أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوخصيب - العتبة الإنتخابية و تهافت الأحزاب السياسية














المزيد.....

العتبة الإنتخابية و تهافت الأحزاب السياسية


محمد أبوخصيب

الحوار المتمدن-العدد: 5143 - 2016 / 4 / 25 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازالت قضية العتبة الإنتخابية تثير كثيرا من القيل و القال داخل المنظومة السياسية المغربية و تجعل منها محط نقاش كبير و واسع مع اقتراب الإنتخابات التشريعية لسابع من أكتوبر 2016 بين جل الفرقاء السياسيين مع من يدعوا لرفع العتبة و آخرين لخفضها و أحزاب صغيرة تدعوا لإلغاها بدعوى أنها تكرس الدكتاتورية الحزبية و تجسد فكر حزب القطب الواحد أو الثنائي .
ففي ظل التحولات السياسية التي تعرفها المناطق العربية و المغاربية و خصوصية المرحلة التاريخية التي تعيشها هذه الأخيرة و في وثيقة دستورية جديدة لفاتح يوليوز 2011 و التي تنصص على ديمقراطية تمثيلية و تشاركية حقيقية يستوجب علينا طرح سؤال جوهري وهام : هل الرفع من العتبة الإنتخابية أو خفضها سيقي التوجه السياسي و الديمقراطي لبرلمان المغربي بطريقة فعالة و سليمة ؟؟ هذا الإشكال يجب ربطه بسياق البرامج الإنتخابية المتباينة و هشاشة المنظومة الحزبية و السياسية , و هل بإمكاننا الوصول لبنية ديمقراطية للتشكيلة السياسية على شاكلة الديمقراطيات العالمية التي تعتمد نظام القطبية في ظل ديمقراطية تمثيلية مغربية تعاني من أعطاب تجعل منها محل تساؤل ونقاش أكبر .
ففي ظل التوجه العام لدولة المغربية منذ الحصول على الإستقلال إلى الآن نحو تعددية حزبية واسعة يجعلنا نسعى لمحاولة فهم كيف يمكن الوصول لعقلنة و استتباب الواقع السياسي في ظل تعددية و أحزاب معدودة دون إقصاء الأحزاب الصغرى ؟؟
و قد جاء مشروع القانون التنظيمي لوزارة الداخلية بخفض العتبة من ستة إلى ثلاثة في المائة و الذي أثار كثيرا من الردود بين الغاضبة و المؤيدة داخل المشهد السياسي بدعوى ضمان تمثيلية مختلف التيارات السياسية داخل مجلس النواب معبرة على أن هذا الطرح سيضمن مساهمة أكبر لتيارات الأخرى داخل قبة البرلمان هذا ففي وقت رفض فيه حزب العدالة و التنمية و الإستقلال و الأصالة و المعاصرة هذا الطرح لأنه يضر بإستراتيجياتهم الإنتخابية و كيفية تصورهم للمشهد العام في حين يرى العديد من المهتمين أن هذا المنوال يتمشى مع طموحات كتلة الأحزاب الإشتراكية و في مقدمتها حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية و التقدم و الإشتراكية و فدرالية اليسار الديمقراطي و أحزاب وسطى فيما صرحت الأحزاب الصغرى رفضها للمقترح بشكل قاطع داعية لخفض العتبة بشكل تام .
لكن ما مدا نجاعة جل هاته الإقتراحات في خلق مشهد سياسي مغربي قوي يحترم جل الضوابط المشروعة لتباري داخل الساحة الإنتخابوية بشكل يضمن وجود ديمقراطية تمثيلية حقيقية ؟؟
فالعديد من الأحزاب السياسية تراجعت عن وجهة نظرها حول العتبة الإنتخابية و من أبرزها رفاق إدريس لشكر الذين يؤيدون اقتراح وزير الداخلية حصاد بخفضها لثلاثة في المائة في وقت كانوا يدعون لرفعها لأحد عشر بالمائة في حين ظل حليفه داخل المعارضة حزب الإستقلال متشبثا بمطلبه برفعها لعشرة أو ثمانية بالمائة .
فمسعى خفض أو رفع و إلغاء العتبة الإنتخابية يجعل من نقاش بلقنة المشهد السياسي يطفوا للسطح في خضم أن العتبة تظل سيف دو حدين مع تبلور هاجس الإفراط من تشتت الأحزاب السياسية و كيفية ضمان تمثيلية الأحزاب الصغرى فبالمردود الجيد الذي تخلقه الرفع من العتبة للأحزاب الكبرى على المستوى التقني و به يتم نفي و تهميش الأحزاب الصغرى .
و بهذا تصير إشكالية الخفض و الإلغاء قائمة و محل إشكال بالنسبة للعناصر الحزبية الكبرى في وقت يتم طرح العديد من علامات الإستفهام حول كيفية السعي لخلق واقع سياسي متماسك و إنتقال ديمقراطي سليم و ناجح نافين كل الترسبات و الأساليب السياسيوية القديمة ؟



#محمد_أبوخصيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسية المغربية و فرضية القطبية الحزبية
- حتمية تجديد النخب السياسية


المزيد.....




- إنه أسلوب تنقل شائع في أوروبا وآسيا.. لكن هل يحظى السفر بالق ...
- فوق الإعصار -إيرين-.. صائدو أعاصير يصورون مشاهد مهيبة
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- الجيش الإسرائيلي يؤكد مهاجمة -بنى تحتية للطاقة- في اليمن
- -نايت أولوايز كامز-: كيف تحصل على 25 ألف دولار قبل بزوغ الشم ...
- قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا ينظمون مؤتمرا لمناقشة خطة ترام ...
- ترامب يسلم بوتين رسالة من زوجته ميلانيا خلال قمة ألاسكا
- 3 ولايات يقودها جمهوريون تستعد لنشر قوات حرس وطني بالعاصمة و ...
- تقدم للجيش الأوكراني على جبهة سومي
- هل يعود الجيش الأميركي لاحتلال بنما؟ إجابات من داخل قواعده ا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوخصيب - العتبة الإنتخابية و تهافت الأحزاب السياسية