سليمة مراد في بيتنا الثقافي

عامر عبود الشيخ علي

الحوار المتمدن-العدد: 5162 - 2016 / 5 / 14 - 23:20
المحور: الادب والفن
    

سليمة مراد في بيتنا الثقافي
عامر عبود الشيخ علي
اطربت فرقة عشتار التراثية الغنائية الحضور وهي تقدم اغاني المطربة الكبيرة الراحلة سليمة مراد، في قاعة بيتنا الثقافي يوم 14/5/2016 بمناسبة ذكرى ميلادها والذي اقامته دائرة الفنون الموسيقية بالتعاون مع دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والاثار.
وقدم المؤرخ والباحث د. هيثم شعوبي محاضرة عن الفنانة سليمة مراد بيّن فيها اهم محطاتها الفنية والثقافية مؤكدا "ان فترة الثلاثينيات من القرن الماضي كانت هناك ملامح للاغنية العراقية تبلورت على يد فنانين عراقيين لبنائها، والتي كانت فيها انتشار تلك الاغاني محدود جدا، وقد ساهم تلفزيون العراق والاذاعة ورواد الاغنية الجنوبية في انتشار الاغنية العراقية".
كما اشار الى ان "تلك الملامح للاغنية العراقية كانت في زمن الفنانين (داوود وصالح الكوتي) ومن ضمنهم سليمة مراد واسمها الحقيقي (سليمة مردخاي باشا) والتي اعتقد خطأ ان رئيس الوزراء السابق نوري السعيد هو من منحها لقب الباشوية، في حين ان هذا اللقب كان يمنح للرجال فقط، وان لقب باشا جاء من اسم جدها، وقد سميت سليمة مراد تيمناً بالمطربة المصرية ليلى مراد.
واضاف د. شعوبي "لقد اجادت المطربة سليمة مراد اصول الغناء على نحو لايفوقها اي صوت نسائي اخر، وغنت المطربة الكبيرة اكثر من خمسين اغنية واشهرها اغنية (كلبك صخر جلمود) هذه الاغنية التي اعطتها مساحة كبيرة للانتشار، والسفر الى عدة عواصم عربية لاحياء الحفلات الغنائية، وقد اعجبت السيدة ام كلثوم بالمطربة الكبيرة سليمة مراد كثيرا، مؤكدا على ان سليمة مراد لاتقل شهرة عن ام كلثوم في ذلك الوقت.
اما عن حياتها مع سفير الاغنية العراقية (ناظم الغزالي)، قال "التقت الفنانة في عام (1952) بالفنان ناظم الغزالي وعاشت معه قصة حب تكللت بالزواج، وقد كانت خير داعم (للغزالي) في فنه وساعدته في شهرته وجعلته يشترك مع فرق كبيرة كفرقة (منير بشير)، وكان لسليمة مراد وناظم الغزالي بصمة كبيرة في نقل الاغنية العراقية الى مديات كبيرة وانتشارها عربيا.
اما وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي ومدير عام دائرة الفنون الموسيقية وكالة قال "تعتبر المطربة سليمة مراد من اعمدة تأسيس الدولة العراقية ثقافيا، واذا شكلت الدولة العراقية في عام (1921) سياسيا، فانها ساهمت وشكلت مع زملائها الفنانين الدولة العراقية ثقافيا، نحن ممتنون جدا لهذا الجيل الذي كان اول ذاكرة عراقية فنية. مضيفا "سليمة مراد وتد اساس في الذائقة الفنية والموسيقية" مشيرا "ونحن في زمن مراجعة اصولنا الغنائية، دعونا نتسامح ونعيد التقدير للاسماء الكبيرة بغض النظر عن ديانتهم وقوميتهم، وان نكون منصفين مع كل عربي، كردي، مسلم، مسيحي، ايزيدي، صابئي يحمل الهوية الوطنية".
وبعد ذلك كانت هناك مداخلات من قبل الحضور، اشادوا بالمطربة الكبيرة واضافوا بعض المعلومات ممن عاصرها او كان من سكنة محلتها.
وحضر حفل الاستذكار مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة (فلاح حسن شاكر) وعدد من المثقفين والاعلاميين ومنظمات المجتمع المدني.
ببلوغرافية
**سليمة مراد مطربة من العراق لاتوجد معلومات عن سنة مولدها لكن أكثر المصادر تشير إلى انها ولدت في محلة طاطران ببغداد عام 1905.
**كانت سليمة مراد متدينة بالديانة اليهودية الا انها لم تغادر العراق أيام حملة تهجير اليهود إلى إسرائيل، عندما عمدت الحكومة الملكية العراقية إلى إسقاط الجنسية العراقية عن كل اليهود لإجبارهم على الرحيل إلى إسرائيل، وبقيت في العراق حيث استمرت في ممارسة الغناء حتى السنوات الأخيرة من عمرها.
**تحولت في آخر أيامها إلى إدارة الملهى الذي فتحته بالاشتراك مع زوجها المطرب ناظم الغزالي الذي غنى العديد من أغانيها القديمة،
**غنت سليمة عدة اغاني من الحان صالح الكويتي وداود الكويتي وسليم زبلي وغيرهم ومن أشهر اغانيها (ايها الساقي اليك المشتكى) و(قلبك صخر جلمود) و(يا نبعة الريحان) و(الهجر) وغيرها.

#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل