اقسام النشاطات الطلابية ولادة من خاصرة التشظي

فراس علي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 14 - 16:48
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

يرتبط مفهوم التربية بالتنمية, وكثير من البلدان المتطورة تؤكد ان من ابرز اسباب تطورها اهتمامها بالتربية والتعليم..
التعليم تجارة المفكرين بالتقدم العلمي, وسوق لا يخسر لمن يتبنى افكار المواطنة والحب والسلام..
كلنا مررنا بالمؤسسة التعليمية بمرحلة من حياتنا وكلنا لها مدين, كيف لا وهي من ساهمت بتوجيهنا وابنائنا نحو تحقيق غايتنا بالحياة, لا يصبح العامل الا به ولا يكون الطبيب الا منه ولا يصنع القادة الا فيها..
لعل احدهم يرد القول علي ويؤكد ان المؤسسة التعليمية اليوم تعاني التراجع, وربما يقول الترهل وعدم قدرتها على تحقيق اهدافها؟!
المشكلة ليست في المؤسسة التعليمية المشكلة في الانسان ككل وغياب الفلسفة التربوية نتيجة ما مررنا به من رياح الحروب والتغريب لاقتلاعنا من جذورنا العميقة بارض الحضارة والمنجزات العلمية والفنية والادبية.
لقد حكمنا ساسة اساءوا لتاريخنا, ومهدوا لتخريب مستقبلنا, وكان من ابرز فعالهم ترك المعلم بلا ادوات يناضل في سبيل الارتقاء بطلبته سلاحه حبه للوطن وانتمائه له..
سلبوه من ابسط حقوقه, فلم يك له ارض يبنيها ولا رصيد من افات الامراض يتحصن به واولاده, الامر الذي انعكس على حياته واضطره للعمل الاضافي ولكن بلا تقدم انما تعب ومعاناة لا تنتهي ولم تنتهي.
ان مسوغات الازمة التعليمية واردة بقوة, لكن الشيء الذي نقف عنده اجلالاً تجربة النشاطات الطلابية بوزارة التعليم العالي العراقية, ولادة من خاصرة التشظي, انها امل جديد لردم الهوة بين الطالب ومؤسسته التعليمية..
ان المتتبع لعملهم الدؤوب ليجده مفعما بالنجاحات المتتالية, منجزات رائعة برغم قلة الدعم والتخصيص, انشطة رياضية واخرى فنية فكشفية, نجحت بجمع اطياف الشعب ومذاهبه ببودقة العطاء الفكري والرياضي والفني كان اخرها اول مهرجان جامعي مسرحي واول مهرجان جامعي للتصوير الفوتوغرافي واول مهرجان جامعي للملصق الفني وثاني مهرجان جامعي للفنون التشكيلية والتطبيقية ..
عطاء يجعلنا نخلع القبعة لهم فكثير ما تتفاخر المؤسسات بما تحصده من ريع وفوائد مادية نتيجة اعمالها , لكن في قسم النشاطات الطلابية بوزارة التعليم العالي وباقي اقسام النشاطات الطلابية بالجامعات الحكومية والاهلية والكليات الاهلية .. يتفاخرون بانهم استطاعوا جمع طلبتنا مع اساتذتهم من مختلف الاماكن والتوجهات تحت خيمة العمل المشترك والتفاؤل والتنافس للفوز المشرف من اجل عراق اجمل وافضل..

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل