أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائرالربيعي - وداعاً يا حسين الإصلاح ...














المزيد.....

وداعاً يا حسين الإصلاح ...


ثائرالربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 24 - 11:09
المحور: المجتمع المدني
    


سيدي عذراً سأنسحب من معركتك ومعسكرك ,ولكني أعاهدك بدمك الذي رويت به طريقنا بأني لن انتمي لأي معسكرٍ آخر,ليس ضعفاً مني أوطلباً لمنصب زائل أو سلطة وجدت نفسها بي ولم أجد نفسي بها ,لكن العيون عبرى والصدور حرى كما ذكرت لسان حالك بطلة كربلاء زينب (ع) ,أنك تحتاج لمواقف وثوابت وتضحية بالنفس والجود بها ,ونحن نلهث وراء الغنيمة ومبدأ الحياد,قدمت فلذة كبدك أبنك علي الأكبر اشبه الناس خلقا وأخلاقا برسول الله (ص) قربان لله في المعركة ,لم تتأخر وتتباطىء وتقل عزيمتك ورباطة جأشك ,وأنت تشاهده يسقط مضرجاً بالدماء بين يدي بغاة وحاقدين على الانسانية ,فزدت أيماناً وإصراراً على المضي للشهادة ,قابلت وحش الموت الجائع وجها لوجهة دون وسيط وتحير في أمرك ,سيدي فكرت ملياً بموقف عمر أبن سعد وهو يقول :(أأترك ملك الرّي والرّي منيتي ,أم أرجع مأثوماً بقتل حسين ) انه صراع الذات ,ومحنةٍ ليست بعدها محنة ,فهو مابين كرسي السلطة ووجاهته ,أوالتنازل عنه للبحث والأخذ بالخلود والتاريخ المشرف بالشهادة معك ,كما خلد جون العبد الاسود المسيحي رفعه موقفه وكان ماكان منه,أنها لذة الدنيا وزبرجها ومغرياتها ,خدم وحشم وإبداء أوامر,والتحكم برقاب الناس,وقصور فخمة وجواري,وإطفاء نار القصور والعوز الذاتي المستعرة لكبح جماح شهوات النفس ,وكانت خاتمته أنه لم ينل لا دنيا ولا آخرة قتل بنفس القتلة التي دعا عليه بها الحسين,وصورة آخرى سجلها الحر وهو يرتعد بعدما جعجع به وبأهله ومنع عنه الماء ويقول :(إِنِّي واللّه أُخيِّرُ نفسي بينَ الجنَّةِ والنّارِ،فو اللّهِ لا أختارُ على الجنّة ( رجع الى رشده وصوابه بعد مخاض عسير وحسم أمره والتحق بك ,ولم يبالي بالنتائج وما تؤول اليه الأمور المهم أنه حصل على حسن العاقبة ,أين هي اليوم في ظل ما نعيشه ونكابده ؟ لقد طوقتنا الاحزان والهموم ,وقطعوا عنا سبل النجاة والماء ,سيدي كان الإصلاح هو شعارك في قضيتك الخالدة ,لترسم لنا حياة ملؤها الكرامة والحرية والرفض للسلطان الجائر,رفضت حكم الفاسد والمفسدين دون خوف ووجل منهم وقلت له بملء الفم {مثلي لايبايع مثلك }وهل يستوي الثرى والثريا ؟كثيرون هم المتحدثين بك وبنضالك وبمسيرتك ,وقليلون جداً هم من نزلوا من على التلِ وانغمسوا في لجج المواجهة ,يجول بفكري وخاطري بالليل والناس نائمون وأنا أبحث عن دليلاً صادق يرشدني اليك ,فسيفي لازال نائماً في غمده لا يريد أن يستيقظ من سباته نومه ,وقوس نبلِ لم يعد يصل للهدف الذي أريده ,ودرعي بات خاوياً على نفسه لم يعد قادر على صد طعنات السيوف والرماح,وفرسي السريع هرم وأضطررت لبيعه لكي اسد به جوعي القاتل وجوع بطون عائلتي التي ملئت من الدروس والعبر والمعايير والمناهج ووصلت حد التخمة ,لم استطع حتى لأن اقف على المنصة وأشجعك ,لم أحزم أمري بعد ,لأنهم سيأتون لي في الليل ويطرقون بابي ويأخذونني للعالم المجهول ,وداعاً ياحسين الأحرار فلا الزمان زماني ولا المكان مكاني ,لقد منحتني الحرية وكسرت قيود سلاسلي ,ودفعت عني شبح العبودية ,ولكني لست أهلاً لأن أكون في خندقك وعالمك.



#ثائرالربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يعد هناك شيء مستحيل في عالم السياسة ...جونز الاعتصامات حق ...
- أمي لازالت قصص الحكمة والموعظة ...في ذهني .
- الأمام علي بين سفهاء الأمس ...وزعاطيط اليوم .
- حشدنا عنوان كرامتنا وفخرنا ...شكراً لك أبا أحمد سيدي وزير ال ...
- سياسة أخفاء الملفات ,وملفات حكم علي .
- سجنٌ وسجين ..وجلادٌ ...وحب ٌقاهربعيون علي .
- النهر بين الضيغم الحر...والكلاب والزعاطيط .
- عهد علي وعهد والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
- المسؤول والمنصب وجها لوجه
- الصديق الوفي وهيمنة المنصب


المزيد.....




- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...
- صحيفتان بريطانيتان: قانون ترحيل اللاجئين لرواندا سيئ وفظيع
- قبالة جربة.. تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين
- بعد إدانتهم بـ-جرائم إرهابية-.. إعدام 11 شخصا في العراق
- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائرالربيعي - وداعاً يا حسين الإصلاح ...