محمد خطاب
الحوار المتمدن-العدد: 5185 - 2016 / 6 / 6 - 09:00
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
خلق الغرب حالة فريدة في منطقة الشرق الاوسط و خاصة الدول الأكثر حضارة و عمقا في التاريخ مثل سوريا و العراق وليبيا و اليمن بأن حولتهم لفسيفساء متنافرة كل قطعة منها تقع تحت سلطان فصيل ديني طائفي عرقي ، ناهيك عن التناحر الشيعي /السني ، العربي/الكردي ، السني/السني وكل فصيل يملك ميلشياته التي تحقق له السيطرة علي الارض وما زالت فجوة العنف و الاستقطاب تجتذب العديد من الحالمين و البائسين واليائسين من أنظمتهم السلطوية ليصبح الأمر مع الوقت وكأنه لا نهائية له ، وتلتهم النيران سيادة الدول و تغسح الطريق لسيطرة أكبر لتركيا واسرائيل و ايران ليتم التهام العراق و سوريا و اليمن وتوزيعها علي تلك الدول إيذانا بانتهاء السيادة العربية و هو ما تشارك فيه وبقوة قطر التي وضعت أرضها منصفة بين أمريكا و تركيا من خلال قواعد عسكرية و اتفاقيات الغرض منها تأمين الاسرة المالكة بها و قد حقتت طموحها بأن تكون حليف للناتو أيضا .
هل تبقي من سيادة للعرب ؟
الدول العربية تفقد نفوذها و أهميتها تتراجع بعد استنزاف السعودية في اليمن ومغامرات غير محسوبة و فقدان الحليف الامركي بشكل واضح .. بعد أن بدا للولايات المتحدة الأمريكية طموحات غير محدودة للسعودية في قيادة المنطقة و هو ما تخشاه أمريكا بخلاف تحالف السعودية و الامارات مع مصر ودعمها عسكريا وهي الخطيئة التي تريد أمريكا أن تدفع دول الخايج عدا قطر ثمنها غاليا .. في ظل التدعيم العسكري و التحديث للقوات المسلحة لمصر .. و الدعم المصري للجيش الليبي بقيادة حفتر و انتصاراته التي تزع الجميع .
الحقيقة أن الغرب لا يريد دولا عربية قائمة بحد ذاتها بل كسر شوكة العرب من خلال دعم الارهاب و تحطيم قدراتها و اثارة الانقسام اكثر و أكثر داخلها يساعدهم علي ذلك عناصر موالية من بني جلدتنا لا يخجلوا من العمل تحت مظلة أجنبية معادية من أأجل السلطة حتي لو خسروا كل شيء .
#محمد_خطاب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟