‏الأزهر عن أحداث المنيا -محذرا الاقباط استغلال هذا الحادث لإشعال الفتنة الطائفية-

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 5175 - 2016 / 5 / 27 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يبدو أن مسلسل الأزهر "شاهد مشافش حاجة" عاد ليس برفض هذة الوقاحة التى حدثت من سفهاء ضد سيدة مسنة وقاموا بتجريدها من ملابسها وزفها فى القرية وسط تكبير الغوغاء "اللٌة وأكبر" فقد أعلن فضيلة الأمام شيخ الأزهر فى بيان حول تجريد سيدة مسنة من ملابسها فقد أكد الأزهر الشريف أن أبناء مصر نسيج واحد لا يجب أن تؤثر فيه أفعال آحاد الناس ممَّن لا يحكِّمون عقولهم عند نشوب خلافات قد تحدث بين أفراد الأسرة الواحدة.
كما أكد الأزهر الشريف رفضه وإدانته لكل صور الإهانة والاعتداء من غير نظر إلى معتقد المعتدِي والمعتدَى عليه، ومهما كان سبب الاعتداء، فإنه ليثق بأن الجهات المعنية ستقوم بإعمال شؤونها على الوجه الأكمل.
وتواصل وكيل الأزهر عباس ‏شومان، مع ‏محافظ المنيا للوقوف على أحداث هذه الواقعة، ووجه أعضاء ‏بيت العائلة المصرية بالمحافظة بسرعة التوجه إلى محل الواقعة على أن يمثل الوفد أعضاء من الأزهر الشريف و ‏الكنيسة_المصرية، محذرا من محاولات البعض استغلال هذا الحادث لإشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، مع ضرورة الالتزام بوحدة الصف وإعمال القانون وتفويت الفرصة على أولئك المتربصين بأمن وطننا واستقراره. وأتوقف عن عبارة التهديد التى يطلقها الأزهر "محذرا من محاولات البعض استغلال هذا الحادث لإشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، مع ضرورة الالتزام بوحدة الصف وإعمال القانون وتفويت الفرصة على أولئك المتربصين بأمن وطننا واستقراره." وبالطبع المفروض عن أقباط مصر أن يرتعدوا من البيان الصادر عن فضيلة الأمام الدكتور أحمد الطيب ويحذرهم من أستغلال الحدث لتهيج الرآى العام ضد الدولة ..يعنى بالبلدى ابلعوا الآهانة ولا تشتكوا وأتسأل هل مفهوم التحذير هو للأقباط والمتضامنين مع السيدة المسنة التى اعتبرها الجميع أنها أمهم ,,أم هو للمتطرفين الإرهابين بعد أن عملوا عملتهم وهربوا بالطبع آى عاقل يجب أن يعلم أن التحذير هو للأقباط ومن يتعاطفون معهم وعلينا أن ننضرب بالجزمة ولا نفتح خشمنا..لم تكن المرة الأولى التى يعلن شيخ الأزهر عن هويتة فقد سبق أن أعلن شيخ الأزهر بعض التصريحات التى أدلى بها وهاجم الديانة المسيحية بشكل علنى واعتبر ان التقرب من الديانة المسيحية فى الغرب تسبب فى التخلف والجهل حيث قال حرفا "ان عندما اقترب الغرب من المسيحية تخلفوا وعندما ابتعدوا عنها تقدموا اى انة ربط بين التخلف والمسيحية وان المسيحيين بمجرد ابتعادهم عن الديانة المسيحية تقدموا" ألامر الذى اثار حفيظة الكثير من المصريين المسحيين والمسلمين على حد سواء ..رغم انها لم تكن المرة الأولى التى يهاجم فيها شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب الكنيسة الارثوزكسية المصرية ..والهدف واضح وصريح ومعلن هو زرع الفتنة الطائفية بين ابناء الامة أقباطا ومسلمين ..فقد كانت لة تصريحات عديدة هاجم فيها الكنيسة وكانت لة تصريحات كثيرة دعم فيها التيار السلفى ودافع عنهم رغم انهم يكفرون الاقباط فى مصر علانية !!وتزداد حدة هذة الكراهية والتعصب عند حلول اعياد المسيحيين واستعداد الكنائس فى مصر وكل دول العالم الاحتفال بأعياد الميلاد .أو عيد القيامة المجيد ...كما لا ننسى تصريحات د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ، عندما قال ((يجوز بناء الكنائس في مصر بما لا يضر بالأمن القومى للبلاد )) .. وسؤالنا المباشر هنا ، هل توجد علاقة بين الأمن القومى المصرى وبناء الكنائس ؟ .. هل الكنائس تحظى بوجود شبهة أخلاقية ودوافع غير وطنية فى بنائها ، وهو ما يوصى به فضيلة شيخ الأزهر بضرورة موافقة الأمن القومى المصرى ..مما جعلنا نتسأل من يحتاج إلى موافقة الأمن القومى المصري .. هل الكنائس أم الجوامع ؟!!!
** وحتى نذكر فضيلة الأمام من الذى قام بأ طلاق النار من داخل مآذن جامع الفتح برمسيس على القوات المصرية ، ومن داخل مآذن العباسية .. بعد صلاة الجمعة 8 أغسطس 2014 ..هل هم الأقباط حتى يحتاجوا للموافقات الأمنية ..ومازلنا نتسأل سيادة الرئيس من يجكم مصر ألرئيس المنتخب من 90 مليون مواطن أم فضيلة الأمام ممثلا عن الأزهر الشريف
** كما أذكر فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب بتصريحاته عقب فض إعتصام السلفيين عقب نكسة 25 يناير وظهور التيار الإسلامى فى قرى ومحافظات مصر وقطعهم لطريق قنا البرى وتخريب السكك الحديدية لرفض تعيين محافظ قبطى .. وتم الإستجابة لهؤلاء الغوغائيين بعد أن رفعوا لافتات تسخر من الأقباط والعقيدة المسيحية فى محافظة قنا ، وبعد أن تم فض الإعتصام ، خرج علينا الشيخ الدكتور "أحمد الطيب" ببيان هدد فيه بالإستقالة إذا تمت ملاحقة أى سلفى أو تقديمه للمحاكمة .. رغم أن ما فعله السلفيين والإخوان المسلمين كبد الدولة خسائر فادحة وصلت للملايين من الجنيهات ..
** لقد سبق أن توجهنا بسؤالنا إلى فضيلة الإمام الأكبر ، شيخ الأزهر ، د."أحمد الطيب" .. ليوضح لنا موقفه تجاه ما يحدث فى جامعة الأزهر ..، وهل جامعة الأزهر هى جامعة مستعصية على دولة القانون أم هى فوق القانون .. هل هى جامعة بعيدة عن الحسم الأمنى ؟ ..
** هناك ألاف الزوايا والتى تخرجت منها فلول الإرهاب والرعيل الأوائل مثل محمد عبد السلام فرج مؤسس تنظيم الجهاد وخالد الإسلامبولى والتى تقع فى شارع "ناهيا" بمنطقة بولاق الدكرور ، أما فى منطقة عزبة فكيهة العشوائية بالهرم فقد تخرج منها "طارق الزمر" وأقامت جماعة التبليغ والدعوة زاوية صغيرة فى قرية طموه بمركز الحوامدية فى الجيزة بالقرب من نهر النيل فى نشر فكر الجماعة بعدها تحولت الزاوية حتى زاد حجمها على ألفى متر لتصبح أكبر مركز لتجميع أعضاء الجماعة فى مصر وملتقى أعضاء الجماعة من الدول العربية والإسلامية ..

** وحتى لا ننسى من يتخرجون من الزوايا"فى زاوية صغيرة أطلقوا عليها "مسجد الرحمة" بشارع الهرم مساحة هذه الزاوية لم تتعدى 50 مترا فى عمارة ضخمة حتى زاد عددهم وإستطاعوا الحصول على دور كامل فى عمارة تزيد مساحتها على 400 متر وزادت التوسعات مرة أخرى حتى إستطاعوا الحصول على البدروم بنفس المساحة ليصبح مصلى للسيدات وبعدها حصلوا على جزء من الدور الثانى لتتحول الزاوية الصغيرة إلى أكبر مركز لجماعة الدعوة السلفية وأصبح من روادها الشيخ محمد حسين يعقوب وأبو إسحاق الحوينى ومحمد حسان ود. سيد حسين ..
** هذه بعض تصريحات فضيلة الشيخ "أحمد الطيب" وهناك الكثير من التصريحات التى مازالت تصدر من مشيخة الأزهر ، وهو ما يجعلنا نتساءل ؟ .. ماذا تريدون من مصر ؟؟ أن ما تعرضت لة سيدة مسنة فى قرية الكرم محافظة المنيا ليس لة سوى معنى واحد نحن فى دولة الإرهاب والبلطجة وبداية سقوط الدولة المصرية وها هو فضيلة الأمام شيخ الأزهر بدلا من الأعتذار للسيدة التى تمثل الأمومة لكل المصريين يخرج علينا فضيلتة ببيان يهدد فية البعض ويحذرهم من عدم أستغلال الحدث لأحداث فتنة طائفية .وهل هناك آكثر مما حدث لا يعتبر فتنة طائفية يافضيلة الأمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ..لم تكن تصريحات الدكتور الطيب هى ما تثير حفيظة الأقباط بل أن السيد رئيس الجمهورية الذى عودنا على مراعاة ظروف آى حدث وتهدئة الأوضاع كان بيان الرئاسة .." أن رئاسة الجمهورية تتابع باهتمام بالغ الإجراءات المُتخذة حيال الأحداث المؤسفة التى شهدتها أحدى قرى محافظة المنيا.

ووفقا للمكتب الإعلامى للرئيس، فقد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، توجيهاته لكافة الأجهزة المعنية بالدولة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحفظ النظام العام وحماية الأرواح والممتلكات فى إطار سيادة القانون، ومحاسبة المتسببين فى هذه الأحداث وإحالتهم للسلطات القضائية المختصة.

كما وجه محافظ المنيا للتنسيق مع القوات المسلحة لإعادة إصلاح وتأهيل كافة المنشآت المتضررة جراء هذه الأحداث خلال شهر من تاريخ اليوم مع تحمل الدولة كافة النفقات اللازمة.

وأكد الرئيس السيسى، على أن مثل هذه الوقائع المثيرة للأسف لا تُعبر بأى حال من الأحوال عن طبائع وتقاليد الشعب المصرى العريقة، والذى أسس الحضارة البشرية وحارب من أجل نشر السلام والذى أتحد نسيجه على مدار التاريخ.. فباتت وحدة المصريين وتوحدهم واصطفافهم الوطنى نموذجاً يُحتذى به للعبقرية الوطنية وضامنا حقيقيا لبقاء وطننا العزيز، كما ستظل المرأة المصرية العظيمة نموذجاً للتضحية والعمل من أجل رفعة مصرنا الغالية، وستبقى حقوقها وصيانة كرامتها التزاما علينا إنسانياً ووطنياً قبل أن يكون قانونياً ودستورياً.
**فهل يا سيادة الرئيس لم تصلك صرخات الشعب المصرى أقباطا ومسلمين وهم ينتظرون من سيادتكم كلمات تشفى الغليل وتثلج قلوبهم..هل الحدث لم يسبب آهانة لكل المصريين ..لقد طلبت سيادتكم من السيد محافظ المنيا بتعويض منازل الاقباط التى أحترقت فى خلال شهر ولكن من يعوض كرامة الشعب الذى أهين والأقباط الذين جرحت كرامتهم لمجرد أشاعة وحتى لو كانت حقيقة ..هل نحن فى دولة يحكمها الصبية وأرباب السوابق والأرهابين ويرفعون راية الأسلام مثلما يفعل الدواعش أم فى دولة 30 يونيو يحكمها القانون والعدل ..هل توافق سيادتم على ما يتم الأن من نفس المحاولات الدنيئة التى يقودها البعض ويطلق عليها الجلسات العرفية التى تنتهى بتهديد الجانب المسيحى للتنازل وقبول الصلح وليذهب القانون الى الجحيم ولتذهب دولة المواطنة الى جهنم..أعتقد سيادة الرئيس الكرة فى ملعبكم أما أن تنتصروا لدولة القانون وثورة 30 يونيو أم أن نقول سقطت مصر ولا عزاء للأقباط
مجدى نجيب وهبة

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل