أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عادل الخزعل - قواعد العشق الاربعون قراءة نقدية














المزيد.....

قواعد العشق الاربعون قراءة نقدية


عادل الخزعل

الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 21:58
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


قواعد العشق الاربعون
قراءة نقدية
من الملاحظ ان هذه الرواية تستبطن عنوان اخر وهو ( الكفر الحلو ) وهو العنوان الحقيقي للرواية , فعلى الرغم من ان العنوانين يرمزان للعشق الصوفي ومذهب المحبة الالهية في التصوف , إلا ان احدى هذين العنوانين له مضمون غير ما هو ظاهر , بمعنى ان مضمون هذا العنوان ( الكفر الحلو ) مخالف لما يدل عليه , فضلا عن ذلك يتلبس العنوان الرئيسي للرواية ( قواعد العشق الاربعون ) كعباءة صوفي لتمرير اللذة الجسدية والشذوذ النفسي , ومن ثم ان الرواية تدور في ظاهرها حول الصراع بين الفقهاء والمتصوفة مبين تعصب الاول , وكلما زاد التعصب دليل على زيادة مساحة الجهل وكذلك حول مشكلة المعرفة القلب ام العقل مبين تفاهة وقصور المعرفة العقلية لانها تفتقر الى الجانب الروحي , لذلك يكون من الطبيعي كل ما يطلق من احكام فهي تجري على ظاهر الاعمال , دون اهتمام بروح العمل وهذا نتيجته التفريق بين الفرق والديانات , بعكس المصدر الاخر للمعرفة وهو القلب , فهذه هي المعرفة اليقينية لان اداتها لها من السعة ما تحوي به الكون بكل جزئياته فالقلب هو فلك الكل وحتى الله داخل فيه مستندين بذلك الى الحديث القدسي الشريف (( ما وسعني ارضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن )) , هذه هي عباءة الصوفي الذي اراد الكاتب اظهارها اما من يلبس هذه العباءة فهو ليس صوفي بس هو مغموس باللذات الجسدية مستخدما هذه العباءة لسويغ ما يختلج النفس من انفعالات حسية , وهو يسير مع الظاهر بتلازم لا ينفك , ولكن يعمل على تقويض كل ما يقف عائق من مراده , ابتداءا من العقل وهو راي ليس فيه شك فالصوفي مصدره القلب ولكن اذا تحول هذا التقويض وسيلة الى غاية لا تمت الى التصوف بصلة هنا يجب ان نتفحص كل ما هو موجود بهذه الرواية , فالوسيلة هنا التقويض ليبقى فقط الوجدان ويكون مسوغا للكفر الحلو , والذي يخرج عن الكفر الحلو الصوفي والكفر العقلي , لتأصيل الكفر الغريزي , ولكي يجعل القارئ لا يفتح عينا قلبه وعقله يمده الكاتب بعد كل عدد من الصفحات بقاعدة للعشق الالهي , تنصب كالعسل على اللسان وكالخمر على الاذهان , فيبقى القارئ في سكره الروحي واللدة القلبية , إلا ان الكاتب وفي نهاية الرواية يجعلنا مقتنعين بما سلكه من سلوك ظاهرا تعبير عن الكفر الحلو الصوفي وباطنا الذي اراد تسويغة من الاول هو الكفر السلوكي , بمعنى ان في نهاية الرواية بطل الرواية ينتزع عباءته الصوفية ويظهر بمظهر الانسان الشغوف للحس وملذاته دون ان يشعر القارئ بذلك لانه منغمس بجمال الخمرة الالهية والحب الالهي إلا ان الكاتب قد اخرجنا الى الحب الجسدي فيقول في نهاية وهذا ما تدل علية القاعدة الاربعون في الصفحة خمسمائة : (( لا قيمة للحياة من دون عشق . لا تسأل نفسك ما نوع العشق الذي تريده , روحي ام مادي , الهي ام دنيوي , غربي ام شرقي ... فالانقسامات لا تؤدي الا الى مزيد من الانقسامات . ليس للعشق تسميات ولا علامات ولا تعاريف , انه كما هو , نفي وبسيط ))



#عادل_الخزعل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- براديغايم الاسطورة
- فكر متشظي


المزيد.....




- إدارة ترامب تستعد لتسريح 75? من موظفي استخبارات -الأمن الداخ ...
- ترامب محتفلا بإقرار مشروع قانونه -الجميل-: لا توجد هدية عيد ...
- الكونغرس الأمريكي يمنح ترامب انتصارا تشريعيا بإقرار مشروع ال ...
- إثيوبيا تعلن اكتمال بناء سد النهضة وتحدد موعد تدشينه الرسمي ...
- ألمانيا: شاب سوري يهاجم ركاب قطار بمطرقة وفأس ويصيب أربعة بي ...
- غوتيريش -مصدوم- و-مستاء بشدة- إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية بغ ...
- 15 شهيدا بغزة منذ فجر الجمعة والمقاومة تدمر آليات عسكرية للا ...
- روسيا تصبح أول دولة تعترف بحكومة -طالبان- منذ توليها السلطة ...
- بوريل: مرتزقة أميركيون قتلوا 550 فلسطينيا في غزة خلال شهر
- غزة: من سيلبي الدعوات إلى تفكيك نظام المساعدات؟


المزيد.....

- قراءة تفكيكية في رواية - ورقات من دفاتر ناظم العربي - لبشير ... / رياض الشرايطي
- نظرية التطور الاجتماعي نحو الفعل والحرية بين الوعي الحضاري و ... / زهير الخويلدي
- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عادل الخزعل - قواعد العشق الاربعون قراءة نقدية