أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - -هاذْ بنكيراااان، فْرااااااااااسو شي حاجة !!!-














المزيد.....

-هاذْ بنكيراااان، فْرااااااااااسو شي حاجة !!!-


محمد إنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه العبارة سمعتها من أحد المناضلين الاتحاديين القدامى، منذ أن شرع "بنكيران" في تصفية صندوق المقاصة. لم أعر لها كبير اهتمام، آنذاك. ومع تتوالى الأحداث، بدأت هذه العبارة تطرق مسامعي، من حين لآخر. وقد حاولت، من خلال مقالات الرأي، مقاربة بعضها والكشف عن خطورتها على النسيج الاجتماعي.
لكن، منذ أن أصدر السيد رئيس الحكومة، "عبد الإله بنكيران"، بلاغا، يطلق فيه النار على وزيره في الاقتصاد والمالية - لا لشيء إلا لكونه "تجرأ" ورد، كتابة، على مراسلة فريقين من المعارضة حول قضية الأساتذة المتدربين والحلول الممكنة لهذه القضية التي تسببت في احتقان كبير داخل المجتمع ـ استحوذت مقولة الاتحادي المشار إليه أعلاه على ذهني وأصبحت عبارة "هاذْ بنكيراااان، فْرااااااااااسو شي حاجة !!!"(وقد حاولت أن أعكس، رسما، نبرة صاحبها حين نطقها أول مرة) تشغل بالي وتهيمن على تفكيري.
ويثير تعنت رئيس الحكومة في هذا الملف وإصراره على عدم التراجع عن الخطأ الذي أقر به، خلال لقاء حزبي، الدهشة والاستغراب. ورغم أني أمقت قراءة النوايا أو محاكمتها(وهذا ما يتسبب لي، أحيانا، في تشنج مع بعض الأصدقاء أو بعض أفراد العائلة)، وأني لست من الذين يميلون لنظرية المؤامرة في تفسير كل الوقائع والأحداث، فإنه من الصعب علي أن أحافظ على هذه المسافة في قضية الأساتذة المتدربين. فتعنت رئيس الحكومة لم يعد غير مفهوم فقط، كما عبرت عن ذلك (وعبر عنه غيري، أيضا)، في السابق، في مقال بعنوان "رئيس الحكومة وملف الأساتذة المتدربين: تعنت غير مفهوم!! " (جريدة "الاتحاد الاشتراكي"، 23 فبراير 2016)؛ بل أصبح اليوم، بعد رفضه كل المبادرات (حتى التي أتت من بعض حلفائه)، يطرح السؤال الجوهري: ما ذا يريد "بنكيران"؟.
وباستعراض شريط الأحدث، منذ شروع الحكومة الحالية في تمرير قراراتها المجحفة (التي يسميها أتباع "بنكيران" بالشجاعة) في حق الطبقة المتوسطة والفئات الاجتماعية الهشة، أكاد أجزم أن رئيس الحكومة (المسؤول، دستوريا، عن تدبير الشأن العام) يستغل موقعه لتأزيم الوضع في البلاد. لقد أصبحت أشك في كل أقواله وأفعاله؛ فلا أرى في حديثه عن التماسيح والعفاريت إلا ادعاء المظلومية والتنصل من المسؤولية؛ ولا أرى في حديثه عن الاستقرار الذي تنعم به البلاد (في حين، يجتهد في تقويض أحد أركان هذا الاستقرار؛ ألا وهو السلم الاجتماعي)، وعن كونه مجرد معاون للملك، وحديثه عن الوطنية وبوحه(بمناسبة وبدونها) بحبه للملك ودموعه المنسابة عن المعاقين وحديثه عن الفقراء وحبه لهم ... إلا نوعا من التقية. وأعني بالتقية، هنا، إخفاء الهدف الحقيقي. ولا أجد غرابة في أن يكون هذا هو سلوك من جعل من الكذب منظومة سياسية وأخلاقية (انظر" بنكيران ومحاربة الفساد أو حين يصبح الكذب منظومة سياسية وأخلاقية"، جريدة "الاتحاد الاشتراكي"، 28 يناير 2016).
وحتى نتأكد من أن الأمر يتعلق، فعلا، بمنظومة سياسية وأخلاقية، أحيل فقط على ما قاله وزير الميزانية، السيد "إدريس الأزمي"، في القناة الثانية (يوم الأربعاء 6 أبريل)، من أن ملف الأساتذة المتدربين قد تم حله (الشيء الذي كذبه الواقع وكذبه المعنيون بالأمر)، وعلى ما قالته البرلمانية "ماء العينين" في "ميدي 1 تيفي" (يوم الثلاثاء 5 أبريل) حول نفس الموضوع.
وفي وقاحة غير مسبوقة وعجرفة مُقزِّزة، يتحدث هؤلاء الناس عن الركوب على القضية؛ وكأن الذين يحاولون البحث عن الحلول الممكنة لهذه الأزمة، هم من افتعلوها. وحتى لو افترضا وجود من يحاول الركوب على القضية، فلماذا يعطيهم رئيس الحكومة هذه الفرصة؟ ولماذا يمانع، منذ ما يقارب ستة أشهر، في حل المشكل، وقد اتضح أن في الأمر خطأ وتجاوزا للقانون؟ أليس من يركب على القضية، هم من افتعلوها بإصدار المرسومين المشؤومين في غفلة من المعنيين بالأمر؟ أليس من يركب على القضية، هم من يرفضون حلها، رغم أن الحل موجود؟ أليس من يركب على القضية، هم من يبحثون عن الذرائع لتصفية المدرسة العمومية؟ أليس... وأليس...؟ أما الأطراف التي دخلت على الخط، فهي لا تريد إلا تطويق الأزمة بإيجاد حل منصف وعادل، كفيل بتجنيب البلاد ما لا تحمد عقباه، خصوصا وأن كل عوامل الانفجار متوفرة.
لذلك، فقد أصحبت أشك (وهذا من حقي كمواطن لا يرى فيما تقوم به الحكومة الحالية إلا ما يؤزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والحقوقي...ويفسد الكثير من عوامل الاستقرار بعد إصلاحها من قبل من ضحوا من أجلها: تراجعات على كل المستويات وضرب العديد من المكتسبات الاجتماعية والحقوقية والثقافية والسياسية...)، أشك في النوايا الحقيقية لــ"بنكران" وحزبه؛ خاصة وأننا نعلم الارتباطات الخارجية، وبالأخص مع حركة "الإخوان المسلمين"، للذراع الدعوي للحزب؛ أي حركة التوحيد والإصلاح. ولسنا نجهل أن المتحكم في التوجهات السياسية والتوجيهات التي يعمل بها حزب العدالة والتنمية، هي حركة التوحيد والإصلاح.
أمام كل هذه المعطيات والحقائق، وما خفي كان أعظم، لا يمكن إلا نخاف عل مستقبل وطننا ومستقبل أجياله الصاعدة، خصوصا وأننا نرى معاول الهدم تجتهد في تقويض دعائم هذا المستقبل، وفي مقدمتها التعليم العمومي... وما ملف الأساتذة المتدربين إلا الشجرة التي تخفي الغابة.



#محمد_إنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أخوفني على مستقبل بلادي في ظل حكومة رئيسها لا يرى أبعد من ...
- ما سر صمت شيوخ الفتنة على دعوة -أبو زيد- إلى مراجعة أحكام ال ...
- وصفة -بنكيران- لحل مشاكل المغرب
- من أجل الوطن واستقراره، الحاجة إلى ثورة ثقافية متعددة الأبعا ...
- رئيس الحكومة وملف الأساتذة المتدربين: تعنت غير مفهوم !!
- قراءة في المشهد السياسي المغربي على ضوء الانتخابات الأخيرة: ...
- بنكيران ومحاربة الفساد أو حين يصبح الكذب منظومة سياسة وأخلاق ...
- إلى رئيس الحكومة وإلى كل من يهمه الأمر
- فتاوى التكفير إنكار لمشيئة الله وتهديد لاستقرار المجتمع
- عن الطعن السياسي والطعن القضائي في الانتخابات
- ما ذا يُهيَّأُ للشعب المغربي باسم -الإصلاحات الكبرى-؟
- ما المانع من العودة إلى البيت الاتحادي من أجل بناء حزب اشترا ...
- تقييم نتائج الاتحاد الاشتراكي في الانتخابات الأخيرة بين النظ ...
- الإرث في الإسلام بين الفهم الجامد والفهم المتجدد للنص القرآن ...
- في حضرة عريس الشهداء المهدي بنبركة، نداء من أجل وحدة الاتحاد ...
- في الحاجة إلى عمر بن الخطاب، مرة أخرى!
- ملاحظات حول دور القضاء في الإشراف على الانتخابات
- من وحي أجواء 4 سبتمبر: لماذا لا نجرب المقاطعة؟ فكرة للنقاش ! ...
- الغش الانتخابي على طريقة -السماوي- أو النصب على الديمقراطية ...
- -اللوك- الجديد لحسن طارق والهذيان السياسي-بتجرد ومصداقية- !! ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - -هاذْ بنكيراااان، فْرااااااااااسو شي حاجة !!!-