أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الديمقراطية الجديدة(النشرة الشهرية) - في ذكرى اليوم العالمي للمرأة















المزيد.....

في ذكرى اليوم العالمي للمرأة


الديمقراطية الجديدة(النشرة الشهرية)

الحوار المتمدن-العدد: 5094 - 2016 / 3 / 5 - 18:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في ذكرى اليوم العالمي للمرأة
المرأة العربية ما تزال مضطهدة ومهمشة

يجسّد تاريخ 8 مارس-اليوم العالمي للمرأة - تاريخ نضال النساء على امتداد اكثر من قرنين . فمنذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر خرجت عاملات النسيج في امريكا في مسيرة الجوع احتجاجا على ظروف العمل القاسية و الاجور المنخفضة وطول يوم العمل ولم يقع الاعتراف دوليا ورسميا باليوم العالمي للمرأة إلاّ سنة 1977 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك رغم اقرار هذه المناسبة من قبل الفيدرالية النسوية للأممية الثانية سنة 1911 اثر مقترح كلارا زيتكين وتقنينه سنة 1921 من قبل لينين.
ان ما حققته المرأة من مكاسب هو نتاج لنضالات مريرة قدمت خلالها العديد من الشهيدات من كمونة باريس الى ثورة أكتوبر 1917 والحروب التحريرية في الصين و الفيتنام والجزائر وفلسطين... وهي مكاسب أصبحت مهددة من قبل النظام الامبريالي و الانظمة العميلة في أشباه المستعمرات في ظل تفاقم أزمة النظام العالمي الامبريالي وانتعاش اليمين المتطرف وانتشار الملل والطوائف التي تحرض على الفتنة وتروّج للميز العنصري و الجندري وتنشر الجهل والتخلف .
وبالرغم من تقدّم التشريعات في بعض البلدان وتقنين حقوق النساء على الورق فان المرأة تظل خاضعة لكل انواع الاضطهاد فهي مجرد سلعة في البلدان الرأسمالية ضحية العنف والتحرش الجنسي وهي عورة ومتعة في البلدان العربية عرضة للاغتصاب و التعنيف وضحية الجهل التي تروّج له مئات المواقع الاجتماعية والمحطات التلفزية الخليجية .
وحسب تقرير طومسون رويترز حول وضعية المرأة العربية الذي يهدف الى قياس مدى
التزام تلك الدول بأحكام الاتفاقية الدولية لمكافحة التمييز ضد المرأة المعروفة باسم (سيداو لعام 1979) التي وقعت عليها 19 دولة عربية مع بعض التحفظات على بند أو بندين بحجة مخالفتهما للشريعة ، حسب هذا التقرير جاءت مصر في المرتبة 22 أي الأدنى في القائمة ، يليها مباشرة العراق في المرتبة 21 فالسعودية 20، ويذكر التقرير ان 99.3 بالمائة من نساء مصر يتعرضن للتحرش ويشير الى ارتفاع معدلات الختان (91 بالمائة) وفي العراق لا تستطيع المرأة استخراج جواز سفر دون اذن من ولي امرها ولا تشكل العاملات سوى 14.5% من القوى الناشطة ، وفي سوريا أدت موجات النزوح الناجمة عن الحرب الاهلية إلى جعل ملايين النساء والفتيات عرضة للعنف الجنسي والاتجار بهن مع تفشي ظاهرة جهاد النكاح وفي اليمن لا ينص القانون على سن الزواج فربع المتزوجات تم عقد قرانهن قبل سن الخامسة عشرة .
اما فيما يخص الامية - في صفوف النساء - فتصل نسبتها 65 بالمائة حسب الألكسو بحيث تشمل الامية 70 بالمائة من الاناث في موريتانيا تليها المغرب ب64 بالمائة ومصر 56 بالمائة والسودان 53بالمائة والجزائر 42 بالمائة وتونس 39 بالمائة الخ
ونجد في التقرير المزيد من الغرائب التي تكشف حقيقة الانظمة الحاكمة ونظرتها الدونية للمرأة المجسّدة في الخطاب الديني الذي يغزو العديد من الفضائيات العربية وخاصة منها الخليجية .
ففي تونس وبعد انتفاضة 17 ديسمبر التي لم تشارك فيها النهضة ولا المجموعات السلفية انطلقت الاصوات الرجعية العميلة تصرّح علنا بضرورة مراجعة مجلة الاحوال الشخصية على علاتها وبضرورة اعتماد الشريعة كمصدر اساسي للدستور وراحت حناجر زعماء النهضة(شورو –اللوز..) وكل الطوائف السلفية(حزب التحرير و انصار الشريعة...) تنادي بقطع الايدي و الارجل وبتعدد الزوجات وتشريع الزواج العرفي وتبرير الاغتصاب وتمجيد الختان وإدانة النساء العازبات... واعتبار دور المرأة مكملا للرجل وهو ما ينفي مبدأ المساواة ويؤكد ضمنيا على حصر دور المراة في المهام الاسرية والمنزلية و تنحصر وظيفتها في العلاقات الجنسية كما صرح بذلك الغنوشي زعيم النهضة في كل كتاباته. وتلت هذه التصريحات المعادية للمرأة وللمكاسب التي حققتها على محدوديتها اعمال عنف استهدفت المبدعين والنسوة والمؤسسات التربوية و الاعلاميات وحاولت بعض الاطراف السلفية فرض النقاب والفصل بين الجنسين في المدارس وأشرفت الجماعات النهضوية السلفية على إدارة المدارس القرآنية والروضات و المحاضن دون احترام القوانين المعمول بها . وتوافد الدعاة على تونس فأفتوا بختان البنات ونكاح الاطفال الخ من الجرائم التي مرت مرّ الكرام دون تدخل حكومة النهضة آنذاك وأصبحت الدعاية الاخوانجية المتخلفة تروج ان النساء افتكت شغل الرجال وان النساء اصبحن يهددن حرية الرجال و"إن كيدهن عظيم" وان النساء هن مصدر البطالة الخ من الخرافات السلفية المتناقضة كليا و الاحصائيات الرسمية المتعلقة بواقع المرأة في تونس والتي تفيد ان نسبة البطالة لدى النساء تفوق بكثير نسبة البطالة لدى الرجال (27,3 بالمائة مقابل 15 بالمائة لدى الذكور حسب المعهد الوطني للإحصاء)كما أن اليد العاملة النسوية النشيطة تمثل 25,5 بالمائة مقابل 75 بالمائة للرجال وان نسبة النساء اللاتي يشاركن في الانشطة الجمعياتية والنقابية تقدر ب1,9 بالمائة وهو ما يدل على وجود المرأة على هامش الحياة السياسية عامة .
ان هذه المعطيات على محدوديتها تبيّن ان النظرة الاقطاعية للمرأة ليست عرضية او معزولة فهي نتاج لبنية اقتصادية متجسّدة في القوانين والتشريعات و في الثقافة و الادب والفن . ولن تعرف المرأة والرجل الانعتاق و التحرر طالما لم تصبح السلطة في يد الطبقات الشعبية التي تمثل الاغلبية الساحقة للمجتمع .
تواجه المرأة في ظل العولمة تحديات عديدة : فهي مدعوة للحفاظ على المكاسب - على قلّتها- والتي اصبحت مهددة من قبل الفرق الاخوانجية المدعومة امبرياليا وهي كذلك مطالبة بمواجهة من يريد ترميم النظام الاستعماري الجديد و بكشف من يغالط الجماهير برفع شعار الجمهورية المدنية و يواصل عمليا تكريس اضطهاد المرأة على كل المستويات. و هي مطالبة أيضا بالتباين مع المنظمات النسوية الليبرالية المنخرطة في نظام العولمة والمشاركة في التوافق الطبقي والمصالحة الوطنية في ظل الاستعمار الجديد, فلتحقيق الحرية و الانعتاق لابد من فرز حركة نسوة تمثل مصالح الكادحات وتنخرط في النضال الوطني والصراع الطبقي ضد عملاء الامبريالية .
ان المرأة هي نصف المجتمع و زيادة - وهي نصف السماء ونصف الارض والبحر ... وعماده الأساسي ومدرسته ومربّيته الأولى . لذلك دون انعتاق المرأة وتحررها سيظل المجتمع مشلولا ومعطلا وللمساهمة في قلب موازين القوى لفائدة الجماهير الشعبية والمرأة الكادحة تحديدا ، لابد من العمل على فرز حركة نسوية مناضلة تستمد ارضيتها من التوجهات الوطنية الديمقراطية التي ناضل من اجلها الشعب طوال العقود وتدرج مطالبها الخاصة والتي يمكن تلخيصها في المحاور التالية :
- النضال من اجل اقرار المساواة التامة بين الرجل والمرأة في كل الميادين.
- العمل على الغاء كل التشريعات الاقطاعية التي تكرس النظرة الدونية للمرأة ومنحها نفس حقوق الرجل في مجال الارث.
- حق المرأة في الشغل وإقرار اجر متساو لعمل متساو بقطع النظر عن الجنس أو العرق ومنع الخصم من الأجور ومنع الساعات الإضافية والعمل الليلي من التاسعة ليلا حتى الخامسة صباحا في كل القطاعات باستثناء حالات الضرورة الفنية و الصحية .
- منع عمل المرأة في الأعمال المضنية في الحالات الخاصة كالحمل ومراعاة وضعها الخاص و تمكينها من راحة ب 6 أشهر اثر الولادة .
- توفير المحاضن في مواقع العمل بأسعار في متناول العاملات.
- النضال من اجل اصدار قوانين صارمة ضد الاغتصاب والتحرش الجنسي وضد تعنيف المرأة
- القيام بحملات توعية ضد ارتداء الحجاب ورفض النقاب باعتباره رمز الاضطهاد والتخلف وفضح أطروحات اليسار الليبرالي مثل – حزب العمال- الذي يدافع زعيمه ضمنيا عن النقاب بتعلة حرية اللباس و الامر من مأتاه لا يستغرب بما انه تحالف مع الاخوان سابقا ودافع عنهم بقوة ومنحهم تأشيرة الديمقراطية والمدنية الخ...
- التصدي للمدارس القرآنية و المحاضن السلفية وكر التخلف والتكفير وفضح دعاة عدم الاختلاط في المدارس والمؤسسات .
- فضح المشاريع الإخوانية على غرار الزواج العرفي و جهاد النكاح والختان...
تعتبر هذه النقاط محاور اولية لأرضية مشتركة تبلورها القوى الثورية المناهضة للاستقطاب الثنائي وللجبهة الليبرالية
ان المرأة في الوطن العربي ليست عورة كما تقدمها الجماعات الاخوانية وليست سلعة كما ينظر اليها الليبراليون بل هي ثورة وستظل المرأة الكادحة منارة تنير طريق الانعتاق فالتحرر وستبقى شوكة في حلق الرجعية - نداء – نهضة - والقيادات الانتهازية .
فلتنهض المرأة الى جانب الرجل في النضال من اجل التحرر
ولتشكل حركة النساء الكادحات دعما لحركة التحرر الوطني

8 مارس2016

الديمقراطية الجديدة (النشرة الشهرية)



#الديمقراطية_الجديدة(النشرة_الشهرية) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس:جانفي شهر الشهيد ، جانفي شهر الانتفاضات .
- جانفي 1978... – جانفي 2016 : الوقائع تؤكد أن الصراع الطبقي ه ...


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الديمقراطية الجديدة(النشرة الشهرية) - في ذكرى اليوم العالمي للمرأة