أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - في حضرة عريس الشهداء المهدي بنبركة، نداء من أجل وحدة الاتحاد ووحدة اليسار؛ فهل سيلبي المناضلون النداء؟















المزيد.....

في حضرة عريس الشهداء المهدي بنبركة، نداء من أجل وحدة الاتحاد ووحدة اليسار؛ فهل سيلبي المناضلون النداء؟


محمد إنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حضرة عريس الشهداء المهدي بنبركة، نداء من أجل وحدة الاتحاد ووحدة اليسار؛
فهل سيلبي المناضلون النداء؟
محمد إنفي
اكتسى، هذه السنة (2015)، إحياء ذكرى اختطاف واغتيال عريس الشهداء المهدي بنبركة طابعا خاصا لكون هذه الذكرى تصادف مرور خمسين سنة على الجريمة التي ذهب ضحيتها قائد سياسي فذ وزعيم وطني وعالمثالثي صلب، وهو في أوج عطائه. فمنذ نصف قرن والحظر مفروض على الحقيقة في هذه الجريمة السياسية النكراء التي تورطت فيها أطراف متعددة، وطنية ودولية. وإلى يومنا هذا، لا يزال عريس الشهداء دون قبر ولا تزال عائلته الصغيرة، كما عائلته الكبيرة، تطالب بالكشف عن الحقيقية.
وقد تميز الاحتفاء بذكرى الشهيد لهذه السنة، بمناسبة الذكرى الخمسين لاختطاف واغتيال المهدي بنبركة (والمناسبة شرط، كما يقول الفقهاء)، بعقد لقاءين متباينين و ربما متعارضين من حيث الدوافع، لكنهما متكاملين من حيث الأهداف الظاهرة؛ وذلك بالعاصمة الرباط، مسقط رأس المهدي ومحل إقامته: اللقاء الأول نظم يوم الخميس 29 أكتوبر من قبل قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسينما رويال؛ أما اللقاء الثاني، فقد نظم يوم الجمعة 30 أكتوبر بالمكتبة الوطنية من قبل رفيق درب الشهيد المهدي الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي.
وبعيدا عن قراءة النوايا، وبالأخص السيئة منها (حتى وإن كانت حاضرة عند البعض، وبقوة كما تدل على ذلك بعض القرائن)، فإني أجد، شخصيا، في المكان والزمان المختارين لكل لقاء ما يكفي من مبررات ومسوغات لتنظيم اللقاءين معا ليتكاملا من أجل إبراز قامة وقيمة المحتفى به، إن ماضيا أو حاضرا، إن وطنيا أو دوليا، إن سياسيا أو إنسانيا، إن تنظيميا أو مؤسساتيا، إن فكرا أو ممارسة...
فالقاعة السينمائية التي اختارتها قيادة الاتحاد الاشتراكي لتخليد الذكرى الخمسين لاختطاف واغتيال القائد الاتحادي الرمز، تعتبر الأنسب للقاءات الجماهيرية التي تُلقى فيها الخطب السياسية؛ أما قاعة المحاضرات في مؤسسة مثل المكتبة الوطنية، فتعتبر الأفضل لنشاط ذي الطابع الأكاديمي الذي تلقى فيه مداخلات، حتى وإن كان موضوعها سياسيا، يغلب عليها الجانب الفكري والعلمي. ومن هنا، التكامل (أو على الأقل، بعض التكامل) الذي أشرت إليه في الفقرة أعلاه.
لقد دأبت قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنبثقة عن المؤتمر الوطني التاسع، على تنظيم يوم الوفاء للشهداء؛ ويقام كل سنة، بشكل دوري، في مدينة من المدن المغربية. وقد اختارت لهذا الحدث يوم 29 أكتوبر، تاريخ اختطاف واغتيال "المهدي بنبركة"، الذي جعلت منه يوما وطنيا (يوم الشهيد) للتعبير عن الوفاء لشهداء الاتحاد؛ إذ أصبح هذا اليوم قارا في أجندة القيادة الحزبية، ومن المحطات الأساسية في الأنشطة الإشعاعية التي تنظمها. وقد تم إحياء الذكرى هذه السنة تحت شعار "المهدي بنبركة نصف قرن من الحظر المفروض على الحقيقة".
وكان لافتا، في المهرجان الخطابي الذي أقيم بالمناسبة في سينما رويال، الحضور المتميز للهيئات والمنظمات الحقوقية؛ إذ اقتصرت الكلمات السياسية على كلمة الأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، وشهادة الأستاذ عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق للحزب، حول ظروف تعرفه على الشهيد المهدي والدور الحاسم الذي كان لهذا الأخير في مساره السياسي، وبينهما صدحت أصوات الجمعيات الحقوقية التي توالى رؤساؤها وممثلوها على المنصة للتعبير عن تضامنهم مع الاتحاد الاشتراكي وتأكيد دعمهم له في نضاله من أجل الكشف عن الحقيقة.
أما اللقاء الثاني الذي أشرف على تنظيمه الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، الكاتب الأول الأسبق للاتحاد الاشتراكي، فقد تميز بطابعه الأكاديمي. لقد اختار اليوسفي أن ينظم، بالمناسبة (مناسبة مرور نصف قرن على اختطاف واغتيال رفيق دربه)، ندوة دولية حول "مكانة الشهيد المهدي بنبركة في التاريخ المعاصر"، ودعا لتأطيرها أكاديميين وباحثين وسياسيين، مغاربة وأجانب (لم يسعفني الحظ، مع الأسف، للحضور في هذه الندوة؛ وبالتالي، فليس لي فكرة واضحة عما دار وما راج فيها وحولها وعلى الجو الذي ساد أطوارها).
لن أخوض في ما قامت به بعض الجهات (إعلامية وسياسية) من استغلال مفرط وبشع لهذه المبادرة للتشويش على الذكرى السنوية التي تقيمها القيادة الحزبية، بغية النيل من هذه الأخيرة وتصفية بعض الحسابات معها، وبغية زرع البلبلة والشكوك بين الاتحاديات والاتحاديين، من خلال تشويه الحقائق وتقديم قراءات مغرضة للحدث. كما لن أخوض، على الأقل حاليا، في الرسائل السياسية، الواضحة منها والمشفرة، لكلا اللقاءين، وسأكتفي بالإشارة إلى تلك الرغبة- التي تم التعبير عنها، بهذه الصيغة أو تلك في كلا اللقاءين- في تحقيق وحدة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومن ثم وحدة اليسار.
لقد أكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، في ختام كلمته أمام الحشود الحاضرة بسينما رويال، "أن أخلص وفاء لذكرى شهيدنا المهدي بنبركة، وأصدق استحضار لروحه، وأروع استلهام للقيم والأخلاق التي ناضل من أجلها، هو أن نحافظ على شعلة التقدم مضيئة في هذا البلد، هو أن نسهر على تقوية الصف الوطني الديمقراطي، وأن نجتهد في إبداع أفضل الصيغ النضالية الملائمة، وفي ابتكار أرقى الأشكال الميدانية لتجميع قواتنا وتفعيل طاقاتنا، ضمن مقاربات اندماجية هادفة تتوخى التمكين من أجل إحداث التغيير المنشود ومن أجل تجذير المسار الإصلاحي".
أما عبد الواحد الراضي فقد ختم شهادته المؤثرة بقوله إن أحسن وفاء لروح الشهيد هو العمل على وحدة الحزب؛ وبتوحيد الاتحاد لأبنائه، سيوحد اليسار؛ وفي ذلك خدمة كبرى للبناء الديمقراطي وللحداثة والتقدم، ومن ثم للوطن ولمصالحه العليا.
وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار تاريخ انعقاد اللقاءين (29 و30 أكتوبر)، فسوف نستشف الرغبة في إتاحة الفرصة، لمن يستطيع إلى ذلك سبيلا، للمشاركة في اللقاءين معا. ويكفي التمعن في الوجوه الحاضرة في المكتبة الوطنية، من خلال بعض الصور(لمن لم يكن حاضرا في الندوة، مثلي) المنشورة أو بعض مقاطع الفيديو، لنكتشف الكثير والكثير من الوجوه الاتحادية واليسارية المعروفة، ومن بينهم الكثير ممن تمكنوا من الحضور في المحطتين (وهذا بفضل التاريخ الذي اختير للقاء الثاني؛ فهل كان هذا الاختيار اعتباطيا؟ الله وحده، وكذا الجهة المنظمة، يعلم ذلك)، مجسدين بذلك الرغبة في الوحدة و"جمع الشمل".
وإذا كنا نأسف على غياب وجوه اتحادية بارزة على اللقاء الأول، لكنها حضرت في الثاني، وأخرى غابت عن الثاني وحضرت في الأول، فأسفنا يزيد بخصوص غياب وجوه أخرى عن اللقاءين معا(ونتمنى أن يكون المانع خيرا).
على العموم، لقد أدى كل لقاء مهمته (نحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر) وبعث كل منهما رسائله. وتبقى الرسالة الأساسية، من بين كل الرسائل، من وجهة نظري المتواضع، هي تلك الموجهة، إما صراحة وإما ضمنيا، إلى المناضلات والمناضلين في الاتحاد وفي العائلة الاتحادية وعموم اليسار، مفادها ضرورة تجميع القوات ولم الصفوف واتخاذ المبادرات الضرورية لتجاوز أعطاب الذات. وسيكون هذا هو أفضل وفاء لروح المهدي ولباقي الذين استشهدوا دفاعا عن الكرامة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
لقد وجهت القيادة الاتحادية الحالية، في شخص الكاتب الأول للحزب، الأخ إدريس لشكر، والقيادة السابقة، في شخص الكاتب الأول السابق، الأخ عبد الواحد الراضي، نداءا صريحا من أجل العمل على تثبيت أركان البيت الاتحادي ليلعب دوره الريادي في تعزيز النضال الديمقراطي (وعبر عن نفس الرغبة، ولو بشكل ضمني، كل من أصر على الحضور في اللقاءين معا، تجسيدا للوحدة، ولو بشكل رمزي، على أرض الواقع). فهل سيلبي المناضلون النداء؟
أفضل، حاليا، أن أمسك عن الخوض في هذا الأمر وأكتفي بالإشارة إلى أن هذا السؤال لا يعني أصحاب عقلية "أنا أو الطوفان" أو الذين تحركهم الرغبة في الانتقام، إما من أشخاص وإما من هيئة معينة، أو الذين يحملون في قلبهم غير قليل من الغل والحقد على هذا أو ذاك أو الذين تسيطر عليهم نزواتهم الذاتية أو يغلب عليهم ميولهم الانتهازي... وإنما يعني المناضلين الناكرين قدر المستطاع لذواتهم والحاملين لهموم الجماعة والحالمين بتنظيم حزبي ديمقراطي قائم على احترام المؤسسات وعلى مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة... وفي ذلك فليتنافس المتنافسون !!



#محمد_إنفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الحاجة إلى عمر بن الخطاب، مرة أخرى!
- ملاحظات حول دور القضاء في الإشراف على الانتخابات
- من وحي أجواء 4 سبتمبر: لماذا لا نجرب المقاطعة؟ فكرة للنقاش ! ...
- الغش الانتخابي على طريقة -السماوي- أو النصب على الديمقراطية ...
- -اللوك- الجديد لحسن طارق والهذيان السياسي-بتجرد ومصداقية- !! ...
- عن الترحال السياسي وسوق القيم
- الفاعل السياسي بين القيم النضالية الأصيلة وقيم الانتهازية ال ...
- بنكيران والديمقراطية
- حكومة -الأخسرين أعمالا-.
- على هامش برنامج -ضيف الأولى-: هم أولاء أعواد كبريت فوق خزان ...
- في انتظار أن يكون لنا رئيس حكومة
- عن التطرف والإرهاب و-الداعشية- بالمغرب: ألم تتحول بعض مؤسسات ...
- بنكيران والدين المعاملة
- فضائح ومهازل حكومة -بنكيران- لن تخفيها توابل -الساسي-
- رئيس حكومة غير جدير بالاحجترام
- ألا تستحق بلادنا رئيس حكومة أفضل من هذا الذي...؟ لكن... !!!
- في الحاجة إلى مراجعة الدستور الحالي
- كلام في الديمقراطية أو دفاعا عن المؤسسات
- -بنكيران وآفة الخروج عن الموضوع
- بنكيران ظاهرة؛ بوعشرين حتى هو!!


المزيد.....




- مايا دياب -تُشعل أظافرها- في إحدى أكثر إطلالاتها غرابة
- بعد تحذير ترامب.. سكان طهران يفرون شمالا مع دخول الصراع يومه ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي يكشف سبب تراجع عدد الصواريخ التي تطلقها ...
- أثناء توجهه إلى الملجأ.. نفتالي بينيت لـCNN عن إيران: هناك ص ...
- إيران تعلن عن خطة -البدلاء العشرة- لضمان استمرارية القيادة ف ...
- ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائي ...
- هل يصبّ سقوط النظام الإيراني في مصلحة الأنظمة العربية؟
- بريطانيا تدرج 10 أشخاص و20 سفينة وإدارة بوزارة الدفاع الروسي ...
- الحرس الثوري الإيراني يكشف عن مسيرة انتحارية جديدة (فيديو)
- -فاتح-.. أحدث صاروخ إيراني فرط صوتي يدخل على خط الحرب مع إسر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - في حضرة عريس الشهداء المهدي بنبركة، نداء من أجل وحدة الاتحاد ووحدة اليسار؛ فهل سيلبي المناضلون النداء؟