غدير حمية
الحوار المتمدن-العدد: 5153 - 2016 / 5 / 5 - 17:27
المحور:
الادب والفن
أحتاج أن أنصهر مع الوقت
أن لا أتوقف
أن لا أعود إلى الوراء
أن لا أنتظر أحداً
لكني وقد حكم عليّ الانتظار أن أنتظر
أقف على مرفأ الأيام
وأباشر أطول عملية حسابية في تاريخي
عالم متعدد متحوّل متغيّر يحيط بي
ووحدي أقف على حافة انتظار
انتظر الصباح
انتظر المساء
أنظر إلى النجوم والقمر البعيد
أجالس نفسي
أرتشف قهوة لا أعرف مذاقها
أتناول طعامي بقضمتين
أغسل يديّ وأنتظر
أكاد أحضن الأدراج المؤدية لغرفتي
أصل إليها برفقة الانتظار
وأتسمّر أمام نافذتي
أرى العالم بغير نقاء
ربما نافذتي متسخة
أم أن عيوني أجهدها الانتظار
ولفّها سواد الأيام
أعرّج على غرفة الجلوس
علني أرى من ينتظر مثلي
لا أرى سواي في كل زاوية من البيت
أحيك كنزات صوفية من دوائر الانتظار
وأقلب في شاشة قاتمة أمامي
أرى فيها كواكب تتحرك ببطء
تتقاطع مع خطوط انتظار
أعود إلى غرفتي خانعة
أقلب صفحات كتاب ممزق
مرمي على طاولة يابسة الأطراف
أقرأ
انتظري أكثر
فتذكرتك منتهية الصلاحية
أحلامك على قائمة الانتظار
وعنوانك ضاع
عند هطول المطر
فوق ذلك الرصيف
الذي كان يحضن مصباحاً
خافت النور
منهك القوى
فانطفأ المصباح
ولم يبق غير الانتظار...
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟