أ.حمد حاجي
الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 09:57
المحور:
الادب والفن
صراخ ونواح
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1-
ترحلُ فوق قضيبينِ قِطاراتُ الجنود وأرواحهم، وتفاجئني قُبلتُها الدافِئة.
على قَنْطرة النهرِتلثم صدري، وبين سِرب العَصافيرِ والأعمِدةِ تجتاحني ذراعيها.
تصْرخ.. وتخترق صُفوفَ الجُنود.
أتحسَّسُ وجهَها..!
نتعانقُ في اللحظاتِ الأخيرةِ,..
..........................أمِّــــــــــي أشتاقك...!
عند الدرجاتِ الأخيرةِ، من سلّم المِقصلَة تلتقيان .......
2-
تسألني أمِّي : لمَ اعترفت ؟
لمَ لَمْ تترك للمحامي منفذا ..؟
هم أرفقُوا ابهامي وذراعي وقطعة من لساني بمَلَفِّ الإعتراف..
كي تتفحصه السلُطاتُ الثلاث..
فتعرفَ أنِّيَ وقَّعتهُ كلمةً.. كلمةً..
وما بيدي سلطة الحمامةَ أمِّي.. ففي عُشِّها تحتضنُ قنبلة..
3-
آخر الليل، يجلسُ القاضي في هذه الزاوية من الحانة.
كان يشربُ, والغانيةُ العارية تتجوَّل بين الموائِدِ؛ توزِّع فتنتَها على الزبائن تدير القوارير.
عندما سألَتْه عَن القضية، ومتى يعود؟
قال لها: ...جسدك غضُُّ..أنتظرك تهرمين ...!
#أ.حمد_حاجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟