أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - لايوجد دليل شرعى على حد الردة فى الإسلام














المزيد.....

لايوجد دليل شرعى على حد الردة فى الإسلام


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 5151 - 2016 / 5 / 3 - 18:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لايوجد دليل شرعى على حد الردة فى الإسلام
==================
للرد على السؤال الوارد الينا من الدكتورة سميرة زيانى من المغرب بخصوص الرأى والفتوى فى حد الردة ؟ نقول
لأن الاسلام قد ابتُلىَ ببعض رجاله فأساؤا اليه أكثر من غيرهم وذاك لأفة عقلية او رؤية ظلامية او لغياب النظرة التحليلية المنطقية عندهم – فوجدناهم يُشرعون حدا جديدا لم يأت به الاسلام ، وهو حد الردة ، لذا رأينا ان ندفع هذه الاساءة عن الاسلام ، بأن نفند كل ماذُكر عندهم كدليل وحجة ، بأسلوب علمى قائم على الحجة والمنطق ، على اربعة محاور وهى 1 - القراَن 2 - الاحاديث 3 - السيرة الاسلامية 4 - العقل
المحور الاول القراَن :- بالبحث فى القرأن الكريم لم نجد اى دليل على حد الردة ( اى قتل المرتد عن الاسلام ) بل وجدنا كل ماجاء به القراَن هو محاسبة ومعاقبة المرتد من قِبل الله فى الاخرة ، كما ورد بسورة البقرة 217 قوله تعالى ( ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاؤلئك حبطت اعمالهم فى الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ) ايضا الالآية 161 من سورة البقرة تقول ( ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ) فلم تقل يقتلوا -- ايضا قوله تعالى فى سورة النساء 137 ( ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا ) لاحظ معى كفروا ثم أمنواثم كفروا ثم ازدادوا كفرا وماتو وهم كفار أى لم يقتلوا أو يأمر بقتلهم وايات أخرى كثيرة بنفس المعنى ، هذا بالاضافة للاٌيات التى ترفض قطعا ً وصراحةً الاكراه فى الدين مثل قوله تعالى فى سورة المائدة 54 ( لا اكراه فى الدين ) وايضا حرية العبادة والاعتقاد الواضحة فى قوله تعالى فى سورة الكهف الاية 29 ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )--- ايضا تعلمنا من الايات الوضوح اللفظى المحدد خصوصاً اذا كان الامر يتعلق بحد مثل حد الزانى والزانية فى سورة النور ايه 2 اذ كان بالجلد وعدد الجلدات وكذا حدث مع شهود الزور فى سورة النور ايه 4 فكيف يكون حد الردة المزعوم الذى يزهق الروح بالقتل لا يُنص عليه صراحة وبوضوح .
المحور الثانى الاحاديث النبوية :- نجد استناد من يقول بفرض حد الردة الى حديثين شهيرين نسبا للرسول—الاول—قول الرسول (ص) (من بدل دينه فأقتلوه) وقد رواه البخارى – والثانى – قول الرسول (ص) ( لايحل دم امرىء مسلم يشهد ان لا الله الا الله وانى محمد رسول الله الا بأحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزانى والتارك لدينه المفارق للجماعة ) وقد رواه البخارى ومسلم--- ومع كل احترامى للبخارى ومسلم الا ان هاتين الحديثين غير متواترين اى منقطعى السند الناقل عن الرسول (ص) اى غيرُ صحيحين ولا وجوب للاخذ بهما ، مما يعنى انه لايصح ان نجعلهما دليلين على فرض حد الردة الذى يزهق الروح.
المحور الثالث السيرة الاسلامية: - فقد استند الفريق الراغب فى فرض حد الردة الى ماذكر فى بعض كتب السير الاسلامية ، عن قيام ابو بكر بمحاربة المرتدين بداية توليه الخلافة --- فنقول لهم مالكم تلبسون الحق بالباطل فأبو بكر لم يقاتل المرتدين عن الاسلام ، بل المرتدين عن دفع زكاة المال لبيت المال رافضى بيعته وكانوا على اسلامهم ، واصدق دليل على ذلك قصة مالك ابن نويره الذى قبَضَ عليه جنود خالد ابن الوليد على اعتبار انه مرتد ، فذكر الجنود لخالد انهم وجدوا مالك يصلى صلاة الاسلام لحظة القبض عليه ومع ذلك اٌمر بقتله لأنه ارتد عن مبايعة ابو بكر – اما الدليل الاكبر على مانقول هو قول عمر لابى بكر :- كيف تقاتلهم وقد قال رسول الله :- اُمرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فمن قال لا اله الا الله فقد عصم منى نفسه وماله الا بحقه وحسابه على الله ، فقال ابو بكر :- والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فاءن الزكاة حق المال :- والله لو منعونى عناقا ( الماعز الصغيرة) لقاتلتهم على منعهم ) وكان هذا الحوار بخصوص مايدعونه حروب المرتدين مع ان الامر واضح لا لبس فيه .
ايضا سيدنا نوح كان أبنه كافر ولم يقتله وسيدنا ابراهيم كان أبوه كافر ولم يقتله وايضا لوط كانت زوجته كافرة ولم يقتلها والنبى محمد (ص ) كان عمه كافر ولم يقتله وهذا أكبر دليل على كذب من يقولون بوجود حد للردة فى شرع الله وجهلهم الفاضح المسىء للإسلام . .
المحور الرابع العقل :- وهو المحور المهم فى نظرنا لغيابه عند الاخرين لان المنطق العقلى يرفض تماما فكرة القتل فى وجود الحساب ويوم القيامة ، ولان القتل يمنع فرصة قد تكون للمرتد ، ان يعود ويتوب ويكون افضل مما سبق ، ويحضرنى هنا مثال الراحل العظيم دكتور- مصطفى محمود الذى اِلحد وارتد عن الاسلام ، ثم عاد افضل من مسلمين كُثر ، كما ان العقيدة معناها الاعتقاد اى الاقتناع فهل الاقتناع يكون بالقوة والجبر ام الاقناع والاختيار—والعقل يقول ايضا ان العقيدة لا يعلمها الا الله ، فقد يذكر الانسان الاسلام بلسانه وقلبه مطمئن بعقيدة اخرى – فهل مثل هذا المنافق مانريده وهل النظرة الالاهية تكون بهذا الشكل السطحى حاشا لله – لذا نناشد هؤلاء ان يعودوا لرشدهم ليعرفوا انه لا وجود لحد الردة فى الاسلام لأن قولهم بذلك تَجنَى وكذب على الله .
هذا والله من وراء القصد والابتغاء—والله المستعان
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى رئيس الأتحاد العالمى لعلماء الإسلام
من أجل السلام ورفض العنف ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان
وعضو إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى وإتحاد المحامين العرب ت موبايل وفيبر وواتساب وماسينجر 0061452227517
[email protected]



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحيين واليهود ليسوا مشركين ولا كفار بل أهل كتاب
- ثورة أزهرى
- الحكم الشرعى لتصحيح الجنس
- مادة الخمر مكروهة والتحريم يقع على السكر
- النقاب مهين لصورة الإسلام وتحدى لشرع الله
- الإحتفال بَعيِد الحب من الأمور المستحبة
- لقمة فى بطن جائع خيرٌ من بناء ألف كنيسة أو جامع
- الرد على عباس شومان الكاذب الذى نفى عنى صفتى الأزهرية
- الرد على الكاذب عباس شومان الذى نفى عنى صفتى الأزهرية
- بلاغنا ضد الجاهل أحمد كريمة الذى أهدر دمى
- بلاغنا ضد وكيل الأزهر عباس شومان المناصر للإخوان
- عن الخلايا النائمة فى الأجهزة السيادية بمصر
- نص بلاغنا ضد الشيخ الكاذب خالد الجندى الشهير بنبوية
- الحج لجبل الطور أعظم منزلة من الحج للكعبة
- فتاوى ووجوه منفرة
- موضة إزدراء الدين فى مصر
- ضرورة إصلاح القضاء المصرى
- أسئلة وأجوبة
- تهنئة المسيحيين وغير المسلمين بأعيادهم
- أتعرض على الهواء لحملات داعشية بربرية


المزيد.....




- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - لايوجد دليل شرعى على حد الردة فى الإسلام