أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائرالربيعي - الأمام علي بين سفهاء الأمس ...وزعاطيط اليوم .














المزيد.....

الأمام علي بين سفهاء الأمس ...وزعاطيط اليوم .


ثائرالربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5108 - 2016 / 3 / 19 - 18:56
المحور: المجتمع المدني
    


أي محنةٍ تلك التي كان يعيشها سيد الصبر والإباء الامام علي (ع) وهو يكابد الالام مع سفهاء القوم وأشباه الرجال في عالمٍ مجهول الهوية ,وهو يقول (سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري, سأصبر حتى ينظر الرحمن في أمري, سأصبر حتى يعلم الصبر أني صبرت على شئٍ أمرّ من الصبر) ماهو الشيء الذي أجبر عليه ليتجرع الأمر من الصبرِ لم يترك شاردة وواردة الا وتناولها معهم اراد لهم الخير والفلاح وأرادوا له السوء والشر ,علماً أنه لم يبدي لهم أي إساءة ومكروه طيلة فترة حياته ,كان الأختلاف معهم لأنهم يمارسون نهجٍ ودين ليس الدين الذي جاء به النبي (ص) وتصنيف للعطاء في توزيع الثروات ,هم يريدون مكاسب وغنائم ومجتمع يعيش على الفوقية والطبقية,وهو يريدها عدالة ومساواة دون عبودية وتميز وتفرقة ,بح صوته وهو يرشدهم لطريق الاصلاح ,ولكن لاحياة لمن تنادي ,يستنهض فيهم الجهاد في سبيل الله والحمية للقتال ضد إرهابي عصره الذين كانوا يغيرون على المناطق الآمنة ويستبيحون النساء والإعراض ويقتلون والأطفال أثناء الغارات التي كان يشنها كل من ,بسر بن أبي أرطاة العامري ,وسفيان بن عوف الغامدي,والضحاك بن قيس القهري قائلاً :[أَلَا وَإِنِّي قَدْ دَعَوْتُكُمْ إِلَى قِتَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَيْلًا وَنَهَاراً وَسِرّاً وَإِعْلَاناً وَقُلْتُ لَكُمُ اغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزُوكُمْ فَوَاللَّهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إِلَّا ذَلُّوا ] وبعد أن عجز منهم في التحدث اليهم بلوعة وحرقة {لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَلَمْ أَعْرِفْكُمْ مَعْرِفَةً وَاللَّهِ جَرَّتْ نَدَماً وَأَعْقَبَتْ سَدَماً قَاتَلَكُمُ اللَّهُ لَقَدْ مَلَأْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً وَشَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً وَجَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاساً } ولذلك أن داعش اليوم هي ليست وليدة زمانها ومكانها وإنما تستمد جذورها من عمق جذور التاريخ الملوث المزور الذي جاء وكتب وفق أهواء الطغاة ليحسنوا صورهم السوداء أمام شعوبهم ,هي نفس الافعال الاجرامية الوحشية والانحراف الخلقي يكمن الاختلاف بالعنوان لا في الجوهر,كانوا يتقافزون كالقردة أمامه لم ينفع معهم أي تقويم ,وهو يمسك بلحيته البيضاء ويتمنى أن يأتي أشقى الأشقياء ليخضبها ,ويقلب كفيه ,ويلجأ لمحرابه ليلاً ليجهش بالبكاء , حتى قالت عنه قريش أن لا علم له بالحرب {أَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالْعِصْيَانِ وَالْخِذْلَانِ حَتَّى لَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ إِنَّ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ رَجُلٌ شُجَاعٌ وَلَكِنْ لَا عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ لِلَّهِ أَبُوهُمْ وَهَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً وَأَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا وَمَا بَلَغْتُ الْعِشْرِينَ وَهَا أَنَا ذَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّينَ وَلَكِنْ لَا رَأْيَ لِمَنْ لَا يُطَاعُ } تعساً لهذه الدنيا الحقيرة وإمعاتها الذين ينعقون مع كل ريحٍ وناعقة ,كنت متألماً ليس من الآلاف جراح الحروب ،وطعن الرماح ، ووخز النبال ،وضرب السيوف ،ورشق الحجارة حتى تأسس للإسلام اساساً,فضربت خياشيم الخلق بالحق ووضعت رؤوس المتجبرين بالتراب وجعلت الأبطال ممن إستعبدوا الناس يفرون أمامك كالفراش المبثوث ,تركوك وحدك تصارع في ميدان الموقف والثبات والنبي يقول بحق علي موصياً أصحابه : (إذا سلك الناس كلهم وادياً وسلك علي وادياً فأسلك وادي علي وخل عن الناس) ,ما آذاه هي جراحات الخنوع والرضوخ للفاسد الذين يعلمون بفساده ,وخيانته للأمانة ,عبيد السلطان ووجاهة السلطة الزائلة ,سيدي سفهاء زمانك لم يرحلوا كما تصورنا ,فقد جاؤوا غيرهم زعاطيط اليوم ليس لهم منهج وثوابت هم مع اليمين والشمال ,ذقنا المر والحسرة والألم منهم كما تجرعته ,سنابلهم فارغة ولكنها مملوءة بالحقد والكراهية ,وسنابلك المملوءة المخضرة بالحب والمحبة والوئام لازالت تطعم الأحرار وأصحاب كل قضية يستمدونها من عمق قضاياك ,ولله در الشاعر الذي قال :ملئ السنابل تنحني بتواضعٍ ... والفارغات رؤوسهن شوامخُ .



#ثائرالربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حشدنا عنوان كرامتنا وفخرنا ...شكراً لك أبا أحمد سيدي وزير ال ...
- سياسة أخفاء الملفات ,وملفات حكم علي .
- سجنٌ وسجين ..وجلادٌ ...وحب ٌقاهربعيون علي .
- النهر بين الضيغم الحر...والكلاب والزعاطيط .
- عهد علي وعهد والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
- المسؤول والمنصب وجها لوجه
- الصديق الوفي وهيمنة المنصب


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائرالربيعي - الأمام علي بين سفهاء الأمس ...وزعاطيط اليوم .