أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الحزب الشيوعي اليوناني - راهنية النقد لينيني المتعلق ﺒ-الطريق البرلماني- نحو الاشتراكية















المزيد.....

راهنية النقد لينيني المتعلق ﺒ-الطريق البرلماني- نحو الاشتراكية


الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)


الحوار المتمدن-العدد: 5156 - 2016 / 5 / 8 - 02:17
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    





موضوعات الحزب الشيوعي اليوناني المطروحة في المؤتمر السنوي العاشر "ف.أ. لينين والعالم المعاصر"، الذي أجري بتاريخ 22 نيسان/أبريل 2016 في لينينغراد





1. يمتلك مجمل تاريخ الحركة العمالية السياسية منذ القرن اﻠ19حتى أيامنا، حيز سجال أساسي يجري حول الأسلوب الممكن عبره بناء مجتمع لا طبقي.



2. ضمن هذا المسار هناك رأيان رئيسيان: انتهازي يقول بإمكانية الإصلاح و"امتلاك ناصية" الدولة البرجوازية و استغلالها لصالح الاشتراكية، و رأي ثوري حول ضرورة "سحق" الدولة البرجوازية. و كان لينين نفسه قد رسم الخط الفاصل التالي: "ليس بماركسي غير الذي يعمم اعترافه بالنضال الطبقي على الإعتراف بدكتاتورية البروليتاريا"[1].



3. إن السجال المذكور أعلاه هو انعكاس للصراع من أجل الدولة البرجوازية والديمقراطية البرجوازية. حيث يعتبر الانتهازيون الدولة البرجوازية- ولا سيما في صيغة الديمقراطية البرلمانية البرجوازية- كدولة "تُبلورُ" ميزان القوى القائم بين مختلف الطبقات، و يعتبرونها في جوهر الأمر، دولة "فوق الطبقات" تعبر عن إرادة أعضاء المجتمع المدني المعبَّر عنها ديمقراطيا، بمعزل عن الطبقات التي ينتمون إليها. و بناء على هذه الرؤية يقاربون الديمقراطية البرجوازية و الصيغة الديمقراطية للدولة البرجوازية، باعتبارها مواتية من أجل استغلالها لصالح الاشتراكية. و على النقيض من ذلك، يفهم الماركسيون الطبيعة الطبقية للدولة البرجوازية بمعزل عن صيغها المتنوعة للغاية المتمظهرة تاريخيا. يفهمون الديموقراطية البرجوازية باعتبارها إحدى مختلف أشكال ديكتاتورية رأس المال وحتى كأكثرها "أماناً" في "الدفاع عن "سلطان الثروة" كما كتب لينين في عمله: الدولة والثورة.


4. لقد تأكدت صوابية الموضوعة حول القاسم المشترك الطبقي، الذي يجمع الديمقراطية البرجوازية والفاشية، تاريخياً و مرارا وتكرارا عن طريق تداول الحكم الفاشي والبرلماني في صالح تثبيت السلطة البرجوازية في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية، المتغيرة. و لربما تمثل ألمانيا الثلاثينات مثالاً نموذجياً على ذلك، في حين تحقق ذلك في بلادنا بمثال التداول الحاصل خلال عام 1936 بين الديمقراطية البرجوازية و ديكتاتورية مِتاكساس، مع إبداء شبه الإجماع من قبل البرلمان البرجوازي على ذلك.



5. وقد أظهرت التجربة التاريخية و بوضوح أن مرور حقائب وزارات الدولة البرجوازية، إلى أيدي الشيوعيين لا يعجز فحسب عن أن يُستغل لصالح الاشتراكية، بل أنه يشكِّل "مُسرِّعاً" لدمج الأحزاب الشيوعية في النظام السياسي البرجوازي. حيث تجلَّت أمثلة كهذه في مشاركة أحزاب شيوعية في حكومات برجوازية في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا و تشيلي، كما و على نحو أحدث في سلسلة من بلدان أمريكا اللاتينية و في قبرص والبرتغال و غيرها. كما و نموذجي على ذلك، هو أيضا مثال مشاركة الحزب الشيوعي اليوناني في حكومة "وحدة وطنية" عام 1944 وقبول الوزراء الشيوعيين تخفيض الأجور و تحرير عمليات التسريح من العمل، بذريعة إطالة حياة تلك الحكومة. حيث لم يعمل دعم الحكومات البرجوازية أو المشاركة بها، في صالح الإشتراكية في أي من الحالات المذكورة.



6. و لا يتمظهر الدفاع عن "الطريق البرلماني" نحو الاشتراكية، دائماً على نحو علني مماثل. غالبا ما يكمن هذا الدفاع، خلف برامج انتقالية متنوعة تقبل بإمكانية المشاركة في حكومة فوق أرضية الملكية الرأسمالية والدولة البرجوازية لصالح تحسين حياة العمال وتحريض المزاج الثوري للجماهير. إن هذا التحليل السابق ينفي في جوهره و على حد السواء، كلاً من الحتميات الاقتصادية للرأسمالية (ما دامت ترى بأن إدارتها من قبل حزب شيوعي، هي قادرة على أن تفضي إلى منفعة الشعب)، كما و الطابع الطبقي للدولة البرجوازية (ما دامت تعرض "امتلاك ناصية" الدولة البرجوازية كوسيلة لإسقاطها).

7. إن هذه الآراء هي في تضاد مباشر مع التحليل النظري لماركس و إنغلز و لينين للدولة. و نموذجي على ذلك هو أسلوب لينين الذي يشرح به ضرورة "سحق" الدولة البرجوازية، ضمن عمله: الدولة والثورة. إن تحليل لينين هذا هو تبعة مباشرة لتبني استراتيجية الثورة الاشتراكية من قبل الحزب البلاشفة عبر موضوعات نيسان/ أبريل.

حتى أن لينين لم يبقى عند الكلام فقط، بل قام بتطبيق هذه الاستنتاجات في الممارسة رافضاً و بعناد للنداءات -المتواجدة حتى داخل حزب البلاشفة- للمشاركة في الحكومة المؤقتة (التي كانت تعتبر في ذلك الوقت أكثر حكومات أوروبا ديمقراطية)، و مكيِّفاً للحزب بأكمله نحو اتجاه إسقاط هذه الحكومة ثورياً.



8. و مع ذلك، لم تصمد هذه المعالجة الاستراتيجية – التي تأكدت صوابيتها عبر ثورة أكتوبر الظافرة – في مسار الزمن. حيث سيطرت ضمن الحركة الشيوعية الأممية، رؤىً استراتيجية نقلت على نحو ميكانيكي (في ظروف مختلفة تماما) معالجة استراتيجية قديمة تقول ﺒ " دكتاتورية العمال و الفلاحين الديمقراطية". حتى أن وجهات النظر حول إمكانية الإنتقال البرلماني نحو الاشتراكية، تشكلت عبر المسار، كتيار مميز ضمن خطوط الحركة الشيوعية الأممية و تيار الشيوعية الأوروبية الذي سيطر في بلدان رأسمالية كبرى (فرنسا، ايطاليا، اسبانيا)، مع عواقب مأساوية على الحركة العمالية في حين تتمظهر العديد من مُسلَّماته في تحليل مجمل الحركة الشيوعية الأممية، تقريباً. و مع ذلك، فهناك اليوم خبرة تاريخية هامة متراكمة من محاولة تسخير المشاركة في الحكم فوق أرضية الملكية الرأسمالية لصالح الاشتراكية.



9. يكتمل عام 2017 مرور 100 عام على تأليف عمل الدولة والثورة من قبل لينين. حيث ينبغي استغلال هذه الذكرى لكي نستذكر ما قاله لينين بنفسه في عمله "الكلمات المنسية للماركسية" (و سنضيف نحن: "و اللينينية") حول مسألة الدولة. ينبغي على الأحزاب الشيوعية الكفاح من أجل حشد القوى لتحطيم الدولة البرجوازية وبناء اقتصاد اشتراكي شيوعي ومؤسسات الدولة المماثلة، و ينبغي عليها رفض إدارة الاقتصاد الرأسمالي والدولة البرجوازية، أي يجب عليها بعبارة أخرى تحويل استنتاجات عمل: الدولة والثورة لخيط إرشاد في نشاطها اليومي.





[1] لينين: الدولة و الثورة. المختارات. المجلد السابع، دار التقدم موسكو، صفحة 47.

.



#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن موقف ما يسمى -اليسار الأوروبي- تجاه مسألة اللجوء
- عاش يوم أول أيار/مايو العمالي
- عن الخيِّر (الإتحاد الأوروبي) و الشرِّير (صندوق النقد الدولي ...
- للتضامن مع الشيوعيين البولنديين
- إدانة للإستبداد الممارس في كازخستان
- قامت حكومة سيريزا بالتصديق على اتفاقية المساومة البائسة المو ...
- بيان مشترك للأحزاب الشيوعية و العمالية
- مواقف الحزب حول مسألة اللجوء – الهجرة
- تصريح ذيميتريس كوتسوباس عن اجتماع مجلس الزعماء السياسيين حول ...
- بيان مشترك للحزب الشيوعي اليوناني و التركي
- إن حكومة -اليسار- هي دعامة لمخططات حلف شمال الاطلسي
- عن -شرطيي المرور اليساريين- للرأسمالية
- عمالٌ و مزارعون معاً كصوتٍ واحد وقبضة واحدة!
- يتحدث عن السلام والأمن أولئك الذين يذبحون الشعوب يومياً
- لقد طالب الشعب العامل بإلغاء طرح القانون – المقصلة
- قطع و صدام مع رأس المال وسلطته
- سببٌ للحرب
- من أجل إعادة الإعتبار للحقيقة والواقع
- رسالة بمناسبة الذكرى اﻠ57 لانتصار الثورة في كوبا
- برقية احتجاج حول حظر الحزب الشيوعي الأوكراني


المزيد.....




- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الحزب الشيوعي اليوناني - راهنية النقد لينيني المتعلق ﺒ-الطريق البرلماني- نحو الاشتراكية