أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - نحو ايجاد قيادات ادارية عامة ومحلية















المزيد.....

نحو ايجاد قيادات ادارية عامة ومحلية


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1387 - 2005 / 11 / 23 - 10:15
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


آن موضوع القيادات الادارية المتخصصة والمؤهلة يعتبر من المواضيع الاساسية في علم الإدارة العامة كما يعتبر من اهم عوامل نجاح الإدارة والحكومة في تحقيق اهدافها ورفاهية شعبها نظرا لان القيادات المؤهلة المتخصصة هي الوسيلة والطريق الصحيح لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
ونظرا لان الدولة المعاصرة اخذت على عاتقها مهمة التطوير الإداري والاقتصادي والاجتماعي والثقافي فانها أصبحت ملزمة باتباع اساليب التنمية الهادفة آلي زيادة الطاقة الإنتاجية في المجتمع حيث ينتمو الاقتصاد والمجتمع بشكل دائم ومستمر
ومما لا شك فيه آن الإدارة العامة في سورية عانت في الماضي من مشاكل كثيرة منعتها من آن تحقق الاهداف الاقتصادية المرغوبة وقد اشار آلي ذلك الرئيس السوري الشاب الدكتور بشار الاسد في اكثر من مكان وفي اكثر من موقع
لذا يقع اليوم على عاتق الدولة تطوير جهازها الإداري ليكون قادر على الاستجابة لمتطلبات مشروع التطوير والتحديث والتغيير والعصرنة الذي اشاعه واطلقه الرئيس بشار الاسد في ثنايا خطاب القسم من عام 2000 ويقوده الان ويعمل على تحقيقه
وقد شكل احداث المعهد الوطني للإدارة العامة التزام سياسي بنهج التطوير والتحديث حيث تم احداث هذا المعهد ليدرب ويخرج مدراء المستقبل الذين يصنعون مستقبل سورية
اهمية الإدارة والقيادة والتنمية الادارية
· آن ما وصلت أتليه الدول المتقدمة اقتصاديا من مستوى لائق من الرقي والازدهار والتطور الاقتصادي والاجتماعي والتقني انما يرجع في الاساس آلي التقدم الذي احرزته في إدارة مواردها ومؤسساتها واجهزتها وافرادها ووقتها سواء كان ذلك على مستوى القطاع العام آو الخاص الامر الذي قلل من الاسراف والضياع والهدر وادى آلي زيادة الإنتاجية ومعدلات النمو والارباح وهاهو احد الخبراء الامريكيين يقول ( هناك عامل واحد اساسي لاطلاق قوى النمو الاقتصادي في المجتمعات المتخلفة وهذا العامل الوحيد هو الإدارة )
· وهاهو خبير امريكي اخر يقول آن الثروات ليست في المناجم بل في الجماجم وانما تحتاجه الدول المتخلفة لتصبح متقدمة هو طرق الإدارة الحديثة والادارة ذات الكفاءة العالية
· لذا لا بد من التاكيد على التلازم بين ايجاد القيادات الادارية وبين التنمية الاقتصادية والاجتماعية لانه لا يعقل تحقيق اهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدون وجود جهاز أداري متخصص مدرب فعال
· والواقع آن الإدارة اليوم هي المدخل لاي تنمية فبدونها لن تتحقق الاهداف المنشودة وما وصلت أليه الدول المتقدمة يؤكد ذلك وما نحن فيه من وضع بائس ومحزن ومخزي يؤكد حاجتنا الماسة آلي الإدارة المؤهلة المدربة المتخصصة

اهداف التنمية الادارية
· توفير القوى البشرية المؤهلة علميا وفنيا والملتزمة باهداف الإدارة بالعدد والمستوى وفي الوقت المناسب وبالتخصصات التي تتطلبها خطة التنمية
· ضرورة العناية الدائمة بالقوى العاملة على اسس موضوعية وعلمية
· ربط السياسات التربوية عامة وسياسات القبول في الجامعات والمؤسسات التعليمية والتدريبية بالاحتياجات المتوقعة من القوى العاملة
· الاهتمام بتوزيع واعادة توزيع الكفاءات والمهارات داخل الإدارة كل فترة
· العمل على زيادة مساهمة المراة في عملية التنمية
· توجيه مؤسسات التدريب لتهيئة الفرص التدريبية لاغراض الترقية آلي مراتب عليا و خلق ثقافة التاهيل والتدريب
· تكييف مناهج برامج التعليم والتدريب مع متطلبات التنمية لا سيما حاجة سوق العمل اليوم من المهارات الحاسوبية والتقنية والانترنيتية
· ربط المرتبات والاجور بالانتاجية وعدم اعطاء رواتب للذين لا يعملون ولا ينتجون
· تبادل الخبرات والتجارب مع الاشقاء العرب والاصدقاء الاجانب في مجال الوظيفة العامة
· مراجعة التشريعات القديمة العتيقة لمواكبتها مع مشروع التطوير والتحديث
· الاهتمام بالتشريعات التي تخص علاقة المواطنين بالاجهزة الحكومية وتسهيل انجاز معاملاتهم وعدم القول لهم تعى بكرا آو راجعنا بعد اسبوع آو ما الي علاقة آو هذا ليس من اختصاصي هذه التعابير يجب آن تحذف من قاموس الإدارة السورية
· وضع مواصفات وظيفية شاملة مع التركيز على مؤهلات شاغلي الوظائف بحيث نستفيد من خريجي العلوم التقنية وعلوم الإدارة العامة وعلوم إدارة الأعمال تصميم نظم معلومات ادارية بحيث تشكل اساسا سليما لمتخذ القرار
· رسم سياسة عامة علمية لها سقف زمني شاملة لكل قطاعات الدولة لاستثمار كل الموارد السورية في الداخل والخارج وفق منهج شامل ومتكامل وفق منظور عمليات التحديث والتطوير التي اشاعها القائد الإداري الاعلى في الدولة الرئيس الشاب بشار الاسد
· اعتماد مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ من اجل تطوير جهاز الدولة الإداري وتحقيق اهداف مشروع التطوير والتحديث

وما من شك فان نجاح مشروع التطوير والتحديث في جميع المجالات رهن بتطوير الجهاز الإداري فلا بد من اصلاح جزري للإدارة وهذا يتم بالتصدي الحاسم والجريء للمشاكل التي تعاني منها الإدارة العامة السورية والادارة المرفقية والادارة المحلية ولا بد من ايجاد الحلول الملائمة الدائمة وليس الحلول الترقيعية التسكيتية
وبشكل خاص المشاكل التالية :
- مشكلة إدارة الوظيفة العامة
- مشكلة تدني الأجور
- مشكلة انتشار ظاهرة الرشوة
- مشكلة الفساد الإداري
- مشكلة أعداد وتدريب وتكوين القادة الاداريين
- مشكلة المسابقات وانتقاء عمال الإدارة العامة
- مشكلة توصيف الوظائف العامة
- مشكلة عدم تحديث الهياكل التنظيمية
- مشكلة الورقيات والاجراءات
- مشكلة فقدان التنسيق في عملية التخطيط للتنمية
- مشكلة المركزية الشديدة
- مشكلة عدم وجود خطة لتنمية القوى العاملة
- مشكلة توفير الامان والحاجات الفيزيلوجية للعاملين
- مشاكل اخرى صغيرة لا داعي لتعدادها وهي مهمة ايضا

واخيرا فانني اعتقد آن عملية الإصلاح الإداري المنشودة في قطرنا الحبيب سورية يجب آن ترتكز على ارادة التصميم الاكيد في تجاوز الصعوبات والعمل بجدية وصدق في ظل الانضباط والنظام وتطوير الاساليب والوسائل المستخدمة انطلاقا من المشاكل الواقعية بهدف زيادة الانتاج وكفاءة الاداء
وانه من السخف والعبث التحري عن تحسين مستوى الإدارة عن طريق نقل الاساليب والنظريات المستوردة دون تدعيم هذه المقومات وغيرها من اخلاقيات العمل التي تعبر عن اصالة شعبنا وجدية تطلعاته ومدى استحقاقه للتطور وللتقدم
واننا نجد الكثير من الحلول للمشاكل التي تعاني منها الإدارة العامة السورية في احاديث موظفي الإدارة انفسهم وفي وسائل الاعلام لا سيما الاعلام الاللكتروني الذي شكل ويشكل قفزه هامة جدا في اطار تسليط الضوء على الفساد والفاسدين ومشاكل الإدارة ( سيريا – نيوز.كلنا شركاء في الوطن- شام برس- نساء سورية- الحوار المتمدن- مراة سورية – سورية التشاركية - .................)
لكن هذا الامر بحاجة آلي تنسيق ومتابعة واخذ هذه الحلول ووضعها في اطار برامج الاجهزة الحكومية حسب الاولويات والامكانات وان نصنف هذه الحلول والمشاكل حسب حاجتنا الماسة ثم نضع اولويات ضمن الاولويات فنصل آلي تحقيق اهدافنا ونساهم في صنع مستقبل زاهر لسورية تتسع للجميع وخيرها للجميع 0



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تنتصر ارادة الاصلاح على ممانعي الاصلاح؟
- الادارة اهداف ونتائج وليس بطولات شخصية
- الادارة العامة وادارة الاعمال التشابه والاختلاف
- ماهية القيادة الادارية المعاصرة والمعهد الوطني للادارة العام ...
- القواعد الدولية لتفسير المصطلحات التجارية
- اصبحت الحاجة ملحة لترتيب الوظائف العامة
- الاقتصاد المعرفي نمط اقتصادي جديد هل نصل اليه؟
- التجارة الالكترونية واثارها المتوقعة
- التعليم المفتوح مبرراته ودوره الاجتماعي والاقتصادي والوطني
- الفساد والسلطة واثر ذلك على التنمية
- سياسة الا نتقاء والتعيين الا تحتاج الى اصلاح؟
- تجربة النمور الاسيوية والعوامل التي ادت الى ازمتها
- متى يصل الاصلاح والتطوير الى الموازنة العامة للدولة؟
- احترام الرأي الا خر في الادارة المعاصرة
- تجربة الصين في مواجهة العولمة
- الوطن والمواطنة
- التكامل الاقتصادي العربي في مواجهة التحديات
- مصطلحات تربوية والاهداف السلوكية
- ادارة الازمات المشكلات
- -العملة الاوربية الموحدة - اليورو -


المزيد.....




- كيكة شوكولاتة غرقانة بصوص رهيب.. اقتصادية جداً ومفيش أسهل من ...
- المغرب وفرنسا يسعيان لتعزيز علاقتهما بمشاريع الطاقة والنقل
- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية
- أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - نحو ايجاد قيادات ادارية عامة ومحلية