أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عمر - نی-;---;--نوى ما بعد داعش.. ملاحظات















المزيد.....

نی-;---;--نوى ما بعد داعش.. ملاحظات


فاضل عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5185 - 2016 / 6 / 6 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نينوى مابعد داعش.. ملاحظات
فاضل عمر
في 2/6/ 2016 شاركت في ندوة شبه نخبوية في الجامعة الامريكية في دهوك، نضمت بمساعدة كارنی-;---;--گي و بمشاركة انترنيتية من بيروت. الندوة كانت حول مستقبل نينوى بعد داعش. ما عدا احد الاخوة الايزديين و الذی-;---;-- قال بان العيش مع الاخوة العرب غير ممكنة و نطلب بتقسيم نينوى الى ثلاث محافظات، بقية الكلام كان نبش الماضي و اتهام الاخری-;---;--ن و الدوران حول الدائرة المغلقة المكررة و ربما السی-;---;--اسی-;---;--ة المتملقة لبعض المصالوة و ذلك ان اهل الموصل باكثری-;---;--تهم الساحقة ی-;---;--رفضون داعش و الدواعش.. و بعضهم المح مجرد تلميح الى العامل الذاتي في سقوط نينوى و ما حل بالايزديين و المسيحيين و غيرهم.
لكثرة المتكلمی-;---;--ن من ذوي الشأن في الندوة، لم يتسنى لي الكلام، لذا اردت نشر ما لم استطع ان اقوله هناك، هنا و ساضيف اليها بعض التوضيحات التي تخدم الفكرة او تسهل استيعابها لمن لايعرف تاريخ الدولة العراقية الحديث و دور الموصل في ماحدث و ما سيحدث ان بقي العراق متماسكاً.
لكي يكون المقال قصيراً و قابلاً للقراءة، ساجعل مقالتي على شكل ملاحظات متسلسلة، ارجو تقبلها:
1 مدينة الموصل او می-;---;--سلا الى عشری-;---;--نی-;---;--ات القرن الماضي، كانت تقع في الجانب الايمن من ديجلة و كانت مقرا للدولة العثمانية و محطة على الطرق الموصلة بی-;---;--ن الاناضول و ولای-;---;--ة بغداد جنوباً و المنطق الكوردستانی-;---;--ة شرقاً و شمالاً، و مقابلها في الجانب الايسر او ما يسمى بالساحل الايسر حالی-;---;--اً كانت خرائب نينوى و بعض القرى المتنوعة قوميا و دينيا.. و لكنها لم تكن عربية في كل الاحوال.
2 مع تاسيس الدولة العراقية و دمج ولاية الموصل معها رسميا عام 1926، بدات حملة التعريب و الاتتقال الى الجانب الايسر من ديجلة و مازالت الحملة مستمرة.. اقول مستمرة، لان داعش و اعمالها و حسب اعتقادي جزء متطرف مما بدأه الملك فيصل الاول و اكمله البعثيون في السبعينيات و الثمانينات من القرن العشرين.. و الهدف كان تعريب الموصل مدينة و نينوى محافظة. و الاجراءات التي اتخذتها الحكومات العراقية لهذين الهدفين معروفة.
3 اعتمد مؤسس المملكة العراقية و منذ تاسيسها و بالدرجة الاولى على اهل الموصل للمحافظة على المملكة و لادامتها. و كما نعلم، كانت المملكة و بعدها الجمهورية، متوجسة من الكورد و الشيعة، و خاصة ان العرب السنة يشكلون مثلثاً داخلاً بينهما. عليه، بنيت و تربت الموصل على الخوف من الكورد كقومية مختلفة و من الشيعة كمذهب مختلف و حاولت بكل مااوتيت من مقدرات الدولة العراقية، للتخلص من هذين الهاجسين. و مع الوقت، تشكلت للمصالوة هويتين مندمجتين: الشوفينية القومية العربی-;---;--ة و المذهبية السنية. هذين الهويتين وضعت الموصل في عداوة و خوف ابديين من القوميات و المذاهب الاخرى، و كما قلنا الكورد كقومی-;---;--ة و الشيعة كمذهب، اصبحا العدوين الابديين للمصالوة من السنة العرب و من استعرب من الكورد و التركمان و غيرهم.
4 ربما الاخوة العرب السنة ما المصلاوی-;---;--ی-;---;--ن، لا يعرفون و لا يحسون بما يعانيه الكوردي او الشيعي او التركماني او الايزدي او المسيحي من هذين الهويتين، اللذان يعادون الكل بهما، ماعدا من استعرب و اصبح سنياً. و مع الاسف، لم اتلمس ای-;---;--ة دليل يثبت شعورهم بحجم الدمار الذي ولده الشوفينية القومية و المذهبية و على مر التاريخ.
5 اذن راس الداء و المشاكل منبعهما الموصل و هي التي صدرت هذه المفاهيم و الهويات الى المحافظات الاخرى التي توسعت بسبب تبني حزب البعث و الحركات القومی-;---;--ة العربی-;---;--ة هذين المفهومين، و اخص بالذكر محافظات الانبار و صلاح الدين و اجزاء من ديالى و بغداد.
6 اذن الموصل لم تكن بؤرة عنصرية لنفسها و انما صدرتها لباقي العراق ايضا و ربما كانت السبب في تقوية ما يناقض هذين الهويتين عند المكونات العراقية الاخرى. فعلى سبی-;---;--ل المثال؛ توسعها المستمر قومی-;---;--ا على حساب الكورد و اهانتها لما هو كوردي، قوّت النزعة القومی-;---;--ة الكوردی-;---;--ة، و تصلطها على الشيعة و اتهامهم بشتى التهم المذهبية و استغلالهم في الحروب و اخص بالذكر الحرب الايرانية العراقية، قامت بنفس المهمة لدى العرب الشيعة و الذين قلبوا الادوار بعد تحرير العراق من صدام و نظامه.
7 لا اقول ان الحكومة العراقية بريئة مما حدث و يحدث، ولكن اقول ان الموصل بعنصريتيها القومية و المذهبية و رفضها ما حدث بعد 2003 و مازالت، كانت حاضنة اجتماعية و فكرية ملائمة لداعش، لانها و بكل بساطة تأمن بنفس نهج داعش؛ اى اعادة دولة الخلافة العربية السلفية، و هي في جوهرها حركة قومية مذهبية على الطريقة البعثية و لكن باسماء اخرى: القاعدة، الدولة الاسلامية..الخ.
8 ما دمر الدولة العراقية و استزفت مواردها المالية و البشرية و مازالت تدمرهما، هو هذين المبدءين: الشوفينية القومية و المذهبية. و هما من صنع الموصل و بدون منافس و هو مايعيده و بالعكس العراق الحالي (المذهبية الشيعية و القومية العربية) كما قلت سابقاً.
9 العراق الحالي و بافكارها المتطرفة قومياً و مذهبياً، تذهب نحو المزيد من سفك الدماء و هدر الاموال و تهجير الابرياء و دمار الاوطان.. و هي كلها تؤدي الى الهاوية المحتمة.
النتيجة
• الخجل من الحقيقة او التهرب منها، هو جزء من المشكلة و ليس من الحل، و حالی-;---;--ا ارى ان الكل ی-;---;--تهرب من قول الحقائق المرة التي اوصلت الحال الى ما هو عليه.
• الموصل بمبادئها الفكرية و سلوكياتها هي حاضنة طبيعية لداعش و فكرها و هي (داعش) بالنسبة الى اكثرية المصالوة كانت كالمهدي المنتظر و التي ستخلص اهل الموصل من هاجسي الخوف لديها و هما الكورد كقومية منافسة و الشيعة كمذهب منافس، ولا اتصور بان المصالوة سيتنازلون بسهولة عن الدواعش، لانهم الامل لعدم فقدهم هوی-;---;--تی-;---;--هم اللتان بنوا شخصی-;---;--تهم علی-;---;--ها.
• لاعادة الموصل الى المسار الانساني و الوطني، علينا العمل على تخليص اهل الموصل من هذين الهاجسين و تذكيرهم بانهم و افكارهم سبب رئيسي لما كانت عليه العراق و ما آلت اليه و ان التعای-;---;--ش بی-;---;--ن القومی-;---;--ات و المذاهب، ممكنة.
• الحكومة العراقية و بمذهبيتها، تعيد كتابة تاريخ العراق و لكن بالنسخة الشيعية، و ستعيد كل المشاكل و المؤاسي التي مرت على العراق منذ تأسيها لحد الان، و سنرى الفيصل الشيعي الى صدام الشيعي.
• الموصل بعد داعش، لن يكون طبيعيا ابدا، و ربما ما قاله الاخ الايزدي هو احسن الحلول الممكنة، و هي تقسيم الموصل الى ثلاث محاظات؛ محافظة عربية و محافظتين اخريين في سنجار و سهل نينوى.
• بالتقسی-;---;--م او بدونه، على الجهات المعنی-;---;--ة، بدأ حملة توعية و تربية مستمرة لتخليص المصالوة من العنصرية القومية و المذهبية المتأصلة فيهم، لانهما مرضان معديان و خطران على السلام و التعايش.
• العراق المقسم مذهبياً و قومياً (سواءاً اكان التقسيم داخلياً ام خارجياً ككيانات مستقلة) هو احد الحلول التي ستوقف انهار الدماء و الامكانيات و الموارد المراقة سداً.. و اتمنى ان ارى ذلك قريباً، و قبل الدمار الاكبر الآتي.



#فاضل_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأی-;- فی-;- مصی-;-ر العراق
- داعش؛ من صراع الحضارات الى حرب الحضارات


المزيد.....




- سلطنة عُمان تعتمد هذه الاستراتيجية لجذب السياح في المستقبل
- أعمق ضربات في باكستان منذ أكثر من 50 عامًا.. مراسل CNN يفصّل ...
- الهند وباكستان.. من يتفوق بالقوة التقليدية والنووية؟
- بالأرقام.. ما هي قدرة باكستان أمام الهند مع التهديد بالرد؟
- باكستان تتهم الهند بشن هجوم على محطة الطاقة الكهرومائية
- السجن يعزز شعبية إمام أوغلو: عمدة اسطنبول يتفوق على أردوغان ...
- باكستان تُعلن ارتفاع حصيلة الضربة الهندية إلى 26 قتيلاً وتتو ...
- رسالة من البابا فرنسيس في مقابلة لم تنشر في حياته
- تحطم 3 طائرات حربية هندية داخل البلاد والأسباب مجهولة
- الشرطة الهندية: قصف باكستاني يتسبب بمقتل 10 أشخاص على خط الت ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عمر - نی-;---;--نوى ما بعد داعش.. ملاحظات