أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - حرر عقلك














المزيد.....

حرر عقلك


صليبا جبرا طويل

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 19:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحرير العقل لا يعني التخلي عن الله، بل عزل من يستخدم اسم الله لتعطيل العقل.

متى عقلنا من سجنه وسجانه سيتحرر؟
متى عقلنا من مخالب وانياب الجهل سيتحرر؟
اعذروني، ان قلت في هذا الزمن اشك أن يتحرر.
لست متشائما كما تظنون، ولكني مثلكم لظروفنا عارف بها ولها مقدر.
عقلنا لن يتحرر...

ما دام...
بابه موصدا تكبله قيود التخلف، ومقص الرقابة مانعا إياه بالنهضة ان يظفر.
عقلنا مقصي على صليب الرجعية مسمر.
الغرب ينهب ثرواتنا، وقادتنا يشاركونه بجمع أموال لا تقدر.
زعماؤنا يحجون صوب الشرق والغرب، يستجدون دعما لملكهم عسى ان يطول ويعمر.
رجال دين محافظين على رؤيتهم للعصر، ونمط الحياة ثابت عندهم لا يقدم ولا يؤخر.
من يختلف عنا في الايمان ليس له بيننا مكان يذكر.
المرتزقون اعلامي وشعراء وادباء تجميل الرؤساء لهم مؤجر.
الحصول على وظيفة لا يخضع لكفاءات، بل على تميز طائفي، وعائلي، ومؤنث ومذكر.
الرجل المناسب مهمش، والجاهل يصول ويجول ولمجالس العلم والمعرفة يتصدر.
شلال الماسي يتدفق، وبركان يأسنا من ضغطه لم يتفجر.
فعقلنا لن يتحرر

ما دمنا ...
ندعي ان الدين في خطر، وليس الوطن من هو في خطر وسيدمر.
نعزل أنفسنا عن العالم، ونحاصر حاضرنا، واوضاعنا الثقافية بائسة العقل منها مخدر.
سجناء عقل، عبيد، لفكر جامد بنا يتجبر.
نعيش العصر جسدا، وعقولنا مكبيه في الماضي تشخر.
نلتمس حضورا عالميا، والجهل يلفنا بظلمته طوعا به نتدثر.
نعترض على تقديم من خان الأمانة، ومن به مستقبل الوطن تعثر.
نتهم العلمانية والديمقراطية بانهما بدع ضد الايمان، ومن دعي لهما مكفر.
نعترض على محاسبة الشخصية الأكبر في الدولة والاصغر.
فعقلنا لن يتحرر

ما دامت...
مصلحة الوطن والمواطنين تأتي بعد كل فرد بحزب مؤطر.
العصبية القبلية تسيطر علينا، كذلك الطائفية، وفي كل يوم نسمع هذه السمجات تتكرر.
ثورات رغيف الخبز تعد خروج على الحاكم، وعلى الله تفسر.
المرأة في سلم المجتمع على درجة ثانية، تبعيتها ازلية للذكر قدرها المقدر.
المرأة ممنوعة من الحب والاختيار، في عرف مجتمعات مهترئة تجذر.
النساء على مذبح شرف الرجولة للموت كل يوم تصدر.
الأقليات تسبى نسائها، يقتل رجالها، تنهب املاكها، ترحل، وتراثها يدمر.
عقولنا مستسلمة تهيمن عليها قوى ظلامية لاإنسانية، فأي اصلاح وتغير سيتعثر.
حقوق الانسان تداس كل يوم، والمطالبة بها تعد من أعصى الكبائر وأكبر.
فعقلنا لن يتحرر.

احبتي، أصدقائي، اخوتي ...
اليوم نقف على اطلال عقلنا، ما لم ننقذه من نزاعه بصحوة، غدا سنتحسر.
نحن لسنا من هذا العصر، فعصرنا قد افل واغبر.
وجودنا بات أقرب الى الانقراض منه الى البقاء، فكل يوم يمر انقراضنا يتقدم أكثر وأكثر.
ما دمتم صامتون، فكيف لوطن يحمل اوزار هموم هذه الأفكار سيتغير؟
لن نتحرر... ما دام العقل معطل معطل معطل مصفر.



#صليبا_جبرا_طويل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعراف المجتمع تقيد المرأة
- الفساد لا يبني وطن
- كافر انت!؟
- استقلال العقل ضرورة حضارية
- دين وأخلاق
- العلمانية حل للإنسانية المفقودة
- حوار المواطنة أهم من حوار الأديان
- خطاب ديني وطني وَحْدَويّ
- أخي العربي.. مثلك أنا
- الإنسان صناعة الإنسان
- الله والعقل واستمرار والوجود
- النقد بابٌ للحريات وللتقدم
- متدين، أم مؤمن؟!
- الإعلام المرئي يحرض على الإرهاب
- ماذا بعد ضرب داعش؟
- داعش والأبجدية
- مسلمون ومسيحيون معا
- ما هذا الوطن؟؟؟
- مهزلة فكر وثقافة
- المراءون يغتالون الوطن


المزيد.....




- من تنظيف شوارع اليمن إلى الصيرفة الإسلامية.. هكذا نجح إبراهي ...
- قائد الثورة: على الدول الإسلامية تقطع علاقاتها مع الكيان الص ...
- استطلاع رأي: 45% من البريطانيين يعتقدون أن إسرائيل تعامل الف ...
- الداخلية السورية تنفي شائعات حول حملة اعتقالات وتهجير ضد مسي ...
- جنرال إسرائيلي: نتنياهو هو -الأب الروحي لسياسة التهرب من الف ...
- الفاتيكان يعلن الفتى كارلو أكوتيس الملقب بـ-الرسول الإلكترون ...
- لصالح توسعة بؤرة استعمارية: الاحتلال يجرف أراضي جنوب غرب سلف ...
- كاتب إسرائيلي: يهود العالم في مأزق بسبب ما يجري في غزة.. -طو ...
- بعد سنوات على تفجيره.. إعادة افتتاح الجامع النوري الكبير في ...
- فيديو صادم لرونالدو مع مشجع حاول التقاط سلفي معه


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - حرر عقلك