أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - يونس الشاوي - الحرية تبدأ مع الرفض














المزيد.....

الحرية تبدأ مع الرفض


يونس الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5179 - 2016 / 5 / 31 - 09:05
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


قالوا أنه يتمرد تحت تأثير مراهقته ، و ما طيشه إلا مرحلة و تمر ، كغيمة ، و لكن تلك الغيمة كافحوا جاهدين أن يزيلوها من سماءها ، قبل إنتهاء موعد رحيلها
إنه مراهق ؛ تحت تأثير تصورات فوق-واقعية تم كبح نزوات جسدي ، و أن أتمتع باللعب بخصيتاي كما عشقت آنذاك أن أفعل ، كم هي عدد المرات التي تعرض لها جسدي للتعنيف ! ، لم أعد أرغب في التذكر ، عنفت لأنه تم كشفي أمارس العادة السرية ، نعم أمارس حقي الطبيعي
ليس الجنس فقط ، بل عطل تفكيري حول أمور عدة ك: من خلق الكون ؟ ، السؤال كان يرعبهم ، آسف كنت أمزح ، فطبيعة السؤال لم يعد لها الآن أي معنى ، ربما فات الاوان على مثل هكذا أسئلة ، لكني لن أسامح ، و مع كل نبض أسمع صدى "لا تصالح "
أطنان من الحجارة رميت على هذا الجسد ، ماذا ستصنع مني قيمكم المستبدة ؟ ، لن أجيب ، فأناي يحس بجبروت هذا الإحساس المدمي ، و غدا إن إنفجر هذا الإحساس ، سيكون للتمرد معنى وجوديا ، المراهقة : ما هي ؟ ، و كيف كنت أرغب ان أكون ؟ ، و ماذا كنت أحب أن أفعل ؟ ، أنا كنت أريد ، و لكنكم فعلتم بي ما أردتموه لي
ها أنا ذا أتربع فوق نشوة الشباب ، اللعبة ذاتها ، و التبريرات تعيد نفسها ، يموت أجيال ، و يولد أجيال ، و كل شيء هو هو ، و لكن هذه السفينة يود لها أن لا تكمل إبحارها على نفس العادة ، العقل الجمعي أصبح جافا ، فأمطروه ببعض من الأفكار ، تنعش أرضه ، و لما لا سينبث لنا جيلا يكون التمرد و الثورة أسلوبا عيشه ، لا يخاف التهديم ، و لا يهاب سوداوية الخراب ، و إنه لسيبني عالما ، هو أحب أن يتملكه
أنا أرغب في الأحلام و التمني ، و هم يقولون بأفواه صادقة بشكل مطلق : إنه لازال شابا . الأحلام في إعتقادهم أوهام ، و لو علموا بأن الاحلام هي السبب في توازنهم النفسي ، لمجدوها ، الأحلام هي العالم المثالي الذي يحن له كل من فر من سلطوية التقاليد
أخبروني ؛ أما تعبت عقولكم كل هاته القرون من سجنها ، لما أنفسكم تهاب النور ؟ : في أن تحيى
إنه في مرحلة طيش ، نعم ، أنا كذلك ، و سيزداد طيشي ، إن أنتم فرضتم سلطانكم علي ، إلى متى سأنعم بالتحرر منكم ؟ ، و العدم قريب ، و الحياة لا تنتظر أحدا ، كفى عني الإستبداد القيمي و الأخلاقي ، الجسد يرغب في صرخة الحياة ، و قد كانت صرخته الأولى تحذيرا على هذا الإستبداد ، سلطوية هذه القيم و الأخلاق العسكرية تليق بالموتى ، للذين لم يعد لهم إحساس ، أو نفس ، و أنا لست مثلهم
حقي أريده ها هنا ، الآن ، و ليس حتى أكفن ، و قد كفنتموني قبل حلول المنيه ، حقي في التحرر سآخذه ؛ أن أكون كما أريد أنا ، لا كما تريدوني أنتم أن أكون ، أنا أرفض ، و "الرفض إنجيلي " ، و لن أقبل أن ترسموني كما شاء الموتى ، حتى أنا أتملك إرادة ، كيف سأفهم ؟ ، و ماذا ؟ ، لماذا أنتم ترغبون في إنسان يكون خنوعا و مطيعا ، عبدا ، هل أنتم تخافون ثورتي ؟ ، و لكن لما ؟ ، بالأمس قتلتم دهشتي الفطرية ، و صلبتم جسدي ، و حرضتموه ضدي حتى لا يسمع لصوته الداخلي ، و تركتموه يئن ، و الأن أنا أعي ما أردتم أن تصنعوه بي ، و "الوعي يولد التمرد



#يونس_الشاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية تبدأ مع الرفض


المزيد.....




- مصدران أمريكيان: إيران جهزت ألغاما بحرية تحسبا لإغلاق مضيق ه ...
- حتى لا يغضب ترامب.. نتنياهو يقبل بهدنة تعزز سلطته وتمكنه من ...
- تحفيز الدماغ كهربائيا.. حل لمن يواجه صعوبة في تعلم الرياضيات ...
- كولومبيا تضبط لأول مرة غواصة مسيّرة عن بعد لتهريب المخدرات
- البنتاغون يؤكد استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا ب ...
- بعد حديث ترامب عن إعادة برنامج طهران النووي عقوداً للوراء، - ...
- يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس مع عصابة أبو الشب ...
- إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنديد د ...
- مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في كمين مركب بحي الشجاعية
- وباء الحمى الشوكية يضرب أطفال مخيمات غزة الشمالية


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - يونس الشاوي - الحرية تبدأ مع الرفض