أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شامل عبد العزيز - مقتطفات ,, منشورات فيسبوكية .. ج 6 .















المزيد.....

مقتطفات ,, منشورات فيسبوكية .. ج 6 .


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5138 - 2016 / 4 / 20 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجب أن لا تستعبدنا النظريات ...
*
" لا خير في الشرق بل كل الخير في الغرب " .
صدق من قال بأن الأحزاب في الغرب نعمة وفي الشرق نقمة .
الحزبيّ في الغرب يعمل من أجل بلده وليس من أجل حزبه .
الحزبيّ في الشرق يعمل من أجل حزبه وليس من أجل بلده .
كل شئ يأتينا من الغرب خير بالرغم من وجود بعض الشر فيه .
كل شئ يأتينا من الشرق شر بالرغم من وجود بعض الخير فيه .
العراق اليوم على سبيل المثال يسير إلى الهاوية بسبب الأحزاب .
مصر في زمن ناصر والاتحاد الاشتراكيّ – سورية في زمن الأسدين وحزب البعص وهكذا .
ما معنى أن يكون رئيس الجمهوريّة في العراق كرديّ ؟
ما معنى ان يكون رئيس الوزراء في العراق شيعيّ ؟
ما معنى ان يكون رئيس البرلمان في العراق سُنّي ؟
ثم يتبع ذلك نفس المحاصصة في كافة حلقات الرئاسات الثلاث ؟
ما معنى ذلك ؟ أليس هذا هو الهلاك والدمار والخراب ومن لا يصدق كلاميّ فليتابع ما يجري في العراق اليوم ؟
المحاصصة هي الدمار والأحزاب في الشرق أس البلاء .
متى ستعي هذه الأمة في أي طريق تسير ؟
لماذا لا يتسنم هذه المناصب أي شخص من غير هذه المسميات المقيتة – شيعي – سني – كردي ؟ هل هي قرآن لا يجوز مخالفته ؟ ما هذه السذاجة ؟ أو ما هذا الغباء ؟
سورية فيما مضى وقبل المقاومة والممانعة وزير الأوقاف والشؤون الدّينيّة وهي بلد مسلم رجل مسيحيّ .. أفلا تخجلون يا ساسة الديمقراطيّة ؟
الأحزاب الدّينيّة وغير الدّينيّة في العراق أوصلته للجحيم .
أنا مع أي رئيس مسيحيّ لرئاسة الجمهوريّة وشيعيّ في البرلمان ويزيدي في رئاسة الوزراء .. هل الشيعي والسني والكردي كفاءة من أجل إدارة البلاد ؟ أم لا بدّ أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب بغض النظر عن أي انتماء ؟
رئيس أكبر دولة في العالم – أميركا – أسود من جذور إسلاميّة .
هل هذه أمة ؟
*
( بين خائن وكافر ,, علينا أن نختار ) !
في إحدى مسرحيات عادل إمام وعمر الحريريّ يقول الحريريّ : أنا اعتقد وبدون أن يٌكمل الجملة يرد عليه عادل إمام : انا لا اعتقد – هذا نقد لاذع وسخرية ما بعدها سخرية .
في منشور سابق ذكرتُ أنني لا أُحبذ استخدام كلمة – أنا متأكد – بل أُحب أن استخدم كلمة – أنا اعتقد – هو رأي شخصيّ غير مُلزم لأحد فجميع منشوراتي غير متأكد منها وبالأخير أكون من ضمن الذين يؤمنون بالرأي والرأي الآخر .. يبدو هكذا ..
ولكن هل تعلمون بأن الرأي والرأي الآخر من ناحية الدين والنصوص الشرعيّة – حرام - .. ومن ناحية القائد الأوحد والحزب الواحد خيانة وعمالة .. لماذا ؟
هناك قاعدة فقهيّة تقول – لا اجتهاد مع مورد النص – أي لا يكون لك رأي أيّ رأي بل عليك الطاعة دون نقاش مهما كان ..
مسألة الرأي والرأي الآخر لا تتماشى مع الدين وإذا كانت الأحزاب الراديكاليّة توصي – نفذ ثم ناقش – فإن النصوص الشرعيّة تأمر بالتنفيذ حتى دون نقاش ..
شعوبنا بين راديكاليّة النصوص وراديكاليّة الحزب الواحد والحاكم الأوحد أو بمعنى أخر بين استبداد الحاكم والحزب واستبداد النصوص الشرعيّة فمن اي صوب سوف ننفذ ؟
لا اعتقد بوجود منفذ حالياً واستخدام كلمة – الرأي والرأي الاخر – يبقّ استخداماً لغوياً لا معنى له على أرض الواقع ولن يؤثر فيه بأي شكل من الأشكال ..
إزالة سلطة الاستبداد لكل من الحاكم وحزبه الواحد وسلطة النص الشرعيّ بداية الطريق الذي سلكته أوربا بقيادة البرجوازيّة وصولاً إلى " إعمال العقل “ النّهضة ، ثم التنوير” ، وإصلاح الدّين “ البروتستانتيّة ”، وفصل الدّين عن الدّولة “ فلسفة سبينوزا ”.
الحاكم وحزبه وأذنابه وبطاريقه وبيادقه وكافة الأحزاب الراديكاليّة لديهم المقولة الشهيرة لكل مخالف لهم – إمبرياليّ صهيونيّ خائن عميل وجماعة الإسلام السياسيّ لديهم أيضاً مقولة شهيرة لكل مخالف لهم – كافر مرتد وبالأخير مرّة ثانيّة نحن بين أن نكون خونة أو كفار ولا يوجد أي سبيل أو خيار ثالث . هذه هي مجتمعاتنا , هذه هي طريقة الحكم في بلادنا ,, هذه هي الحقيقة .. لذلك يجب أن لا نخدع أنفسنا ..
*
( لغة أهل الكهف ) ..
اللغة الخشبيّة التي عفى عليها الزمان ولم تجلب لنا سوى الدمار والويلات هي لغة اليسار بكافة أشكاله والكفاح المسلح والتحرير ومناهضة الاستعمار والانعتاق والتحرر ومحاربة الامبرياليّة ومقاومة الصهيونيّة والوحدة العربيّة وكل هذا الهراء ولا يزال بعض الحمقى يستخدمونها دون خجل ,, هؤلاء هم جوقة العميان التي لا ترّ ما يدور وما يحدث في العالم .
*
( نحنُ سبب بلاء أنفسنا ) .
من الأمور الغريبة في عالمنا العربيّ هي أننا نترك كل مشاكلنا ومصائبنا وكوارثنا وانحطاطنا وتخلفنا وآفاتنا ونذهب لغيرنا – ننقده – نحاول كشف عوراته – نُحمله المسؤوليّة وكأننا ملائكة مع العلم أنّ الواقع يقول عكس ذلك ..
همنا الأول الإمبرياليّة والثاني الصهيونيّة – يا للتعاسة - ولكن السؤال الحقيقيّ هو ماذا فعلنا تجاه كل من الإمبرياليّة والصهيونيّة – أعطوني مثالاً واحداً حقيقياً وليس كلاماً إنشائياً أو عبارات بائسة على غرار عبارة – العَلمانيّة هي الحل – ونحنُ لا زلنا لا نعرف كيف نكتبها – هل بالفتحة أم بالكسرة - .. في الحقيقة لم نفعل أيّ شئ ,, مجرّد بكاء وصراخ وعويل .. أليس من الحكمة والمنطق أن نبحث عن عوراتنا ونحاول معالجتها قبل أن نذهب لكشف عورات غيرنا ؟ كيف لمجتمعات – حكام ومحكومين - بائسة مثل مجتمعاتنا أن تنقد الإمبرياليّة والصهيونيّة ؟ ماذا نملك نحنُ – هل نحنُ دول على الخارطة ؟ هل نحنُ مجتمعات تشبه المجتمعات الأخرى ؟ بماذا نشبههم ؟ بعلمهم بثقافتهم بحريتهم بإنسانيتهم ؟ بحكامنا – بأحزابنا بنخبنا ؟ بماذا ؟ قولوا لنا ؟
يجب نقد أنفسنا – حكامنا – نظام الحكم – ثقافتنا – نخبنا – كل ما يتعلق بنا أفضل من أن نلهث وراء السراب أو محاربة طواحين الهواء ففاقد الشيء لا يُعطيه كما يقولون ..
نحنُ شعوب نُحب أن نخدع أنفسنا لعجزنا وفشلنا ..
المشكلة ليست في الأخر – المشكلة فينا نحنُ ..
الأخر لا علاقة له بنا ..
*
( بلاد البدو أفضل من بلاد الحضارات ) !
للأسف الشديد لا يزال البعض يردد مفردات لا قيمة لها في منشوراته وهذا سببه إما الجهل وعدم قراءة الواقع وما يدور في العالم أو المرض النفسيّ – من الممكن الاثنين معاً - .. أو من الممكن أنه لا يزال يعيش بعقله في عصر الكهف وبجسده في القرن 21 ؟ ممكن فكل شئ جائز في هذه الدنيا ..
سؤال : من هي الدولة الحليفة الأولى في العالم العربيّ للولايات المتحدة الأميركيّة وأوربا ؟
طبعاً دون شك هي المملكة العربيّة السعوديّة ..
طيب إذا كانت المملكة العربيّة السعوديّة دولة وهابيّة متخلفة طائفيّة إقصائيّة فلماذا تتحالف معها أكبر دولة في العالم وهي معقل الليبراليّة والحرّية والديمقراطيّة والعَلمانيّة ألاّ وهي الولايات المتحدة الأميركيّة ؟ أليس من العار أن تفعل أميركا مثل هذا ؟ يجب أن لا نلوم المتخلف لأنّه لا يملك شيئاً بل علينا إذا كنا صادقين أن نلوم المتقدم .. أليس كذلك ؟
هؤلاء الذين يدعون الليبراليّة والعَلمانيّة والحرّية لا يفرقون في تعاطيهم بين الكوع والبوع أو بين البقل والفجل .. يثرثرون هنا وهناك فهم لا يملكون غيرها ..
هذه سياسة ومصالح وتحالفات وتوازن قوى وهي مسألة عادية لا تحتاج للكثير من الذكاء .
( بس يمكن تحتاج للكثير من الذكاء إذا تحالفت روسيا الاتحادية حاليا – الاتحاد السوفيتيّ سابقاً مع المجرم بشار أبو البراميل أو مع علي خامنئي ولاية السفيه ) ؟
إذا كان الموضوع هو موضوع – عملاء – فما هو الفرق بين العميل للغرب والعميل للشرق ؟ يمكن العميل للشرق أفضل بكثير لأنّه يسعى لتحقيق شعار ( من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته ) !!! يا ربيّ دخيلك ,, المهم ..
منذ ثلاثينات القرن الماضيّ وفي زمن عبد العزيز بن سعود – بداية ظهور النفط - تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات بين المملكة وأميركا وهي لا تزال قائمة على قدم وساق ..
الخليج بنى أفضل دول من ناحية العمران وفي كل شئ وحوّل الصحراء إلى جنة سواء أكان هذا البناء غربيّ أو شرقيّ بينما دول الحضارات العريقة سورية والعراق ولولا لطف الله والسعودية لكانت مصر مع العراق وسورية مجرّد خراب ودمار وهلاك وأنقاض .. من الدول العربيّة التي لها تأثير قويّ في المنطقة ومن المستحيل أن يكون هناك شئ ما في المنطقة بدون علمها وموافقتها والتنسيق معها هي السعوديّة والأردن ومصر وفي الكثير من الأحيان – الإمارات - وهذا حقيقيّ وأنا مع سياسات هذه الدول .. لا بل من هو العالم العربيّ بدون هذه الدول ؟ العراق مثلاً أم سوريّة أم الصومال أم جيبوتي ؟ المواطن الخليجيّ يعيش - ملك الملوك - في بلاده وفي غير بلاده ومتوفر له كل شئ ويستفيد من كل ما وصل إليه العالم من تقنية وتقدم ويملك أقوى تيار ليبراليّ في العالم العربيّ وصحافة كذلك أما أهل البكاء على الأطلال وبلاد الحضارات العريقة فليس لهم سوى النحيب والفشل والحسرة فلا تلوموا إلاّ أنفسكم ..
للعلم فقط الإمارات العربيّة المتحدة عمرها 45 سنة فقط وعمر العراق ومصر وسورية أكثر من 5000 سنة فهل تفهمون ماذا أقصد ؟ لا أظن .. !!
دولة الكويت هي الدولة الديمقراطيّة الوحيدة من بين البلاد العربيّة لمن لا يعرف ذلك ..
قاتل الله المرض النفسيّ والحسد والحقد !!!
*
" صراع الحداثة ضدّ الهمجيّة هو الصراع الحاليّ " .
كل ما نحنُ فيه سببه السطور التالية :
الصراع بين الحرّية والديمقراطيّة من جهة وبين العبوديّة والاستبداد من جهة ثانيّة ,, بين دول القطيع وبين دول المواطنة ,, بين الحاكم بأمره وبين من يصل لكرسي الرئاسة بعمليّة الاقتراع الحر وصناديق الانتخابات والتي لا وجود لها في عالمنا العربيّ بمعناها الحقيقيّ .. بين بطاريق وبيادق الحاكم العربيّ وبين من يستطيع قلع رئيسه بمقال في صحيفة ويهز أركان عرشه بتغريدة على وسائل التواصل الاجتماعيّ .. بين من يقدم الرئيس أو رئيس الوزراء للمحاكمة بتهمة بسيطة وبين من يلعق حذاء الرئيس وينهق معه . بين من يمتهن حرّية الإنسان وكرامته من جهة وبين من يكون الإنسان عنده أغلى شئ في الوجود من جهة ثانيّة . بين من لا يزال يغني – بلاد العرب أوطاني – وبين من يتجول في بلدان العالم – الأوربيّة – دون أن يعرف في أي دولة هو فالحدود هي عبارة عن خط يتجاوزه بقدميه دون أن يعرف ..
بين رئيس يحتضن شعبه ويحميه وبين رئيس يقتل شعبه ويلقِ به خارج حدود وطنه دون أن يرف له جفن وينام قرير العين ..
بين بطاريق تهتف ليل نهار بالروح بالدم نفديك يا – أبو عنتر – وبين مواطنين يعملون ليل نهار من أجل صالح البشريّة .
بين رئيس يغادر قصره بعد انقضاء مدة رئاسته بكل احترام وبين رئيس يقتل نصف شعبه من أجل أن يبقّ في القصر وبالأخير تكون مؤخرته مكشوفة على شاشات الأقنيّة الفضائيّة ..
بين شعوب تُحاسب رئيسها على ثمن شقة اشتراها من ماله الخاص وبين شعوب يسرق رئيسها هو وأقرباءه وأتباعه كل شئ دون أن ينبسوا ببنت شفه . بين رئيس يضع رجال الدين في جيبه وبين رئيس أرسل رجال دينه لدور العبادة , من استمع منكم لمفتي سورِيّة قبل أيام يعلم علم اليقين في أي جحيم نعيش وأي بلدان نسكن وأي رئيس يحكم وأي شعوب نحنُ ..
الحرّية معناها ونتيجتها أن تعيش بسلام والعبوديّة معناها ونتيجتها أن يقتل بعضنا البعض . الحرّية معناها أن تعيش آمناً مطمئناً في بيتك وبين أهلك وبين أن تعيش ضائعاً لا تعرف ما هو مصيرك . الاستبداد يُفرخ الأصوليّة فدولة ناصر الاستبداديّة والقذافي وحافظ الأب والأبن وصدام حسين وعلي عبد الله صالح وباقِ الطغاة دولهم اليوم على شفا حفرة من جهنم وباقِ الدول العربيّة على الطريق لا محالة بينما الحرّية معناها الدول الأوربيّة الاسكندنافيّة وغير الاسكندنافيّة وباقِ الغرب .هذا هو الفرق وفي نفس الوقت هذه هي المأساة ..
*
( خربشات ) .
تعيش أوروبا عصر ( ما بعد الحداثة ) في حين أن " العربان – العرب – الأعراب " ما زالوا يبحثون عن عصر ( ما بعد الأصولية) !!! لا والأحلى وحدة وقوميّة ويسار بكافة الأنواع ومقاومة وتحرير وعدالة ومناهضة وملاكمة ومصارعة وباقي - العك - !!
*
( لا للثوار ولا للسفاحين ) ..
أنا لا أحب الثوار ولا السفاحين فالثوار في الشرق جلبوا على بلدانهم الويل والثبور وعظائم الأمور بعد أن وعدونا بالجنة فوجدنا الجحيم حاضراً – الله يرحمك يا كارل بوبر - . يوجد في هذا العصر الكثير من المفاهيم والتي لا بدّ أن تعيها شعوبنا من أجل أن تتخلص من مفاهيمها البالية القديمة العتيقة – ثورة – ثوار – نضال – مقاومة – مناهضة - وحدة - وباقِ الشعارات الهالكة واللغة الخشبيّة – لغة ما قبل الحداثة . هذا العصر لا يحتاج لا للثوار ولا للسفاحين .
هذا العصر يحتاج للعلم والإنتاج والحرّية والديمقراطيّة وتداول السلطة والعيش بكرامة والشعور بالأدميّة والتخلص من العبوديّة والانتهاء من الاستبداد بشقيه السياسيّ والدينيّ .
كان كارل ماركس صاحب نظريّة بينما كان لينين ثائراً وستالين سفاحاً له من التلاميذ والأتباع في عالمنا العديد .
*
" الإسلام السياسيّ والغرب " ..
المسلمون في أوربا – جماعة الإسلام السياسيّ – عار وشنار ليس على الغرب فقط بل على العالم ووجودهم وباء – كذلك من يتعاطف معهم ومن يؤيدهم ومن يساعدهم . جميع الأعمال الفظيعة والأفعال الشنيعة لهؤلاء والتي يندى لها جبين الإنسانيّة مؤيدة من مصادر التشريع الإسلاميّ – الكتاب والسُنّة – لا ينكر هذا إلاّ أعمى أو جاهل فكل فعل لهم بدليل من التاريخ الإسلاميّ ومن عصر دعوة النبي محمد التي استمرت مدة 23 عاماً وكذلك من الخلفاء الذين جاءوا من بعده – الخلفاء الراشدين الأربعة – ليس في أوربا فقط بل في الدول العربيّة وباقِ مناطق العالم .. سيندم الغرب كثيراً على تسامحه وعلى علمانيته بوجود هذه الطفيليات الفتاكة إن لم يجد حلاً سريعاً لهم – قبل عدة أيام صدرت إحصائية اوربيّة رسميّة – أظن من هولندا – تقول بوجود 4294 مسلماً ينتمون لتنظيم الدولة الإسلاميّة – داعش - من أصول أوربيّة وعربيّة وغير عربيّة سافروا إلى سورِيّة – بينهم 17 % نساء - قُتل منهم 14 % وعاد منهم 23 % - هذا شئ فظيع ورقم كبير لذلك سوف تبقّ أوربا متيقظة 24 ساعة ولكن إلى متى ؟ 5 من هؤلاء بدقيقة واحدة يستطيعون فعل ما لم يفعله أي جيش فهم مدربون وأذكياء ومجرمون ولا يهمهم أي شئ في الوجود سوى – الله اكبر – وجودهم خطر كبير جداً .. مع العلم بأن العالم بأجمعه الآن يقف ضدهم ويقوم بعمل تحالفات من أجل كبح جماحهم فهل سيتحقق ذلك ؟
هؤلاء يُريدون أسلمة المجتمع الأوربيّ الذي وفرَّ لهم كل شئ ولكنهم يطعنونه في ظهره - ناكري الجميل - لا يفعل ذلك إلا الأوغاد ,, ينطبق على هؤلاء الأوباش المثل الفرنسيّ الشهير الذي أورده المفكر هاشم صالح في إحدى مقالاته :
المثل« يريدون الزبدة ونقود الزبدة وابتسامة بائعة الزبدة Ils veulent le beurre, l’argent du beurre et le sourire de la crémière » .
بماذا يختلف هؤلاء عن الذين يشتمون الغرب الإمبرياليّ – الصهيونيّ - ليل نهار وهم يعيشون على أراضيه بعد أن كانوا في بلادهم لا يستطيعون حتى التنفس ؟
أنا أظن بأن هذا هو النضال الحقيقيّ ضدّ الإمبرياليّة والصهيونيّة ؟ هل لديكم اعتراض ؟ ماذا يسعني أن أقول ؟ يا ............. !
المناضل العربيّ – بجميع الأشكال والأنواع - يرفع شعار النضال ويعمل ضده - يؤمن بنظرية ويخالفها - يكتب عكس الواقع وعندما يصل لأيّ منصب – هذه هي الغاية طبعاً – يكون أفسد من على وجه الأرض ..
*
( 25 سنة ) .
على ضوء الأوضاع الحاليّة في جميع الدول العربيّة ومن أجل أن تبدأ بداية صحيحة ومن أجل أن تنهض وأن تقف على قدميها تحتاج كل دولة على أقل تقدير مدة 25 سنة من أجل تعديل الأوتار كما يقولون ثم بعد ذلك يبدأ مشوارها نحو تحقيق ولو جزء بسيط من أمانيها وآمال شعوبها بشرط أن يكون هناك حكومات رشيدة نزيهة غير حزبية همها الوحيد هو مصلحة البلاد والعباد وأن لا يكون لمصالحها الشخصيّة أي دور .
هذه المدة هي من أجل علاج كافة الآفات الاجتماعيّة من الأمية إلى البطالة والفقر وغيرها .. حكومات تُراعي العلم والعلماء وأن يكون هناك مناهج عصرية لجميع مراحل الدراسة .. هذه من النقاط المهمة .. بدون القضاء على الآفات الاجتماعيّة من المستحيل أن يكون هناك دولة بالمعنى الحقيقيّ – دولة مؤسسات – دولة القانون – دولة المواطنة الحقيقيّة – دولة يكون فيها الجميع على قدم المساواة من الحاكم إلى المحكوم . ثمّ تأتي البقية الباقية على مراحلها – هكذا تُبنى الأمم ..
*
ختاماً :
أبسط الأشياء لا يمكن تحقيقها وأنت تعيش في بلد عربيّ بينما من الممكن تحقيق أصعب الأشياء وأنت في مكان أخر ,, على الأقل تحتفظ بإنسانيتك وأدميتك ..
الشيء الوحيد الذي لا يمكن لأحد في العالم أن يسرقه منك هو حلمك ولكن الحكام العرب سرقوا حتى أحلامنا ..






#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن العَلمانيّة والليبراليّة وأشياء أخرى ,, منشورات فيسبوكيّة ...
- ديمقراطيّة نوري المالكيّ , شؤون وشجون عراقيّة , منشورات فيسب ...
- شكرًا للحوار المتمدّن ..
- دردشة بسيطة عن ماركس والشيوعيّة – منشورات فيسبوكيّة ,, ج 3 .
- ديمقراطيّة نوري المالكيّ , شؤون وشجون عراقيّة , منشورات فيسب ...
- هل هناك نهضة جديدة ؟
- وقفة مع - حديث النهايات – ..
- من الفيس بوك - ج 1
- الأصوليّة كلاكيت مرّة ثالثة !
- الاستبداد أصل لكل فساد .
- الأصوليّة مرّة ثانيّة - وَلَن يّجْعَلَ ٱ-;-للَّهُ لِلْ ...
- الأصوليّة هي الأصوليّة في كل مكان وزمان !
- العبارة الحمقاء - كل مسلم إرهابيّ - !
- شئ من الفلسفة مع كارل بوبر !
- بين الاستبداد والمواطنة !
- البرجوازيّة العربيّة ,, حقًا ما يقولون ؟
- مجتمعات الكراهيّة !
- داعشيات 1 / 2 !
- يا حبيبتي يا داعش ,, كل ده يطلع منك ؟
- سبتمبر باريس !


المزيد.....




- ما هو مصير حماس في الأردن؟
- الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ...
- ما هو تلقيح السحب وهل تسبب في فيضانات دبي؟
- وزير الخارجية الجزائري: ما تعيشه القضية الفلسطينية يدفعنا لل ...
- السفارة الروسية لدى برلين: الهوس بتوجيه تهم التجسس متفش في أ ...
- نائب ستولتنبرغ: لا جدوى من دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -النا ...
- توقيف مواطن بولندي يتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية في التخط ...
- تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه -خطير جدا-
- اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرها ...
- نيبينزيا: كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شامل عبد العزيز - مقتطفات ,, منشورات فيسبوكية .. ج 6 .