الحسين بنبادة
الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 12:53
المحور:
الادب والفن
كي تنام كما الدواجن
تركن إلى الوسادة عند الثامنة مساء
تغمض جفنك بتؤدة
تستسلم إلى حلم وردي
ترى كما مزهرية في الوداعة والبلاهة
تضمن أمد عيش مرتفع
تقترض للشوك زهرة
تخلد نسلك، تمجد سلالتك المتعفنة ...
كي تتخلى عن أرق الثالثة فجرا
تحارب طواحين الكوابيس
عتمة الرؤى، ارتياد الوهم
تلبد أفقك
ضجيج التأنسن في ذهنك
شقاء ليلك
جفول الجفون
تطاحن الصحو في نفسك
غرغرة أمعائك
زحمة المرور في باحاتك..
عليك بوردة لليسوع فيك : أيهذا الناصري!
أن انزل عن الصليب
واغلق أبواب الكنيسة في وجه الصدى
أن اكشط حبل البلور في سرتك
لتبلغ المدى
أن اشنق مرآة الروح اليتيمة فيك
أن ادعس مشكاة نورك
وهب الشظايا لأول عابرة
أن ابتر برعم السيان فيك
أن خذ قرطاسك للهولوكست
أن جفف الندى من جوفك
فهو إن تخله رذاذا مسخ حمما
وإن تخله حواريا نجيبا
كان يهوذا
يسلمك للجنازة
فتكن له الشاهد والضحية.
#الحسين_بنبادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟