أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الديمقراطية الجديدة(النشرة الشهرية) - في الذكرى 40 ليوم الأرض ، فلترفع راية المقاومة















المزيد.....

في الذكرى 40 ليوم الأرض ، فلترفع راية المقاومة


الديمقراطية الجديدة(النشرة الشهرية)

الحوار المتمدن-العدد: 5117 - 2016 / 3 / 29 - 11:36
المحور: القضية الفلسطينية
    




يمثل يوم الأرض حدثا هاما في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني والعربي ضد الامبريالية والصهيونية المتجسدة في سلطة الاحتلال بفلسطين وضد الرجعية العربية المطبعة مع الكيان.
و يعود تاريخ هذا الحدث إلى يوم 30 مارس 1976 ، عندما شن فلسطينيو منطقة الجليل بشمال فلسطين إضرابا عاما للتصدي لعملية مصادرة أراضيهم من طرف سلطة الاحتلال ، وهو أول إضراب عام بالنسبة "لفلسطينيي الداخل" منذ سنة 1948 . و جاء الإضراب العام كتتويج للعديد من النضالات التي خاضها الفلسطينيون منذ أواسط سنة 1975 ، ففي شهر جويلية 1975 كون الفلسطينيون اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي و ذلك إثر اجتماع عام في مدينة حيفا جاء ردا على القرار الذي أصدرته سلطة الاحتلال بمصادرة أكثر من 20 ألف دونما من أراضي الفلسطينيين لبناء مستوطنات و مناطق صناعية صهيونية في إطار ما يسمى بنظرية الاستيطان و التوسع الصهيوني. و في أواخر شهر فيفري و بداية شهر مارس 1976 نظمت اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي عدة اجتماعات عامة في مختلف مدن و قرى الجليل و خاصة إثر انتشار خبر صدور وثيقة الصهيوني يسرائيل كيننغ في أول مارس 1976 و هي تستهدف إفراغ منطقة الجليل من سكانها الفلسطينيين و الاستيلاء على أراضيهم ، و في الاجتماع الذي عقدته اللجنة يوم 6 مارس 1976 قرر المجتمعون شن إضراب عام يوم 30 مارس .
و منذ الإعلان عن الإضراب العام تعددت المظاهرات و الصدامات مع قوات الاحتلال في مختلف قرى و مدن الجليل و بدأ جيش الاحتلال يداهم المنازل و يعتقل من يعتبرهم منظمي المظاهرات و احتد الصدام بين الجماهير المنتفضة و آلة القمع الصهيوني منذ مساء يوم 29 مارس حيث سقط أول شهيد في بلدة عرّابة . و في يوم الإضراب العام عمت الانتفاضة جل القرى والمدن الواقعة بالجليل و هبت الجماهير مسلحة بالحجارة و العصي و السكاكين و الفؤوس و قوارير الملتوف ... لتلتحم بالجيش الصهيوني محاولة الاستيلاء على الأسلحة فسقط العديد من الشهداء منهم : ثلاثة من بلدة سخنين بينهم امرأة و شهيد من كفر كنّا و شهيد من نور شمس و شهيد من عرّابة ، كما سقط عشرات الجرحى و اعتقل أكثر من 300 .
و لم تتوقف الهبة الشعبية الفلسطينية عند يوم 30 مارس و في حدود منطقة الجليل بل تواصلت بعد ذلك لعدة أيام و انتشرت في بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 . و منذ ذلك التاريخ أصبحت هذه الهبة الشعبية الفلسطينية ذكرى وطنية فلسطينية و عربية مجيدة تحييها القوى الوطنية و الثورية في الوطن العربي و العالم سنويا لاستخلاص العبرة و شحذ همم الجماهير المتطلعة للتحرر من الاحتلال الصهيوني و من العملاء العرب .
و جاءت ذكرى يوم الأرض هذه السنة في ظروف جديدة تميزت ب :
1- الالتفاف على الانتفاضات العربية وتحويل الصراع من صراع ضد الامبريالية وعملائها الى صراع رجعي على الكراسي بتعلة محاربة الارهاب وتلجيم الاحتجاجات الشعبية وفرض حالة الطوارئ وسلطة العملاء
2- احياء اتفاق سياكس بيكو بعد 100 سنة اثر اتفاق كيري لافروف حول الوضع في الشرق الاوسط ونية تقسيم الاقطار من خلال اقتراح مبدأ الفيدراليات في سوريا ثم العراق والبقية تأتي
3-الاعتماد على داعش لبث الفوضى والفتنة والحروب الاهلية وتهميش القضية الفلسطينية مع السكوت عن السياسة الاستطانية للكيان الصهيوني – بحيث اصبح داعش بمثابة حصان طروادة يبرر التدخل الاستعماري وينزه الرجعية الحاكمة التي ترفع شعار "الوحدة الوطنية" لمحاربة داعش في حين ان الدواعش موجودون في السلطة في العديد من البلدان ويتمتعون بالعديد من الامتيازات.
4-تشجيع التيارات الدينية على اختلاف مشاربها للقيام بالدعاية وغزو الاعلام والتمركز في السلطة من اجل التصدي لكل نفس وطني يدعو للتحرر والانعتاق من الهيمنة الاستعمارية والتخلف وتلحف بعض هذه التيارات بغطاء مدني وفق التوصيات الاستعمارية للتعايش مع الاحزاب الليبرالية
5- التعويل في نفس الوقت على قوى يسارية ليبرالية لحرف النضال الوطني وحصره في اطار ما يسمى بالمجتمع المدني التي تتحكم فيه الامبريالية والرجعية من خلال ضخ المليارات وترويض الناشطين صلبه.
6- ضعف القوى الثورية في الوطن العربي و عجزها عن توحيد صفوفها لقيادة الطبقات الشعبية نحو الثورة على أعدائها من الكمبرادور والإقطاعيين عملاء الصهيونية و الاستعمار .
و نتيجة للمعطيات المذكورة فإن الجماهير الشعبية العربية – رغم ما أحرزته من مكاسب بفضل الانتفاضات – ستواجه ظروفا أكثر قساوة و أكثر تخلفا من الأوضاع التي كانت تعيشها في أواسط السبعينات و في الثمانينات من القرن الماضي .
ففي فلسطين المحتلة انتهت مقولة " تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر " و ذلك بالتخلي عن المقاومة المسلحة و اعتراف منظمة التحرير بالكيان الصهيوني مقابل الاعتراف بالسلطة الفلسطينية على الضفة الغربية و قطاع غزة ، و أصبحت مطالب بسيطة مثل حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم التي أطردوا منها عام 48 من طيّ الماضي ...و طرحت الامبريالية و الصهيونية ورقة الإخوان المسلمين كبديل عن منظمة التحرير ، و دخلت حماس في صراع ضد عباس لافتكاك السلطة ، و تسابق الإثنان في تقديم الولاء و الطاعة للدوائر الامبريالية و الرجعية العربية للحصول على الدعم المالي و السياسي تاركين جماهير الشعب الفلسطيني تواجه مصيرها باعتمادها على قواها الذاتية في التصدي للحصار و التجويع و التقتيل ومتجاهلين دماء شهداء يوم الأرض و شهداء الانتفاضة الأولى و الثانية و"الثالثة" والعمليات البطولية التي نفذها مناضلو مختلف فصائل منظمة التحرير منذ ستينات القرن الماضي إلى بداية هذا القرن .
أما في بقية الأقطار العربية فإن الائتلاف الطبقي كمبرادور – إقطاع ما يزال ماسكا بأجهزة السلطة و أن الأنظمة العميلة لم تسقط في الأقطار التي اندلعت فيها الانتفاضة – على عكس ما يروجه الرجعيون و الإصلاحيون – بل ان اوضاع الجماهير في تدهور مستمر.
وامام تواصل تصدع صفوف الرجعية وتعدد الانشقاقات بفعل الولاءات الخارجية فعلى القوى الثورية و الوطنية في فلسطين و كامل الوطن العربي أن تعي بخطورة هذه المرحلة التاريخية و أن تنبذ الأوهام حول الشرعية الدولية و هيئة الأمم المتحدة و الجامعة العربية – أداة تنفيذ الأوامر الامبريالية و الصهيونية في المنطقة – و أن توحد صفوفها و تعمل على إحياء المقاومة الشعبية و ترفع رايتها عاليا و أن تعول على الطبقات الكادحة صاحبة المصلحة في الثورة و على الشباب الثائر الذي ليس له ما يخسره سوى قيوده .-
ان طريق التحرر يمر عبر تحويل برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية ذات الافق الاشتراكي الى اداة عمل يومية تلتف حوله الجماهير الكادحة وفق خطط تتماشى وواقع موازين القوى السائدة.



#الديمقراطية_الجديدة(النشرة_الشهرية) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى اليوم العالمي للمرأة
- تونس:جانفي شهر الشهيد ، جانفي شهر الانتفاضات .
- جانفي 1978... – جانفي 2016 : الوقائع تؤكد أن الصراع الطبقي ه ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الديمقراطية الجديدة(النشرة الشهرية) - في الذكرى 40 ليوم الأرض ، فلترفع راية المقاومة