أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فائز الكنعان - في الرد على رسالة اياد جمال الدين لدونالد ترمب














المزيد.....

في الرد على رسالة اياد جمال الدين لدونالد ترمب


فائز الكنعان

الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في الرد على رسالة السيد اياد جمال الدين الى دونالد ترمب....

كتب السيد جمال اياد الدين رسالة الى دونالد ترمب واقترح عليه تفعيل مجلس الامن و اصدار قرار دولي من مجلس الامن باعتبار الاسلام السياسي فاشية ويمنع التعاطي به واجبار العلمانية في الدول الاسلامية،

الجواب،
هل تستطيع القوانين المدنية او الوضعية ان تغير من الطبيعة البشرية ؟ ان تغير من المعتقدات التي توارثتها الاجيال ؟
هل العراقي الذي سكن في الغرب اصبح يفكر كالغربي؟ هل عراقيوا المهجر علمانيين؟
هل تعلم ان عراقيوا المهجر اكثر تعصبا للطائفة والدين من عراقيوا الداخل؟

ولكن الى اي مدى تستطيع القوانين ان تُغير او تُؤثر على الطبيعة البشرية والانسانية او حتى تصلحها؟ هل تستطيع بقانون ان تجعل من المتحيز لطائفته ولدينه ان يكون علماني ؟
الجواب ببساطه كلا
ان القوانين في اقصى حد تستطيع ان تضع هيكل او اطار جميل للمجتمع ، ان تجعل الشارع نظيف والمرافق الصحية غير طافحه ولكنها لا تستطيع ان تجعله يحترم الاقليات والمراة والمثليين ولا تستطيع ان تؤثر على البيت ومفاهيم ونظرة المجتمع العامة ، لا تستطيع ان تجعل القضاء عادل، لا تستطيع ان تنهي الفساد ، القوانين لا تنهي العنصرية ولا تجعل من العربي ان يتقبل اسرائيل كدولة شقيقة.

فاذا انت نظرت الى دبي فانها قد تبدو من الخارج كأي بلد غربي ولكنك اذا دخلت بيت اي اماراتي فان تفكيرهم مشابه لرجل من جنوب العراق يعيش في بيت من الصفيح او الطين،
من السهولة ان تفرض عبور الشارع من مناطق العبور ولكن ليس من السهولة سن قانون باعتبار المراة ليست عورة، او احترام المثلي.. الخ
ان القوانين التي تنجح هي ليست القوانين الفوقية بل التحتية اي التي هي نابعة من نفسية الجماهير،

تجربة تركيا وتونس افضل مثالين ، تسنى لهذين البلدين الخروج من القانون والشريعة الاسلامة بالقوة ، اردوغان و بورقيبه اجبر العلمانية على الاتراك والتوانسه وها هم يفكرون بارجاع القوانين الاسلامية والشريعة في البلدين،
تسنى للعراق ان تكون قوانينه انكليزية وامريكية وفشل فشلا ذريعا،

نرجع لاطروحة السيد جمال الدين بالطلب بتشريع قوانين اممية بمنع الاسلام السياسي ونفرض العلمانية عليهم باقوة،
العلمانية ليست كعبور الشارع من مناطق العبور، بل هي صفة انسانية خاصة لا يمكن مراقبتها، فانت تستطيع ان تضع كاميرات في الشارع لمراقبة العبور ولكن كيف تعرف ما في دواخل البشر ، نعم هنالك نسبة قليلة تستطيع ان تكسر القيود والمتوارث ولكنها اقلية ولا توثر في خضم التخلف الجارف،

العلمانية ليست وصفة سحرية يتعلمها الانسان في اسبوع او بدخول دوره تقوية،
اما موضوع الاسلام السياسي فموضوع شائك ومعقد لا تستطيع ان تلغيه بقانون، تذكر ان حماس وحزب الله والقاعدة وايران هي على قائمة الارهاب لاعوام طويلة ومالذي حدث، انها انتشرت ولها شعبية تقارب اكثر من خمسين بالمائة من المسلمين في الغرب ،

هنالك منظمات داخل امريكا تمارس الاسلام السياسي ومحمية بالقانون و حرية الراي، كمنظمة كير ،
الاسلام منذ بدايته كان حزب اكثر مما هو دين، كان منظمة سرية لنشر الاسلام في العالم و قتل الكفار ( الجهاد) وهذا ما يحدث ويساهم به الكل وكل حسب امكانياته، ان الارهابي ليس فقط من يمارس الاسلام السياسي، الحقيقة ان من يسمون نفسهم بالمعتدلين هم اكثر خطوره، ، هم البنية التحتية للاسلام السياسي.

ان الفصل بين الاسلام والسياسة هو كالفصل بين الاب والابن والروح القدس في المسيحية،
كما اسلفت ان للقانون محدودية، فالانسان الذي لا يستطيع ان يمشي عاريا في الشارع لا تستطيع ان تمنعه من التعري في بيته،
تجربة الاتحاد السوفياتي مثال اخر ، لسنين طويلة منع الدين واصبحت العلمانية والالحاد دين والنتيجة كانت عكسية ،
ان الاقتراح فاشل فالقوانين الوضعية لا تنظم الطبيعة البشرية ولا تغيرها كما انها لا تنظم العائلة ، فانت لاتستطيع ان تنظم الابوة بقانون
لا تستطيع ان تلغي الشذوذ الجنسي بقانون
لا يصح الا الصحيح ( الموروث) حتى لو كان مغلوطا

يجب ان نعرف ونتعلم انه ليس لكل مشكلة حل وضعي، وليس لكل مشكلة قانون يحلها، والا لحلت كل مشاكل العالم،
ان الحل هو بالقانون الطبيعي ، اي الطبيعة هي التي تنتصر بالنهاية، هذا الصراع سيصل الى حد الغليان او الانفجار
والانفجار الاتي سيكون عبارة عن انحلال وسقوط دول وتفشي العنف والحروب الاهلية فالذي حدث في سوريا والعراق سيستمر ويتفاقم ويشمل دول المنطقة ثم اوربا وامريكا والعالم
حرب عالمية ثالثة وبعدها تظهر دول وتحالفات واديان جديدة،
في النهاية اقتراح السيد جمال خطر لانه يزيد من عدد المتطرفين كما فعلت عملية تحرير افغانستان والعراق من المتطرفين.



#فائز_الكنعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم والعنف .
- عام السقوط او اعوام طويلة من السقوط.
- قضية الفساد الاخيرة وكيف تم تسويقها في الاعلام العراقي.
- في الرد على سنان انطون ومصطلح السكان الاصليون.
- ماهي الروح وهل الخلود فكرة طوباوية ام حقيقة علمية ؟
- العلمانيه والشريعة
- من وحي دونالد ترامب
- متلازمة سنجار ، Shingar Syndrome
- متلازمة ستوكهولم وثقافة الموت .
- مقلب القمامة ومسلسل الكابوس
- كيف تحول العراق من دولة الى مجموعة ميليشيات ؟
- خطة طريق للغرب للخروج من المأزق العراقي الشرق أوسطي
- برمجة العقل حسب الحاجة
- مؤشرات التخلف العربي
- اوباما محبوب العرب
- بهدوء ماذا حصل في مصر
- لماذا ننتقد الإسلام ولا ننتقد المسيحية ؟
- الشرق والاستنساخ الفكري
- الدين الإسلامي ناتج طبيعي لحضارات الشرق
- الوصى والمالكي والوطنية


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فائز الكنعان - في الرد على رسالة اياد جمال الدين لدونالد ترمب