أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن ابراهيمي - هسيس حلم يتكوم في وحل الارتداد














المزيد.....

هسيس حلم يتكوم في وحل الارتداد


حسن ابراهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 19:37
المحور: الادب والفن
    


بجوار محطات النوايا وفي واد غير ذي ردح نبت حلم عار من أي إسعاف لجرحه ,مكامنه تفتقد بوصلة تضيء شراع البحت عن سحر الطريق .
في يديه أسلحة من صنع الرغبة المتمسكة بامتلاك ناصية النحب في استبهام التنبؤات ,مصيره حلكة للكمون ,ديمومة للقدم ,وأقدام السجن في دموع الكلمات .
في غرق الشهوة نام بعينين تبتسمان للشوق في منتهى المنام ,بجواره جنود يتأبطون بطونهم,ينهمر ون رعدا ,يصولون برقا في التو لكل زائر يصمم أزياء الفراق لكل رفات في بريق الزمان.
أحجار تطول الأمكنة بها ,تسود عيون الطول في وجوهها ,ترتعش حين ترتل الحبر في أفواه الأوجاع وهي تقيدها في حملها بحجم الغدر .امنام .
في بهو الراية أفعى, تمددت مرتدية غرق شراع في حضن الرغبة ,وهي تناجي نار الخوف في مدن الحلم .
عري في المسافة يفصلها عن النزول , ملهاة تتسلق في ريعان قلقها ,عسر لا يتسع للبوح إلا حين يتمدد فوق النخاع .
قبالة شرفته جزي يمتطي درج الشجاعة ,في قعر بئر ممتلئ بصحو الماء في بياض الملح ,ويتكوم في صلب الظلام ,ملح يسعى ليتقد في الماء ليفقد قدرته على الميلاد .
حين يسمو يرفرف حزنا في أجنحة البئر,ينشطر أشلاء لأفعى في ممرات السماء ,أشعة الجرح فيها لا تلين في زوايا الدماء تماما كمشتل يهطل دماء تغمر كل أنحاء الحلم .
لما فتحه الريح لم يجد سوى اثر مفتاح قفل توسد غضب خشب ,تتوسطه أساور مدن رماد تمتد من أعلى خيط الظلام إلى أسفله كما انتصبت فوق معالمه مساحات شجون .
خلف أسوار هده المدن يلمع حلي نساء ,عجين لهن حبل بأقدام تراب يقدمنه لصبية النار بعد كل لعنة تستنجد بالهواء , في كل زواياه رجال يرتشفون كؤوس النشوة بعد الرجوع من كل هزيمة تحمل نصرا إلى السماء .
رجال من غبار يتأوهون ,ما شاخت فتات التجاعيد في معاركهم , تقاسيم وجوههم تخفي ألحان معزوفات الرماح ,واقعات موسيقى جراح تطرب بطون شعاب تندمل في كل معزل يستوف الخدعة بعد تناول حبوب منع الحمل .
في كل لحظة يتكئ شيوخ منع الحمل على عجيني تراب ,ونار ,يتناولون زرقة بعد فتح صنبور الظلام ,يتسلون بأرجوحة الموت ,يطهون عجينا بمفاتيح مملوءة بأقفال خشبية محنطة بعملات تتحسس الإقدام في ساحة العقم .
حين تقفل اللحظات شموعها لا يتراءى في الأفق سوى لكز يتناول جعجعة اللوم في خنادق محاطة بمتاريس الفزع في كل زوايا الشعلة التي ترفض الانبطاح .
خسئت زوابع شيوخ منع الحمل ,وتعطلت خنوس أساورهم , ولم يعد عجينا التراب والنار متناولا في زقاق أي لحظة لشوارع تستبطن حلما يروى لكل مجد يحجب الشمس عن أي عرس ينجب شوعا في واضح النهار .
بجبال المشانق تجوب الذئاب , جميع شوارع المدن مرتبة ,ضباب دامس يخفي الأفاعي حين تستلقي على ظهورها , لا تستيقظ إلا حين ترقص وأوراق الأشجار ,أفاعي لا ترفض النوم بهده المدن لكن حين تضع ملامسها بجوار الأجانب تشتهى غطاء للعابرين .
تماما كأبواب الريح تطارد الأبواب الموصدة تساوقا لفتحة بجدار الصمت ,لما تغادر المكان يبكي الخريف ,جوار جرح الأشجار,
أما الصقيع فيتكئ على الظلام ,لعل خيطا أ بيض يبزغ بعدما تتأهب ذئاب المدينة للإغا رة
مرة أخرى بدون تململ لخيط الظلام .
غارة تلوى أخرى ,وجرح الأشجار يبتسم , يبتسم للندى يستقبل يوما بدون أزيز للعابرين ,شرذمة من الذئاب أسرى ببعض الشوارع , شوارع أخرى تستعد لقراءة الحقيقة بعد شنقها .
أسئلة راودت جنود الذئاب ,وهي تيسر اللعبة مرة أخرى ,لاتخفي التكرار,نفس اللعبة تقف بكل الشوارع تحلق كل يوم ,
ما كان منتظرا لم تحمله المُقبَلة , أما الذئاب فلا زالت تجوب الشوارع ,أ ما الحلم فلم ينبت بعد .
قيل :هطل عوجا



#حسن_ابراهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء التاني من المقالرفس الفن وافتراس الانتاج والحريات بالم ...
- رفس الفن وافتراس الانتاج والحريات بالمغرب .
- الجزء التاني من المقال تحت عنوان أسئلة القضية الفلسطينية من ...
- أسئلة القضية الفلسطينية من خلال سؤال الحق في العودة, ضمن روا ...


المزيد.....




- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن ابراهيمي - هسيس حلم يتكوم في وحل الارتداد