أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ابراهيمي - أسئلة القضية الفلسطينية من خلال سؤال الحق في العودة, ضمن رواية عاشق على أسوار القدس لعادل سالم .















المزيد.....

أسئلة القضية الفلسطينية من خلال سؤال الحق في العودة, ضمن رواية عاشق على أسوار القدس لعادل سالم .


حسن ابراهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 21:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


تندرج رواية عاشق على أسوار القدس لعادل سالم ضمن إطار الروايات التي طرحت أسئلة القضية الفلسطينية ,من خلال طرح سؤال الحق في العودة الذي تمحورت حوله مضامين الرواية ,من خلال مقاومة السياسة الاستعمارية للكيان الصهيوني المحتل للقدس باعتبارها المكان الرئيسي الذي دارت فيه أغلب الاحدات في إطار تفاعل للعديد من للعلاقات بين الكيان الصهيوني بواسطة اجهزته العسكرية ,الاستخبراتية ,و غيرها وأسرة فلسطينية عاشت في المهجر , وعادت إلى القدس بعد نقاش جمع كل أفراد الأسرة ,بتوجيه من سرحان الشخصية الرئيسية ضمن الرواية ,والتي لعبت دورا محوريا في التفاعل القائم بين كل الشخصيات الثانوية ضمن الرواية , كما جاء في أغلب الاحدات ضمن الرواية . ولعل أول ما يثير انتباه القارئ وهو بصدد قراءة متنها هو العناية التي أولتها الرواية للمكانين الولايات المتحدة الامريكية منطلق الاحدات ,والقدس المدينة التي دار فيها الحدث الرئيسي , وباقي الاحداث الثانوية ,ومن تم يتضح أن الدلالة السياسية التي يمكن الكشف عنها هي أن الرواية ترفض أن تدوراهم أحداتها في الولايات المتحدة الأمريكية وان كانت منطلقا لها مما يفيد الرفض العملي للقرارات السياسية المتخذة في المكان المذكور أعلاه بما يحمله من دلالات الخيانة للقضية الفلسطينية , بالتواطئ العربي مع الامبريالية الامريكية ضد القضية الفلسطينية تحت إشراف الولايات المتحدة الأمريكية نفسها في اطار التحالف الامريكي الصهيوني العربي , مما يفيد رفض التفاوض المباشر ,وغير المباشر حول القضية نفسها مع التحالف الموضوعي بين التالوت الكيان الصهيوني ,الأنظمة العربية الرجعية ,رفقة السلطة الفلسطينية تحت إشراف الولايات المتحدة الأمريكية , بالشروط التي يمنع تحرر الشعب الفلسطيني من التحررالشيء الذي يفسر نقل أهم الأحدات إلى القدس لخلق شروط جديدة للتفاوض تعتمد الشرعية النضالية لضمان الضغط على الكيان الصهيوني في سبيل التحرر .
إن رفض المكان المشار إليه أعلاه يفسره ما يحمله من دلالات تؤطرها علاقات تتفاعل في إطار رسم استراجية ,وتنفيذ لسياسة الاستعمار للأراضي المحتلة من قبل التحالف المذكور أعلاه ,وبسبب دلك تظهر الدلالة السياسية للقضية من خلال رفض الحلول للقضية من خلال القرارات المتخذة في المكان المشار إليه أعلاه من موقع ضعف للسلطة الفلسطينية ,با فراغ سياسيتها من اي سلطة فعلية تمكنها من التاثير في عملية صنع القرار,مما يفيد افراغها من مسؤوليتها السياسية في عملية صنع القرارتجاه الشعب الفلسطيني, مما يفيد ايضا الرفض السياسي لنتائج كل المقترحات التي بينت الاحدات فيما بعد أنها لم تساهم إلا في تعميق الأزمة ,الشيء الذي تبين من خلال الرواية حيت دارت اغلب أحداتها بالقدس ,لان الرواية تريد بدلك طرح البديل لشروط التفاوض التي ساهمت في استمرار استعمارالكيان الصهيوني للاراضي الفلسطينية ,ومن تم تطرح مقاومة الشعب الفلسطيني للكيان الصهيوني ,و للامبريالية الأمريكية الأصل في التخطيط ,والتنفيذ لمشرع الصهيونية إلى جانب انجلترا ,والامبريالية الأوروبية ,لضمان استغلال ثروات شعوب الشرق الأقصى ,والمجتمعات العربية ,بضرب قوتها ,ووحدتها من قبل الكيان الصهيوني ,ودلك بالإبقاء على تجزئتها بعد التصفية الشكلية لقضايا تحررها .
ومن خلال قراءة مسحية لمتن الرواية يتضح أنها طرحت سؤال حق العودة باعتباره من بين الأسئلة التي طرحتها القضية الفلسطينية من خلال السيرورة التاريخية لها ,باعتماد بعض المحطات التاريخية المؤثرة فيها ليس فقط من خلال التنفيذ المباشر ,وغير المباشر لسياسة الكيان الصهيوني من قبل الجيش الإسرائيلي تجاه المواطنين الفلسطينيين ,وتحديدا سكان القدس ,ولكن أيضا من خلال التنفيذ لهده السياسة من قبل كافة المؤسسات الصهيونية تجاه الأرض وما تعرضت له من تدمير أنضاف إلى ما مارسه جيش الاحتلال من جرائم ضد الإنسانية ,وانتهاكات مست الأطفال من حيث حقهم في العيش في وطنهم أحرارا رفقة أسرهم ,وما ترتب عن دلك من منعهم من ممارسة حقوقهم وعلى راسها الحق في الأمان الشخصي بعيدا عن التهديدات ,والاغتيالات التي تمارس في حق أطفال القدس ,والحق في التعليم المصادر بمنعهم من التسجيل في المدارس ,وما إلى دلك من تضييق تمارسه الآلة العسكرية الإسرائيلية في حقهم ,ومن تم تجاه كل الأطفال الفلسطينيين , وعلى الرغم من الهمجية ,والبربرية التي تمارسها الآلة العسكرية الاسرائيلية تجاه هؤلاء الأطفال, سجلت الرواية صمودهم ومقاومتهم لسياسة الاحتلال بإصرارهم على متابعة الدارسة بل تمكنوا من التفوق .
أيضا تناولت الرواية موقف المرأة الفلسطينية المشرف تجاه سياسة الاحتلال الفلسطيني من خلال العلاقة الرفاقية التي سادت بين سرحان الشخصية الرئيسية ضمن النص ,وزوجته للدلالة على كون مشروع تحرر الشعب الفلسطيني يقتضي حضور المرأة الفلسطينية جنبا إلى جنب الرجل في الميدان للنضال ضد السياسة الاستعمارية للعدو الاسرائلي من منطلق فهم تجسيد عملي لقضية المرأة الذي لاينفصل عن مشروع تحرر الشعب الفلسطيني ككل .
دلك ما جسدته شخصية الهام في إطار جملة من الاحدات ,و من خلال العلاقات التي تناولتها الرواية اقصد علاقات الهام بباقي الشخصيات ضمن الرواية بما في دلك علاقاتها بالكيان الصهيوني وبزوجها الشخصية , التي عرفت بواسطتها الاحدات تطورا يتضح من خلال الانتقال من السرد إلى الطرح السياسي الصرف للقضية الفلسطينية من حيث مشروع توحيد الفصائل الفلسطينية حول مشروع المقاومة ,كما توحدت الأسرة للدلالة على دلك .
في ظل الصراع القائم بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني بسبب استعمار هدا الأخير للأراضي الفلسطينية سبب ما تمارسه الأجهزة الاستخبراتية, الصهيونية تجاه الفلسطينيين من تجريد لحق المواطنة في إطار التخطيط ,والتنفيذ للسياسة الاستعمارية للكيان الصهيوني في إطار تهويد القدس, وما رافقه من تنفيذ لقرارارات تتخذتها ,وتنفذها الآلتين الصهيونيتين الاستخبراتية ,والعسكرية مع الاجتهاد في خلق تكتيكات جديدة أتناء التفنيد لسياسة تهجير المواطنين الفلسطينيين ,وتحديدا سكان القدس من خلال الممارسة اليومية لما اصطلح عليه بالتنفيذ للقوانين الإسرائيلية تجاه المواطنين الفلسطينيين , الدين يجردون من بطاقات الهوية الدلالة التي سوف نتطرق لها فيما بعد.من خلال تجريد سكان القدس من الحق في المواطنة .
وبسبب دلك ولأسباب أخرى لم تستثن الرواية موقف السلطة الفلسطينية من الكيان الصهيوني والدي اتسم بالانبطاح أمامه بالتواطئ معه ,بسبب فسادها ,وضعفها وبالتالي عدم قدرتها على اتخاذ مواقف مشرفة تجاه المهجرين بتدخلها لحمايتهم من الاجراءت ,والقرارات المتخذة من قبل الآلتين العسكرية ,والاستخبراتية الصهيونيتين تنفيذا لسياسة الاستيطان .
غير أن الرواية ستبرز التحول الذي عرفه الموقف المتخذ من الكيان الصهيوني والدي سيعرف تطورا سينتهي بموقف مشرف , والدي اعتمد في مراحل تاريخية سابقة على الوساطات العربية ,والتي ساهمت بشكل واضح في تعميق أزمتها من خلال التاتير على الفصائل الفلسطينية ,وتأجيج الصراع بينها, في إطار خلق للتناقضات الثانوية فيما بينها من قبل العدو الصهيوني ,لضمان عدم وحدة هده الفصائل وما يترتب عن دلك من إضعاف لها لإضعاف مقاومة سياسة الاحتلال للكيان الصهيوني من قبلها ودلك بتغذية الخلافات السياسية بينها ,والتي تحكمها شروط الموقف من الكيان الصهيوني نفسه ,ومن سياسته الاستعمارية من خلال الضغط السياسي الممارس على السلطة الفلسطينية للقبول بشروط التفاوض من موقع ضعف ,الشيء الذي ترفضه بعض الفصائل من خلال التقدير لنتائجها حيث أتبث التاريخ مدى صلابة مواقفها الشيء الذي اثر على هده الفصائل و سبسبب في عدم توحدها,وما شخصية ريما العربية الفلسطينية, الشخصية الثانوية في النص إلا للدلالة على تدخل الكيان الصهيوني لتحويل الصراع من صراع فلسطيني, عربي ضد الكيان الصهيوني إلى صراع داخلي كان الهدف منه إضعاف السلطة الفلسطينية ,والفصائل الفلسطينية وتقزيم دورها فيما يتعلق بموقف الوحدة ,والتواجد الميداني لمواجهة السياسة الاستعمارية للكيان الصهيوني تجاه القدس ,ومن تم تجاه جميع الأراضي الفلسطينية ضمانا لعدم تحرر الشعب الفلسطيني ,وضمانا لاستمرار تنفيذ مشروع ما اصطلح عليه بإسرائيل الكبرى... يتبع



#حسن_ابراهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صور تكشف ما حل بكهوف قريبة من جبال -أفاتار-الشهيرة بالصين بع ...
- سياحة ريفية بالأردن..هكذا تُقدم أطباق الأجداد في بيوت ضيافة ...
- شاهد كيف يعيش سكان إيران وسط فرارهم من الغارات الجوية الإسرا ...
- ضربة إيران في سوروكا.. ما قد لا تعلمه عن الهدف القريب من غزة ...
- طهران: ننصح واشنطن بأن تختار بين وقف العدوان أو أن تبقى متفر ...
- الولايات المتحدة تراجع موقفها من الكحول: الدعوة للاعتدال بدل ...
- ثوران بركاني هائل في إندونيسيا يُطلق سحابة من الرماد بارتفاع ...
- القناة 12: إصابة منزل وزير إسرائيلي سابق بصاروخ إيراني (فيدي ...
- روسيا تسلم المغرب مطلوبا في قضية احتيال وتزوير
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي ينوي تحويل الأصول الروسية المجم ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ابراهيمي - أسئلة القضية الفلسطينية من خلال سؤال الحق في العودة, ضمن رواية عاشق على أسوار القدس لعادل سالم .