أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سراب شكري العقيدي - نافذة قطار














المزيد.....

نافذة قطار


سراب شكري العقيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5142 - 2016 / 4 / 24 - 23:08
المحور: الادب والفن
    


نافذة قطار
كلما جلست في القطار، تأخذني الأفكار، وهو يتقدم سريعا الى الامام يكاد أن لا يلامس سكته الحديدية التي تنوء ليس بثقله فقط بل بكل حكايا راكبيه...
من النافذة حيث افضل الجلوس، ومن خلف الزجاج أراقب الطبيعة بسحرها، بكل تفاصيلها، ألوانها كيف تختفي بسرعة والى الوراء...
أتسائلُ مع نفسي أين تختفي ؟؟
هي كشريط ذاكرتي يأخذني
الى الوراء محطات ومحطات ...
بغداد عروس دجلة حيث البداية،
تليها دمشق عبق التاريخ ثم الجزائر عاصمة بلد المليون شهيد والطبيعة الساحرة، وبعدها صوفيا حديقة زهور بلغاريا و طرابلس ليبيا بداوة بسيارة مرسيدس،
ومرة ثانية صوفيا و اخيراً لندن بريطانيا معقل الحضارة الرأسمالية والجمال المتنوع، التي تمنيت ومازلت اتمنى ان تكون لندن محطة الانطلاق لمحطتي الاولى بغداد... لازلت انتظر بين واقع مخيف و أمل يجاهد أمام مغتصبيه.
لكل محطة نكهة وطعم مختلف ولي في كل منها ذكريات وحكايا، ووجوه بملامح حلوة لا تنسى واُخرى بلا ملامح اختفت دون أثر.
بغداد المحطة التي أَرَّختْ ميلادي، ورعت غصنيّ الغض، علمتني الحرف، واجلستني على مقاعد الدرس، كرمتني بالنجاح، ومنحتني بابا للرزق.
ألبستني طيوب المحبة، ولوعتني بأول خفقة للقلب ولأول حبيب، وشذبتْني من حماقات الشباب وألاعيب الهوى، ومدت جذري فيها وروته بعذب ماءها.
شدتني لها بعشق لا فكاك منه...
ما رغبت بفراقها لكني اجبرتُ بظلم حكامها....
لندن اعرف انك حلوة...
وان لك سحرا ولا بالخيال
احبك لا محال
أدين لكِ بالرأي والأمان،
وكل مايطمح له الانسان،
لكن أستميحك عذرا فهوى بغداد يغلبني ويبكيني وما عرفت حين غادرتها قد أودعت قلبي هناك...
وبقت عيني شاخصة عبر نافذة القطار...وهو يلتهم كل شيئ من حولي ويحيله شريط ذكريات...



#سراب_شكري_العقيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بائع كلام
- المسرح
- وعدني
- نورسة
- مسافات
- مرآتي
- كم يبكيني فراقك !
- طائرات ورقية
- هدية حب
- كلانا ماء
- حلم
- غفوة
- يربكني غيابك
- مغدور
- اعرف أنك ستأتي
- قال وداعا وأرتحل
- عراقنا يحتضر!
- عشر همسات لحبيب واحد


المزيد.....




- السعودية.. إضاءة -برج المملكة- باسم فيلم -درويش-
- -الدرازة- المغربية.. حياكة تقليدية تصارع لمواكبة العصر
- بيت جميل للفنون التراثية: حين يعود التراث ليصنع المستقبل
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- نفي اتهامات بالتستر عليه.. مسؤول إسرائيلي متهم بالتحرش بفتاة ...
- قصر الكيلاني يتحول إلى مركز عالمي للخط العربي والفنون الإسلا ...
- مطالب بوقف عرض -سفاح التجمع-.. والمخرج: لا نوثق الجرائم الحق ...
- الاكتئاب.. مرض خطير جعلته بعض الأفلام حلما للمراهقات
- اُستبعدت مرشحة لبطولته بسبب غزة.. كريستوفر لاندون يتحدث عن ر ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سراب شكري العقيدي - نافذة قطار