أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي العطار - مقابلة مع عزيز محمد الامين العام للحزب الشيوعي العراقي السابق















المزيد.....

مقابلة مع عزيز محمد الامين العام للحزب الشيوعي العراقي السابق


حمدي العطار

الحوار المتمدن-العدد: 5161 - 2016 / 5 / 13 - 03:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الأمين العام للحزب الشيوعي السابق في حوار شامل
"عزيز محمد "
- الأحزاب الشيوعية الحاكمة فقدت مصداقيتها وتحولت الى نخبة ذات الامتيازات
- تراجع الحزب الشيوعي قسم يتحمله رفاق الحزب والقسم الآخر بسبب انهيار الاتحاد السوفيتي وموجات الصحوة الإسلامية والنزعة الطائفية والمذهبية والتخلف السياسي والاجتماعي في العراق.
اربيل – حمدي العطار
المقدمة
المصادفة قادتني أليه...
ربما كان في نيتي أجراء لقاء معه للتعرف على مسيرة رجل أمضى عقودا من عمر تجاوز التسعين في ظلال قضية شغلت أجيالا من العراقيين وتوزع الالآف منهم في السجون والمعتقلات الرهيبة وساحات الإعدام وما زال الالآف في المنافي أو الهجرة الاضطرارية في السنوات السابقة.
كنت أتساءل في سري كيف تأتى لمواطن كردي لم يحصل على تعليم عال او تخصص في مجال من مجالات المعرفة ان يقود حزبا وطنيا يمتد نطاق عمله ونشاطه من زاخو الى أقاصي الجنوب ، حتى أوحى لي أحد الأصدقاء الكرد بأمكان اللقاء به وتعجلت الأمر لأضع بين يديه تساؤلات وأفكار ظلت تراودني ردحا من الزمن.
في حي جديد من أحياء عاصمة الإقليم اربيل وفي منزله الأنيق استقبلني بحفاوة من يعرفني لسنوات خلت وما كان يدور في خلده بأنني بصدد أجراء مقابلة معه حتى وضعت جهاز التسجيل ..تداعت في ذهني صورته وهو يوقع في مساء صيفي من تموز 1973 ميثاق (الجبهة الوطنية والقومية التقدمية) مع قيادة البعث الحاكم برئاسة أحمد حسن البكر وكلمته المقتضبة في حفل التوقيع التي أختتمها بالقول "متى ينتهي طموح المرء حتى ينتهي أن يكون ثوريا .. "الجملة التي ظل الشيوعيون يرددونها كلما واجهتهم مصاعب وانتكاسات في علاقتهم بالحزب (الحليف) بيد أن رهانات الشيوعيين وآمالهم بالوصول الى أهدافهم سوية وحلفائهم انتهت الى الخيبة والفشل الذريع لتنفتح بوابات الجحيم مرة أخرى وتستأنف متلازمة الموت والتنكيل والتشريد والملاحقات والعمل السري في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد.
كان يحدثني – عزيز محمد- بعفوية وبساطة ولا يجد حرجا من الاعتراف بتقدم العمر وضعف الذاكرة أو أن يقول لي (أنت أحسن مني تتذكر) مفتتحا أجوبته بكلمات (اخوية، حبيبي ..) أسترعى اهتمامي فيه أنه لا يحمل غلا أو أدنى شعور بالتبرم والضيق أو التبخيس لأقدار رجال عرفهم وأعتورت علاقته بهم تبدلات وخلافات وما زال يكن لمن رحلوا أو من بقي منهم التقدير والاحترام.
- هذه العفوية والتلقائية الصادقة أذهلتني عندما كنت اقوم بأفراغ جهاز التسجيل،لذلك سارعت الى إرسال المقابلة على الورق الى "عزيز محمد" وكنت أتوقع إن يعدل او يغير او قد يحذف بعض الإجابات ولكنني تفاجأت بقوله(اعتبر المقابلة ملغية) قمت بترتيب المقابلة مرة أخرى وحذفت بعض الإجابات المحرجة وقدمتها إليه كهدية في المقابلة الثانية ليطلع عليها عسى إن يوافق عليها او يجري التعديلات التي يراها ضرورية، لكنه اصر على عدم نشر المقابلة الاولى!طالبا مني ان تكون المقابلة الاولى بيني وبينه ، فوعدته بذلك حزينا! واكتفيت بنشر المقابلة الثانية فقط !!
- وفيما يلي اسئلة واجوبة المقابلة الثانية:-
• مذكرات الرفاق تمثل وجهات نظرهم
# ما هو تقييم عزيز محمد لمذكرات قادة شيوعيون عاصرهم لسنوات عديدة مثل (رحيم عجينة- باقر ابراهيم- بهاء الدين نوري ) هؤلاء ذكروا مجموعة من الحقائق ،وكانوا يؤكدون بأن الحزب في أكثر من مرة كان بحاجة ماسة لوجود سكرتير اللجنة المركزية بينهم،وكنت انت بعيدا عنهم ودورك – كما يقولون - ضئيل- في هذه المراحل الحرجة من تاريخ الحزب؟
• لا شك أني مطلع على مذكرات الرفاق المذكورين وغيرهم وفي تلك المذكرات حقائق معينة ألا أن كل منهم كتب حسب وجهة نظره للأحداث وفهمه للتطورات وتقيمه لمسيرة الحزب النضالية ،وأن ابتعادي عن الساحة السياسية لفترات قصيرة مرتبط بالظروف الأمنية وبتوجيه من قيادة الحزب.

• توفير الصلاحية والاستقلالية للحزب الشيوعي في كردستان
# هل يمكن تفسير تشكيل الحزب الشيوعي الكردستاني ؟ وهل أعطت هذه النقلة النوعية قوة دفع للحركة أم عادت عليها بالضعف؟
• أن الحزب منذ البداية شكل فرع كوردستان ومع تطورات الحركة الكوردية وبعد ثورة (14 تموز 1958 ) والظروف المستجدة بعد ذلك أقر اللجنة المركزية للحزب بتغيير الفرع الى أقليم كوردستان وعقد الأقليم أول مؤتمر له في عام 1969 وبعد التطورات الحاصلة في الوضع السياسي ونمو وتطور الحركة الكوردية ودور منظمتنا في كوردستان سعينا لتحويل الإقليم الى الحزب الشيوعي الكوردستاني العراقي وذلك لتوفير الاستقلالية الصلاحية لمنظمتنا ولمعالجة ما يواجهه من قضايا تخص كوردستان لإبقاء على العلاقة بالحزب الشيوعي العراقي وديمومتها ولحمل الرفاق مسؤوليتهم في التصدي لمعالجة المشاكل وطرح برامجهم حسب الظروف المستجدة بعد انتفاضة آذار 1991، أن الرفاق في الحزب الشيوعي الكوردستاني يشاركون بمؤتمرات الحزب الشيوعي العراقي وسكرتير الحزب(حشك) وعدد من أعضائه، اعضاء في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي.
• تراجع الحزب انهيار الاشتراكية والصحوة الاسلامية
• # كان للشيوعيين في انتفاضة سنة 1991 دور مؤثرا في كردستان ،لقد حرروا نصف اربيل ، بينما ألان نجده خارج التمثيل البرلماني وخارج الحكومة؟ ما هي أسباب هذا التراجع؟
• لا شك أن الشيوعيين لعبوا دورا كبيرا في انتفاضة 1991، وأن الحزب شارك في حكومة أقليم كوردستان منذ أول تشكيلة لها، أن تراجع الحزب له أسبابه الذاتية والموضوعية،بعضها يتحمل رفاق الحزب والقسم الآخر خارج أرادتنا ومرتبط بالتطورات السياسية ليس في العراق وكوردستان فقط، بل بالظروف الدولية وأنهيار الاتحاد السوفيتي ودول المعسكر الأشتراكي كذلك بموجات ما يسمى ب( الصحوة الأسلامية) والتغييرات الحاصلة بعد سقوط الدكتاتورية /2003 ، والهجمة الشرسة ضد الشيوعية والنزعة الطائفية والمذهبية والتخلف السياسي والاجتماعي في البلد.
*الاشتراكية حلم البشرية للتخلص من الاضطهاد الطبقي
#عشت عمرك من سن الشباب الى مرحلة متقدمة من العمر في داخل الحزب الشيوعي،وهو تاريخ لظهور الاشتراكية وصعودها وانحداراها وانهيارها؟ كيف يمكن ان يحلل لنا عزيز محمد ظاهرة الاشتراكية؟
• لا شك أن الاشتراكية حلم البشرية للتخلص من الاضطهاد الطبقي والأثيني وإرساء العدالة الاجتماعية وخلق مجتمع يليق بالإنسان كأثمن رأسمال وتسوده الحريات، أن أنتصار الثورة الاشتراكية في /1917 ،رغم الهجوم الشرس على الدولة السوفيتية الفتيه من قبل الدول الرأسمالية وصمود الثورة كان ملهما لكل الثوريين في العالم ، وكل من قرأ ما كتب عن تلك الثورة من مؤلفات ك(الفولاذ سقيناه وعشرة أيام هزت العالم) وكذلك أنتصار السوفيت على الهتلرية في الحرب العالمية الثانية وكذلك موقف السوفيت من حركات التحرر الوطنية لشعوب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، لا شك أنها اضافت قوة دفع جديدة للحركات الثورية للشعوب ضد الكولونيالية والاستعمار ومن أجل الاستقلال والحرية ، وأن أنهيار الاشتراكية أو دول المعسكر الاشتراكي لا يتعلق بفشل الاشتراكية،بل ترتبط بالممارسة والتطبيق والأخطاء المرتكبة من قبل الأحزاب الشيوعية الحاكمة، التي فقدت مصداقيتها وتحولت الى أحزاب النخبة ذات الامتيازات العديدة والتميز بين المواطنين على أساس الانتماء الحزبي وفقدان الحريات الأساسية،بعيدا عن جوهر الاشتراكية وأهدافها وقيمها، أن الاشتراكية ستبقى هدفا تناضل البشرية من أجلها، ما دام هناك اضطهاد والتفاوت الطبقي والاجتماعي لا بد أن تنتصر الاشتراكية في النهاية.
• لست نادما لأختيار طريق الشيوعية
# قادة أحزاب شيوعية يمتلكون الجراءة للنقد والندم مثل (جيفكوف) الذي قال لم أكن أتصور بأن الشيوعية قبيحة الى هذا الحد بحيث تخرج الناس ضدنا بهذا الكثافة البشرية؟هل انتقد عزيز محمد الشيوعية او الأخطاء التي حدثت؟
*أولا أنني أستبعد أن تيودور زيفكوف قال ذلك،وأين نشر هذا القول؟ وأنني لست نادما لأختيار هذا الطريق وأنا مؤمن بأن الشيوعية تحقق العدالة الاجتماعية وتخلق مجتمع يليق بالإنسان ، أنني أنتقدت وأنتقد الأخطاء المرتكبة في التطبيق، ولا أنتقد الشيوعية والفكر الأشتراكي وأنا لا زلت عضو في الحزب، أما فيما يتعلق بالانتقاد الشخصي، لقد مارست ذلك في الكلمة للمؤتمر الرابع للحزب حيث جاء نصا : أن موقعي الحزبي يجعلني المسؤول الأول عن الحزب وسياسته ولكي لا أسيء لحزبنا وتقاليده لا بد لي من القول بشأن مسؤوليتي بالدرجة الأساسية .. كما وأني مسؤول أيضا في كل الاسهامات والمبادرات التي قمت بها شخصيا لتطبيق هذه السياسة والتقصيرات التي انتابت هذا التطبيق. وقلت كذلك : أن اللجنة المركزية تتحمل المسؤولية الأدبية الأولى بعدي ، أنني أتحمل المسؤولية الأولى في نطاق القيادة ولم أتفرد بالقرارات ، بل دائما مع القرارات الجماعية.
* لم اقدم نفسي زعيما كورديا بل شيوعيا مسؤولا اول للحزب
# حزب الشيوعي ،حزب وطني أممي، هل قدم نفسه عزيز محمد للقيادات الشيوعية للنخبة الثقافية في العراق وفي الوطن العربي والعالم ،هل لديكم علاقات مع المثقفين اليساريين العرب ؟ام فضل ان يكون زعيم كردي فقط؟
• أنني لم أعتبر نفسي قائدا أو زعيما للحزب، بل كنت المسؤول الأول منتخبا من قبل اللجنة المركزية ،ممارسا لصلاحياتي الحزبية، مخولا من قبل الحزب، لم أقدم نفسي زعيما كورديا، بل شيوعيا مسؤولا اول للحزب، وخلال هذه الفترة لم أكن بعيدا عن لقاءات الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية وعلاقاتي بهم جيدة.
• المؤتمر الثامن كان ايجابيا
# (عزيز محمد) حضر المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي المنعقد في بغداد ما هي انطباعات عزيز محمد عن جلسات المؤتمر؟
*أن انطباعاتي عن المؤتمر الثامن ايجابيا بنظري.
* المسؤولية يقدرها الرفاق
# هناك من يحمل عزيز محمد المسؤولية التاريخية عن تحول أقوى حزب شيوعي في الشرق الأوسط الى حزب لا يستطيع ان يكون له ممثل واحد في البرلمان في بغداد او كردستان؟
*خلال 29 عاما كنت المسؤول الأول في الحزب، وحول دوري في مجمل المسؤولية يبقى تقديره لرفاق الحزب.
* عزيز سباهي قدم وثقيه قيمة وشاملة عن الحزب
# اين نجد تاريخ الحزب؟وما هي الدراسات والمذكرات التاريخية التي يوصي السيد عزيز بقرائتها؟
• أعتقد أن جهد الرفيق عزيز سباهي "عقود من تاريخ الحزب الشيوعي " 3 أجزاء يعتبر وثيقة قيمة وشاملة لحد كبير وكذلك مذكرات رفاق الحزب التي نشرت تحتوي حقائق تاريخية يمكن الاستفادة منها.
• حنا بطاطو دراسته أكاديمية لا يمكن الاستغناء عنها
# هل اطلع عزيز محمد على كتاب حنا بطاطو المعنون (العراق، الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية من العهد العثماني الى قيام الجمهورية) وهل يمكن عده مرجعا أساسيا ورئيسيا حول تاريخ الحزب؟
• نعم أطلعت على مؤلفات الباحث حنا بطاطو في ثلاث أجزاء ومن ترجمة عفيف الرزاز، انها دراسة أكاديمية رصينة وجيدة وتحتوي على حقائق غير قليلة عن تاريخ العراق السياسي والاجتماعي، لا يمكن الاستغناء عنها ، وكذلك يمكن الاستفادة من مذكرات الشخصيات السياسية الوطنية العراقية وما كتب عن تجربة الشيوعية والثورية في العراق، كمؤلفات د.كاظم حبيب وسالم عبيد النعمان وزكي خيري وغيرهم.
• تم إعادة الاعتبار للرفاق اليهود
# يلاحظ وجود نوع من التعتيم المتعمد من الحزب حول الدور النضالي للشيوعيين العراقيين اليهود ما هو السبب برأيك؟
• لا شك أن الدور النضالي للشيوعيين العراقيين اليهود في الأربعينيات كان واضحا وكبيرا قبل ترحيلهم وإسقاط الجنسية عنهم، من المؤسف في الخمسينات جرى محاولة طمس دورهم، هنا نذكر دور الرفاق "شاؤل طويق" و"يعقوب مصري" كان كبيرا وأن قيادة حزبنا كانت مؤلفة من مختلف القوميات والأديان ولقد جرى أعادة الاعتبار للرفاق اليهود ولدورهم وأعتبر الرفيق "ساسون دلال" شهيدا للحزب.
• انا منتخب من اللجنة المركزية واعيد انتخابي من المؤتمرات الحزبية
#اختيار القيادات الشيوعية من خلال مؤتمرات الحزب، وأذا علمنا ان الفترة الزمنية الفاصلة بين أنعقاد المؤتمر الاول للحزب عام 1945 والمؤتمر الثاني عام 1970 يعني ما يقارب الربع قرن فكيف كان يتم أختيار القيادات خلال هذه الفترة؟
• بعد أستشهاد الرفيق فهد لم يتمكن الحزب من عقد مؤتمرات أو كونفراسات، لذلك كانت اللجان الحزبية غير المفوضة من قبل مؤتمر حزبي أن تتولى مهمة أدارة شؤون الحزب، وكان هدف هذه اللجان أو الرفاق تيسير دفة الحزب في تلك الظروف الحرجة، بعد كل ضربة وأعتقال الكوادر المسؤولة لحين انعقاد الكونفرس الثاني ايلول 1956 ، حيث أنتخب الكونفرس الرفيق الشهيد "سلام عادل" سكرتيرا للحزب حتى أستشهاده في عام 1963 ، وأن اللجنة المركزية للحزب في 1964 انتخبتني سكرتيرا للحزب وفي المؤتمر الثاني وبعده في المؤتمرات( الثالث والرابع) أنتخبت من قبل المؤتمر.
• الرفيقان فهد وسلام عادل لعبا دورا تاريخيا في اصعب الظروف
# تناوبت على قيادة الحزب الشيوعي قيادات شيوعية متعددة لكننا نلاحظ ان أدبيات الحزب الشيوعي تركز على قيادة الرفيق فهد والرفيق سلام عادل ،ما هو السبب برأيك؟
• أن دور الرفيق فهد التاريخي لكونه مؤسسا للحزب ، مضحيا بحياته من أجل الشعب ،أن دوره التاريخي في النضال وكنموذج شيوعي جريء ومقدام يجعلنا نركز عليه ونشيد به،وأما الرفيق "سلام عادل" لدوره التاريخي لوحدة الحزب وقيادته وثباته المبدئي وصموده وتضحيته بحياته في سبيل الحزب والشعب والوطن ، وأن الرفيقين فهد وسلام عادل لعبا دورا تاريخيا في أصعب الظروف وهذا لا يعني بأن الحزب لا يشيد بغيرهم من الرفاق الشجعان والأبطال في مسيرة حزبنا كالرفاق الشهداء جمال الحيدري ومحمد صالح العبلي وغيرهم.
• كنت اعتقد بأني غير مؤهل لقيادة الحزب الشيوعي
# يشتكي السيد عزيز محمد من قلة تأهيله الثقافي في وقت تشير فيه بعض المصادر انه في عام 1964 كان يدرس في معهد الدراسات الماركسية اللينينية في موسكو؟
• في عام 1964 كنت ضد ترشيح نفسي لسكرتير الحزب وأنا صوت للرفيق "سلام الناصري" وكنت على اعتقاد بأنني غير مؤهل لقيادة حزب كالحزب الشيوعي العراقي ، فلم أكن أمتلك من الثقافة الماركسية مما يؤهلني لتولي هذا المنصب ولأنني كنت أقل الرفاق دراسة، حيث كان بعض الرفاق حاملي شهادات جامعية عالية ورغم ذلك حملني الرفاق هذه المسؤولية أنذاك وتكرر أنتخابي في المؤتمرات (الثاني والثالث والرابع) ورغم إمكانياتي المتواضعة خلال هذه الفترات كلها فكان الاعتماد الكلي على الرفاق الذين كنت أعمل معهم خلال 29 عاما، واكتسبت خبرة وتجربة غنية لا بأس بها.
*اكدت على تعميق الديمقراطية في الحزب وتجديده
# في المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العراقي 1993 والذي تنحى فيه عزيز محمد من قيادة الحزب ،أطلق على المؤتمر (مؤتمر الديمقراطية والتجديد) ما هو التجديد الذي حدث على الحزب من وجهة نظر عزيز محمد؟
• لقد أكدت في كلمة المؤتمر الخامس للحزب بما يلي: أننا نريد لحزبنا أن يتجدد فكرا وسياسة وتنظيما ونريد لقيادة حزبنا ان تتجدد وتضم كفاءات شابه ودماء جديدة وأكدت على ضرورة تعميق الديمقراطية في الحزب وتجديده على كل الصعد، سابقا كنا نطمح الوثوب الى السلطة بقوة السلاح الا ان اليوم نأمل عن طريق صناديق الاقتراع ان عامل الزمن والتطورات في العالم جعلنا ان نغير أساليبنا وبرامجنا ورؤيانا.
وفي ختام المؤتمر الخامس أكدت على ضرورة فسح المجال للرفاق الجدد الذين هم أكفا منا فلكل زمان ولكل ظرف أشخاصه ورفاقه لذا لم أرشح نفسي ولم اقبل بترشيحي حتى نفسح المجال لرفاق آخرين وأكدنا على ان نضع كل إمكانياتنا تحت تصرف القيادة الجديدة.
الخاتمة
وأنا أتأمل أجوبته المقتضبة والمصوغة بحسٍ منضبطٍ بارد غابت عنه التلقائية والحضور الانساني الحميم الذي وسم جلستي الأولى معه ,سألتمس له الأسباب في ما اعتاد عليه من قواعد سلوك وانضباط صارم وما تتطلبه التقاليد التنظيمية في حزب من الطراز اللينيني يقوم على مبدأ المركزية الديمقراطية التي اتضح أنه يؤول الى نوع من البيروقراطية وغياب الشفافية وضعف الإبداع كما تجلى ذلك في انهيار التجارب الاشتراكية في نهاية الثمانينات..ولعله لا يريد الإفصاح عن ملفات وأسرار قد تثير الامتعاض وردود الأفعال لدى قيادة الحزب والقاعدة الحزبية على السواء ,ففي مسيرة حياته التي اربت على تسعة عقود أمضى أكثر من سبعة منها في صفوف الحزب ولا يريد المجازفة بالإساءة أو التشويه أو بما ينكئ جراحا لم تندمل بعد ..لعلنا بحاجة الى البوح الصادق والأمين للوقوف على منعطفات وملابسات كثيرة في تاريخ الحركة الوطنية في العراق,وهي مهمة ليست يسيرة للباحثين مثلما هي مهمة المناضلين من اجل عراق ديمقراطي مزدهر .



#حمدي_العطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابلة مع عزيز محمد الامين العام للحزب الشيوعي العراقي الساب ...


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي العطار - مقابلة مع عزيز محمد الامين العام للحزب الشيوعي العراقي السابق