عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5160 - 2016 / 5 / 12 - 15:26
المحور:
الادب والفن
ذلك الطفل أنا
-------------
... ومازلتُ طفلاً
إذا مرّ سربُ النِّمالِ
أعدّهُ واحدةً واحدهْ
فأنسى لُهاثَ الزّمانْ
***
ومازلتُ طفلاً
إذا زخَّتِ المُزْنُ ألفيْتُني
أراقصُ أوتارَها عاريًا
.. ليأفَلَ تحتي المكانْ
***
ومازال صمتي يَشي بي
وتفضحُني نظرتي التّائهه
فأَنشُدُ في ضحكاتي الأمانْ
***
ويحْدُث أنْ ...
يُعمِّدَني الليلُ في هدأةٍ
فأُزهِرَ كاللوز .. أسكَرَ دون دِنانْ
***
ومازلتُ أسمع شدْوَ الفَراش
وتُذهلني قصص في الغيومِ
ويُعْقـَدُ من فرْط عشقي اللّسانْ
***
وما زلْتُ أخجل من فكرة سيّئهْ
تراود ذهني
فيحمرُّ وجهي وترتجفُ الشّفتانْ
***
أنا ذلك الطِّفلُ مازلتُ أرقُصُ
حتّى انقطاعِ التّنفُّسِ ..
حتّى الذّهانْ.
عبد الرزاق الميساوي
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟