أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - . 40 عاما منذ أول انتماء لي في حزب سياسي معارض














المزيد.....

. 40 عاما منذ أول انتماء لي في حزب سياسي معارض


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 5162 - 2016 / 5 / 14 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بالضبط في مايس من العام 1976 كان صيفاً حاراً، حين وقّعتُ طلب الانتماء على ورق شفافٍ يسمى بورق صيانة لسهولة إتلافه أو ابتلاعه.
كرهت السلطة وتربيت على ثقافة معاداتها..حتى انفصمت عرى العلاقة ما بيننا نهائياً.
لم استطع أن أنجز ولا حلما واحدا من أحلامي.
أبي .. حضرتُ ساعته الأخيرة بشكل سريالي ، لحقّتُ منه ساعتين لا غير، ثم مات، لم أتبادل معه سوى علامات التعجب.
أمي لم احضرها في وفاتها..لكنهم مرقوا بجنازتها على حلمي فعرفت إنها ماتت.
عائلتي ..أم وصغارها - عاشوا أربعة أعوام بمعدل 50 دولار شهريا..
و أنا أدافع عن خياراتي السياسية .
لم استطع أن اربط أهل مدينتي أو قومي بأسباب الحضارة والمدنية كما كنت أفكر، أراهم أمامي ينفرطون إلى البئر التراثي القديم.
لم استطع أن امنع أحداً من إن يجبر ابنته على ترك الدراسة بعد السادس ابتدائي لأنها في نظره كبرت وصارت حقا للعرس.
لم امنع أحدا من أن يقتل أخته الجميلة بدعوى الدفاع عن الشرف.
رايتهم يتسورون المخازن ويسرقون المواد..لم تكن أفكاري كافية لمنعهم عن الحوسمة.
لم أكن قادراً على فعل شيءٍ لمنع انفجارٍ أن لا يحدث..واللحم يتمزق نتفا..
أنا عاجز أمام من يتناهبهم السرطان.
عاجز أمام تزوير التاريخ.
ما قيمة أن ننتمي وصرنا يشار إلينا بالنبذ ،والدقة القديمة، لأننا لا نساير المدّ العام؟
ما قيمة أن تكون سياسيا معارضا وهناك هيئة باسمك تمارس الثراء المالي والفسق والتزوير؟
إن اللحظة الأولى تركت آثارها على بقية السنين ..و الآن وبعد أن تمكنت من أدواتي العقلية اعترف انه كان انتماءً عاطفياً لا علاقة للعقل به.
اعترف انه انتماء مترجم وليس أصيلا..لان الوضع الدولي كان يرسل موجاته الرومانتيكية.
ما قيمة أن ننتمي إذا كانت النتائج هي كل هذا الخراب؟
أرى أن تفتش الأجيال عن خياراتٍ أفضل.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في نص للكاتبة الفنانة روناك عزيز
- الثعلب الماكر..إكروباتيك الاسلام السياسي الحاكم
- الطائفية: قناع براغماتي هدفه المال والسلطة.
- إدارة صراع الفاسدين ترسيخ لقبضة الخارج على الإرادة العراقية
- جدل الفراغ الفكري ..تجربة الصراع الديني -الشيوعي
- 9نيسان من إعلان للحرية إلى إعلان الحرب العالمية الثالثة
- عذرا ايها الرفيق فلاديمير لينين كلمات في مثل هذا اليوم ... م ...
- فهد
- ماذا لو انسحب حزب الله من خيار المقاومة؟
- مظفر النواب و مشهد التجلي الصوفي لموت البطل
- يا طير البرق تأخرت كلمات في مظفر النواب .
- حرب ما وراء داعش
- العراق ليس استثناء
- أخي الكوردي
- نحو ثورة الفنون الجميلة في العراق
- بطاقة حزن شخصية / الى روح الدكتور أحمد الجلبي صديقا
- التفكك
- التفكك الاخير
- يوميات ساخنة لقبر يمشي
- الدكتور العبادي لمسات من حرير لا يد من حديد..


المزيد.....




- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...
- سياسة ماكرون تقود فرنسا إلى الهاوية
- الاستعراض العسكري الصيني يدشن مرحلة جديدة من الصراع الامبريا ...
- مجلس الأمن يصوّت الجمعة على إعادة العقوبات على إيران.. ماكرو ...
- الجيش الإسرائيلي يشن ضربات مكثفة على جنوب لبنان.. وبيروت تنا ...
- تحت وطأة القصف والهجوم البري.. أكثر من 250 ألف مدني ينزحون م ...
- رشيد روكبان ضيف برنامج “السلطة الرابعة” لمناقشة إصلاح المنظو ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - . 40 عاما منذ أول انتماء لي في حزب سياسي معارض