أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبداللطيف جغيمة - اكسل بطل سرقت منه البطولة














المزيد.....

اكسل بطل سرقت منه البطولة


عبداللطيف جغيمة

الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 02:13
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


اكسل بطل سرقت منه البطولة
عبد اللطيف جغيمة·26 مارس، 2016
الثائر اكسل
هو اكسيل بن لَمَزْم الأُوربي البُرنْسُي ملك قبائل البرانس وسيدها عاصمته تلمسان دخل في حروب ضارية مع يليان حاكم القوط كانت مملكة اكسل من وليلي ناحية فاس الي غاية تهرت ولدى قبيلته اوربة مضارب خارج مملكته تتشارك بها مع البتر تحت سلطة مملكة ديهيا في الاوراس وسهوله قرب لمسيلة لقد اشارت النصوص العربية الى شخصية اكسل بصفة تكاد عرضية تقدمها في الغالب غير منفصلة عن شخصتي ديهيا و عقبة ابن نافع
ان ملامح وجود مملكتين احدهما بتيرية واخرى برانسية بقيادة ديهيا واكسل قسمت بسببها اصول الامازيغ جعلت المؤرخون العرب يبنون عليها فرضيات الاصل لكن هذه الفرضيات كانت مبهمة مما دفعت الكثرين لعدم فهم التركيبة السكانية لشمال افريقيا
في تلك الحقبة تدل تلك الفرضيات ان البزنطين كانوا في حالة ضعف بسبب الحروب مع هاتين المملكتين مما دفع العرب يكتسحون الحصون الرومية بكل سهولة ويلحقون الهزائم بهم الواحدة تلك الاخرى لكننا نعي ان العرب لم يصطدموا في بداية غزوهم لشمال افريقيا بممالك الامازيغية في بدء الامر وتجنبوا مملكة البتر بقيادة ديهيا في كل غزواتهم مع انها كانت اقرب اليهم من الروم ومملكة اكسل الذي يرجح انه تحالف مع البزنطين ضد العرب وشارك في الدفاع عن قرطاج مع ان مملكته كانت بعيدة كل البعد عنها فهي كانت على سلسلة الاصلس الغربي من جبال العمور الي غاية غرب تلمسان مما لاشك فيه ان العرب درسوا الاوضاع جيدا في تمزغا فكانوا يتدرجون في حروبهم دون فتح كل ابواب العداء مع كل سكان شمال افريقيا لهذا سئل حسان ابن النعمان من بقي عن ملوك الامازيغ فدوله عن ديهيا وهذا مجرد افتراض لا مصدر له كيف لهؤلاء يمرون على حدود مملكة جنوبا وشمالا وتحدث بعض معاركهم في نطاق اراضيها دون ان تتدخل وتطردهم من معاقلها فتبقى كل هذه الافتراضات مجرد ترهات نعود الي تاريخ اكسيل
تخبرنا المصادر ان اكسل كان نصرانيا من الامازيغ الحضر متئثرا بالحضارة الرومية ورث مملكته عن ستردير بن رومي الذي حكم البرانس لسبعين سنة لقد عرف امازيغ هذه المملكة طباع وسياسة ، اكسل الحكيمة وعلموا أنه هو الذي يمكن أن يخلف ستردير ، ويسير على سياسته ويبدأ من حيث انتهى ، فيواصل تطوير مستوى مملكتهم السياسي والعسكري ويهتم بالدفاع عنهم في ولاية عقبة الاولى لم تخبرنا المصادر ان تصادم مع امازيغ اوربة سوى بعض البطون والقرى التي وجته في طريقه الي قرطاجة ضد لواته وهوارة ومغراوة في ليبيا وتونس اما في ولاية ابو المهاجر ابن دينار فقد اخبرتنا المصادر انه زحف الي تلمسان لكن اكسل واجهه في طريقه اليها وهزم ومنها دخل الى الاسلام وذهب مجاهدا ينشر الدين بين ربوع قبائل البرانس في ولاية ابو المهاجر ابن دينار التي دامت خمس سنوات دفعت الامازيغ الي السكون والسلام فلم تذكر المصادر سوى اساءة ابوالمهاجر لعقبة وعند عزله واعادة اسم القيروان الي تيكراون او تغير المدينة الى اخرى بجانبها
مدينة أو قرية قريبة من القيروان، فأقام بها مقراً للإمارة ومسجداً جامعاً ، وأضاف إليها بعض المنشآت اللازمة لعسكره ، ولما انتهى العمل فيها نقل الناس من القيروان إليها -لخوفه على جنده من الراحة والدعة في هذه المدينة المحصّنة - فأقفرت القيروان وأوحشت ثم أمر الناس أن يخربوا القيروان ٤-;-٠-;- ربوعها ، وهذا ما نفهمه من قول النويري ويعمروا مدينته" أي يتركوا القيروان لتصبح خرابا بدون سكان وهذا امر يعتبر مضيعة للوقت ويثني ابى المهاجر عن مهامه في السيطرة على باقي شمال افريقيا
من ما ورد في النصوص نستنتج ان عقبة هجر سكان مدينة تيكروان منها الي اخرى خطها لنفسه ليكونوا تحت ناطره بدون اسوار واسمها بالقيروان ليسهل له التحكم بهم لكن ابى المهاجر اراد ان يستعطف الامازيغ ويضمنهم الي جانبه فاعدهم الي مدينتهم
كان تحرك ابوالمهاجر الي تلمسان مفاجأ وبسرعة وكأنه احس ان اكسل يستعد لمواجهته وكان لذلك النشاط الواضح في التحرك أثره الفعلي ، ففتح كل ما مرّ عليه ، حتى انتهى إلى العيون المعروفة باسمه (عيون أبي المهاجر) نحو تلمسان
فأجأت قوات ابو المهاجر ابن دينار اكسل في غرب تلمسان ، فكان عليه إما أن يغامر مع قواته التي لم تستكمل بعد استعداداهتا فحصرتها قواته أو يقبل بما عرضه
عرض عليه أبو المهاجر دينار من الدخول في الإسلام مقابل أن يضمن له سلامة اهله وارضه واستقرارهم .
وأمام هذه الظروف لم يكن لأكسل إلاّ أن يعلن إسلامه فأطمأن إلى أبي المهاجر دينار ، الذي رأى من الحكمة ألاّ يشهر وجماعته السلاح في وجهه حتى يدعوه إلى الإسلام



#عبداللطيف_جغيمة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملكة الامازيغية ديهيا
- القرن التاسع ق م تاريخ الفنيقين في شمال افريقيا
- المدن الامازيغية تاريخ منسوب
- اللغة الامازيغية تاريخ خصوصية


المزيد.....




- قصة -الصندوق الأسود- لعصر حسني مبارك
- قواعد أميركية جديدة تدفع سائقي الشاحنات المكسيكيين لتعلم الإ ...
- عاجل | مصادر في مستشفى ناصر: 5 شهداء وعشرات المصابين بنيران ...
- طالب بـ10 مليارات دولار..ترامب يقاضي وول ستريت جورنال ومردوخ ...
- إعلام سوري.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء
- -فاجعة الكوت-.. العراق يعلن نتائج التحقيق الأولية بالحريق
- قاض أمريكي يرفض دعوى ترامب ضد الصحفي بوب ودورد مفجر فضيحة -و ...
- المبعوث الأمريكي يعلن -اتفاق سوريا وإسرائيل على وقف إطلاق ال ...
- السويداء.. بين المطرقة الإسرائيلية والدعم الأميركي للشرع
- إيران تعيد ترتيب أوراقها.. مؤشرات العودة إلى المواجهة


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبداللطيف جغيمة - اكسل بطل سرقت منه البطولة