاوية التفكك واللادولة ؟
- تظاهر والاعتصام والاحتجاج حق دستوري ولكن...!
- التظاهر والاعتصام والاحتجاج حق دستوري ولكن...!
- تداعيات ملموسة
- النتائج المتوقعة لبرلمان المحاصصة في العراق
- الدعوة لإعادة تشكيل مفوضية الانتخابات المستقلة
- الإصلاح بين مفهوم التوفيق والحل الجذري الشامل
- استبيان جرح الخاصرة
- التغيير ومخاطر تحيط بالحراك الجماهيري الشعبي
- الشيوعي اللا أخير
- أحجية المسالك العابرة*-
- تداعيات نتائج الانتخابات الإيرانية الأخيرة بين التمني والواق ...
- عيد المرأة عيد البشرية التقدمية لإنجاز الحقوق المشروعة
- النزوح واللجوء المأساة والتهجير القسري في العراق
- الحشد والوضع الأمني بين الترشيق والتضخيم
- المجيء المتربص بالحالات


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - سِنَنٌ تحتاج إلى تدويل في -ساربسبورك -