أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عبد الواحد محمد - مستقبل منظمات حقوق ألإنسان في العراق














المزيد.....

مستقبل منظمات حقوق ألإنسان في العراق


علي عبد الواحد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1396 - 2005 / 12 / 11 - 09:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مع تطور العملية السياسية الجارية في العراق، وإعلان كل مكونات الشعب العراقي تقريباً، عن المشاركة فيها، بما يعني ذلك من قبول للآخرين وعدم إقصائهم وإقرار مبدأ التناوب السلمي للسلطة، حيث ستقرر صناديق ألإقتراع القوى المكونة للسلطات الثلاث القادمة، وأهمية الفصل بينها.سوف تزداد الحاجة الى الديمقراطية ؛ في حالة إجراء ألإقتراع بالشكل الطبيعي ودون ترويع الناخبين ،وسوف تأخُذ الديمقراطية أبعاداً جديدة نابعةً عن تلك الحاجة، فالمواطن الذي إعتاد على العيش سابقاً وفق ماترتأية النخب السياسية من أساليب لمعالجة التطورات اليومية ، سوف لايكتفي بتلك ألأساليب وتزداد مطالبته بالشفافية ، ومطالبتة بالدور ألأكبر للجمعية الوطنية التي إنتخبها رغم المصاعب الملازمة للعملية ،فنحن هنا أمام نقلة نوعية متعلقة بالموقف اللاأبالي السابق ،الى الموقف المتفاعل مع العملية السياسية للمواطن العراقي. إن إدراك هذه الحقيقة من القوى السياسية سيولد ردود أفعال متفاوتة ، حسب الموقف الفعلي من الجماهير . حيث إن هناك قوى يهمها تطوير هذا المسلك الجماهيري الى المشاركة الفاعلة أكثر فأكثر ودفعها الى المطالبة اليومية بحقوقها ، وهناك قوى أو شخصيات سياسية ، تعمل على عرقلة ألإجراءات الديمقراطية، وحرفها عن مسارها المعتاد ، والإستعاضة عنها برؤى لاتمت اليهابصلة ، وفي الحالتين تزداد الحاجة الى منظمات المجتمع المدني ، وخاصة منظمات حقوق ألإنسان . ففي الحالة ألأولى تأخذ المنظمة على عاتقها توضيح حقوق ألإنسان بما فيها تلك الحقوق التي أكتسبت محتوىً جديداً وصورةً جديدة للنضال، وفي الحالة الثانية تأخذ القوى المعرقلة للأجراءات والتشريعات الديمقراطية في التجاوز على حقوق ألإنسان والتضييق عليه ، فيصبح من الطبيعي الشروع بتطوير أساليب عمل هذه المنظمات لمجابهه الهجمة المبطنة على الإنسان وحقوقه، من خلال إستيعاب الواقع والإستعداد له بخطاب جديد وإسلوب عمل وحركة جديدين. ومما تقدم يمكن صياغة التالي:
العملية السياسية ـــــــ> المزيد من الديمقراطية ـــــــ> مشاركة حماهيرية واسعة + ممارسات كبح الديمقراطية ـــــ> تجاوز على حقوق ألإنسان ـــــــــ> إزدياد الحاجة لمنظمات حقوق ألإنسان.
من خلال دراستنا المتأنية لطبيعة العملية السياسية الجارية في العراق نلاحظ جملة من العوامل المتداخلة والمعروفة جيداً لدارسي الوضع في بلادنا حيث ما زالت بلادنا تعاني من الإنفلات الأمني والتدخل السافر لدول الجوار بالشأن المحلي ويجد ألإرهابيون من التكفيريين في وطننا مرتعاً لهم ، يبنون فيه إماراتهم ألأسلاميّةويمارسون القتل العشوائي لمواطنينا ، وألأحزاب الطائفية وميليشياتها تصول وتجول ضاربةً عرض الحائط كل المحولات الجارية لبناء دولة القانون والمؤسسات ، ناهيك عن الفساد العام الذي شمل كل مرافق الدولة ، وزيادة المحسوبية والمنسوبية، وتردي الخدمات والفوضى العارمة في كل شيء ، في خضم هذا الوضع المأساوي تشهد الساحة العراقية ألإستعدادات الواسعة للإنتخابات المقبلة وتتنافس القوائم ألإنتخابية فيما بينها إستعداداً لذلك، والكل يفكر ،وهذا حقٌ، في الجمعية الوطنية المقبلة والحكومة المرتقبة ، والملاحظ هنا إن المشاركين قد إزداد عددهم عن المرةِ السابقةِ من خلال القوائم الجديدة والناخبين الجدد. وهذا أمر جيد لأن المشاركة في العملية السياسية أصبحت أوسع من السابق، ولكن الملاحظ إن حمى المنافسة ألإنتخابية شهدت حالات من ألإتهام لرموز بعض القوائم ، وألإعتداء على البعض ألآخر، وصولاً الى قتل المناصرين أثناء تعليقهم الدعايات لقوائمهم، وتمزيق القوائم التي لاتعجب ، كل ذلك يجري والمفوضية المستقلة للإنتخابات تمارس صمتها وإستقلالها!!، ولجوء بعض القوائم الى المرجعيات والرموز الدينية للمباركة رغم إن المرجعية كانت قد أعلنت موقفها الصريح بعدم مباركة أي قائمة على حساب القوائم ألأُخرى. وفي خضم الصراع يتم الكشف عن معتقلات سرية يمارس فيه تعذيب المعتقلين بصورة لاتقل عن أساليب النظام البعثي المقبور، وتكال ألإتهامات للميلشيات ألإسلاموية ولوزير الداخلية ، وبنفس الوقت يتم فيه التجاوز في داخل المجتمع على حقوق المرأة والمواطنين ، وأبناء الطوائف والديانات ألأخرى غير ألإسلامية ، من الطبيعي أن تكون ألأسباب الظاهرية لذلك مغلفة بالدين ولكن الحقيقة غير ذلك إذ إن بعض الشخصيات أو التنظيمات السياسية قد إكتسبت في سياق صيرورتها، بعض ألإمتيازات ، وبعض السطوة على الناس ، باسم الدين ، تجد من الصعوبة التنازل عنها ، لصالح الحريات العامة والديمقراطية النامية ، فتجتهد لإيجاد المبررات للتجاوز على حقوق ألآخرين والحد من تطلعهم نحو الديمقراطية ، فتخلق المبررات للتجاوز ، يساعدها في ذلك لاابالية الجماهير في بادئ ألأمر ، من كل شئ من حقوقها من الدولة من أهمية القوانين في المجتمع....الخ، ومما زاد في الطين بلة وجود أكثر من 370 منظمة مجتمع مدني الكثير منها شكلية غير فاعلة مما أضعف دور هذه النظمات بدلاً من تقويتها. وكان ذلك من ألأسباب التي أدت الى التجاوزات على حقوق ألإنسان. فيصبح من الطبيعي أن تستعد هذه المنظمات منذ ألآن لدورها القادم ، والعمل على نشر ثقافة حقوق ألإنسان وحقوق المرأة والطفل والسعي لأن تكون منظمات المجتمع المدني واقعية هدفها خدمة وتوعية ألإنسان العراقي لننعم بحقوقنا المنصوص عليها بالقوانين.



#علي_عبد_الواحد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعية في العراق والديمقراطية
- لقطات هوليودية
- اعطب صوتي للقائمة 731 بدون تردد
- الخطاب الجديد للسياسيين والكتاب العراقيين
- وافق شن طبقة
- هل تختلف الجينات العربية عن غيرها ؟
- ياهو مالتي
- الديمقراطية وألأصلاح ألسياسي في العالم العربي
- المال العام ومسودة الدستور الدائم النهائية
- الجلاوزة هم الجلاوزة وأن أختلفت المسميات
- العراق ما بين الواقع ورؤى الكتل السياسية


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عبد الواحد محمد - مستقبل منظمات حقوق ألإنسان في العراق