أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود المطلبي - وداعاً أيها الصديق العزيز














المزيد.....

وداعاً أيها الصديق العزيز


خلود المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 02:37
المحور: الادب والفن
    


" الناس صنفان, إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ”
الأمام علي بن ابي طالب (ع)



لا احد يواسي شجرة تحترق
” بارمايندر جيت سنغ "
“ شاعر وكاتب وصحفي ورئيس تحرير "


لم اكن اعرف بان اتصالك الاخير سيكون الاخير وان البرد الذي انسل الى روحك مطفئاً لهيب الحماسة والتصميم والارادة ,قد اخمد جذوة فكرك وارادتك الصاخبة التي طالما امتطت امواج الثقافة العاتية لتصل في كل مرة الى الذروة ولأن الثقافة لديك امتزجت ببراهين الحياة فكل نتاج شعري وكل مشروع ثقافي هو دليلك الى الحياة حيث الشعر اوكسجينها النقي ولأننا نحن الشعراء كما دائما ,مهوسون بفكرة الموت ..الموت الممسك بيد الحياة والماشي بجانبها بتوق وبفضول وليس هناك اكثر جاذبية وسحراً من الموت وندائه الذي يكمن بأرواحنا وقد كتبته أنت شعراً


كم فقدت من كياني
كم تآكل منه
لم عليَّ أن أعترض
لا احد يواسي شجرة تحترق



لا يمكن لأحد حقاً ان يواسي شجرة تحترق ومازالت اوراقها الادبية الخضراء..رطبة و يا نعة وثمار قصائدها الناضجة ,طازجة وكما كانت وكماستبقى دائما ضاجة بالموت والحياة .. قصائدك التي ستبقى تدلنا عليك حتى الدقيقة الاخيرة.. دقيقة الحداد (على روحك الجميلة) التي راقبتها أنا بكل حزن تختفي وراء حجب الموت تاركة خلفها صورتك وروحك الوقادة و صداقتكَ النادرة الجميلة والمخلصة

ها انا اتذكرحماسك واندفاعك لمشاريع ثقافية ,كان لي الشرف وتمام المتعة بمشاركتكَ في بعضها ..لم تكن تعرف حينها ولم يخطر على بالك بان حمامة روحك التي ارهقها التحليق عالياً عاليا ستتعب عما قريب وستضعف أجنحتها التي طالما حملت هموم الثقافة الهندية والعالمية باخلاص وان قلبها الصغير بكل ما فيه من النبل اللايوصف, سيتوقف عن الخفقان معتذراً للشعراء وللصحفيين وللقراء وللأصدقاء ايضا عن النهاية المبكرة والرحلة المفاجئة
لكن بَصْمتكَ الرقيقة العذبة التي عملت بجد لترميم وجه الانسانية المدّمَرة واسترداد آدميتها المنكوبة من خلال نشاطك الصحفي المتميز و قصائدك المدهشة ومجلة اكهار الثقافية الشهيرة .التي كنت انت مؤسسها ورئيس تحريرها السامق الرؤى والثقافة والأخلاق ..كل ذلك سيبقى خالداً كما سيبقى اثرك الطيب وصداه الجميل في عوالم الادب والثقافة وأحاسيسها النبيلة الجامعة وهنا أنا ارثيك تعبيراً عن الاخلاص للرفقة الأدبية والصداقة النبيلة ولأنني أؤمن ( بالأخلاص) وأعشقُ تلك الصفة النادرة والشحيحة في زمننا هذا.. زمن الغدر ونكران الجميل ..اكتبُ عنكَ وأرثيكَ كما يجب وكما تستحق
و في الغياب الطويل هاهي روحكَ تملأ الفضاء الثقافي وفضائي أنا بصورتكَ الاخيرة المعبرةوأنت تحمل ديواني الانكليزي الأخير محتفياً به وبشاعر البنجاب العظيم ,الصحفي والسياسي الثائر والنقابي العمالي فايز احمد فايز الذي اخترتَ انت ان يشكل خلفية الصورة الرائعة اعتزازاً بالأدب البنجابي وبرموزه الكبار


فتحية وداع لك بارمايندر جيت سنغ.. ايها الصحفي الرائع و الشاعر البنجابي المتميز والصديق العزيز.



#خلود_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فراشة الشاعر
- لأنكَ أنتَ
- حين طفتَ بي حول الشِعر
- اليَّ أَخرجُ
- طافحاً بكَ وجهي
- مجلة اكهار البنجابية الورقية تفتح ملف الشعر العراقي المعاصر
- الى الأمام
- مصباحكَ
- كالمسيح
- دار النشر البريطانية هنرييتا بريس تصدر اربعة دواوين شعرية با ...
- على قيد اللسعة
- أُغنية الطريدة
- على اهبة الخارطة
- في ممحاتك الضجيج
- العراق يقضم قلبي ويكركر
- خلود المطلبي في المجلة الثقافية البنجابية الشهيرة - اكهار-
- سقوطكَ
- عيسى
- العَرْض
- في حياء الحدس المستحيل


المزيد.....




- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...
- ترشيح المخرج رون هوارد لجائزة -إيمي- لأول مرة في فئة التمثيل ...
- توم هولاند -متحمس للغاية- لفيلم -Spider-Man 4-.. إليكم السبب ...
- 100 فيلم لا تُنسى.. اختيارات نيويورك تايمز لسينما الألفية ال ...
- الحكم على ثلاثة بالسجن لمساعدتهم في جريمة قتل مغني الراب سي ...
- مقتل المشرفة الموسيقية السابقة في برنامج -American Idol- وزو ...
- أيقونات من رماد الحرب.. فنان أوكراني يحوّل صناديق الذخيرة إل ...
- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود المطلبي - وداعاً أيها الصديق العزيز